
في واحدة من أكثر مباريات كأس العالم للأندية إثارة وغموضًا هذا الموسم، انتهت مواجهة إنتر ميامي ضد بالميراس بتعادل دراماتيكي 2-2 كاد أن يُقصي الفريق الأمريكي من البطولة. غير أن الحدث الأبرز لم يكن فقط النتيجة، بل ردة فعل ليونيل ميسي التي لفتت الأنظار. فقد غادر النجم الأرجنتيني أرضية الملعب وهو في حالة من الغضب الواضح رغم أن فريقه ضمن التأهل. فماذا حدث؟
ماذا حدث خلال المباراة؟
دخل إنتر ميامي اللقاء وهو يعلم أن الفوز يضمن له التأهل، وقد بدأ الفريق اللقاء بقوة. افتتح تاديو ألليندي التسجيل مبكرًا في الدقيقة 16، قبل أن يضيف لويس سواريز الهدف الثاني في الدقيقة 65 بعد أداء جماعي منظم منح الفريق راحة مؤقتة وتفوقًا مريحًا على الورق. لكن كما في كرة القدم، التقدم لا يعني دائمًا الأمان.
ففي سبع دقائق فقط، انقلب كل شيء رأسًا على عقب. بالميراس قلّص الفارق عبر باولينيو في الدقيقة 80، ثم صعق إنتر ميامي بهدف التعادل عن طريق ماوريسيو في الدقيقة 87. هذا التراجع السريع أثار حالة من الذعر داخل صفوف الفريق الأمريكي، حيث أن هدفًا ثالثًا من الفريق البرازيلي كان سيعني الإقصاء المباشر.
ميسي يخرج غاضبًا رغم التأهل
رصدت الكاميرات ميسي وهو يغادر الملعب بعد صافرة النهاية، وعلامات الانزعاج بادية على وجهه. الصحفي الرياضي مويسيس لينايريس كتب على منصة X (تويتر سابقًا): “ميسي خرج غاضبًا لأنه لم يتمكن الفريق من حسم المباراة رغم تفوقه الكبير”. هذا التعليق لاقى تفاعلًا واسعًا بين المتابعين، خاصة أنه يعكس عقلية ميسي التنافسية التي لا ترضى سوى بالفوز.
ووفقًا لتقارير صحفية أخرى، فإن ميسي ليس غاضبًا فقط من النتيجة بل أيضًا من مستوى بعض زملائه في الفريق الذين لا يقدمون الأداء المطلوب، خاصة في مباريات حاسمة مثل هذه. مشاعر القلق بشأن قدرة الفريق على مواصلة المشوار أمام خصوم كبار بدأت تظهر بوضوح، حتى من داخل صفوف الفريق.
ماذا ينتظر إنتر ميامي الآن؟
رغم خيبة التعادل، تمكن الفريق من حصد 5 نقاط من 3 مباريات (فوز وتعادلان)، ما سمح له بالتأهل رسميًا إلى دور الـ16 من البطولة. حيث يواجه باريس سان جيرمان في مواجهة نارية ستُقام يوم 28 يونيو. في المقابل، سيلتقي بالميراس مع بوتافوغو في الدور نفسه.
هذه المواجهات ستشكل اختبارًا حقيقيًا لإنتر ميامي، ليس فقط من حيث الإمكانيات الفنية، بل أيضًا من حيث التماسك الذهني للفريق. فكما أظهر ميسي، مجرد التأهل لا يعني النجاح، بل الأداء والمستوى يجب أن يواكبا الطموحات الكبيرة.
الخاتمة
خروج ميسي غاضبًا بعد التعادل أمام بالميراس هو رسالة قوية بأن النجم الأرجنتيني ما زال يرفض أي تهاون حتى في عمر الـ38، ويُصر على تقديم الأفضل دائمًا. هذا السلوك يعكس عقلية البطل ويؤكد أن مشوار إنتر ميامي في البطولة سيكون صعبًا إن لم يتم تدارك نقاط الضعف. كل الأنظار الآن تتجه إلى مواجهة باريس سان جيرمان، حيث لا مكان للأخطاء، وميسي لن يقبل بأقل من الفوز