أخباركأس العالم للأندية

إشارة الصليب في كأس العالم للأندية : ماذا حدث بين روديغر وقائد باتشوكا؟ تفسير رسمي وتحقيقات جارية

شهدت مباراة ريال مدريد وباتشوكا ضمن كأس العالم للأندية حادثة مثيرة أثارت الكثير من التساؤلات داخل وخارج الملعب، بعدما استخدم الحكم إشارة نادرة بإشارة “الصليب” بيديه في مواجهة مباشرة مع أنطونيو روديغر مدافع ريال مدريد. هذه الإشارة كانت رسالة واضحة: تم تفعيل بروتوكول مكافحة العنصرية التابع للفيفا. لكن ما الذي حدث بالتفصيل؟ وما هي الخلفيات الحقيقية وراء هذا التصرف؟

تفاصيل الحادثة: مواجهة بين روديغر وكابرال

في الوقت المحتسب بدل الضائع من مباراة ريال مدريد وباتشوكا التي انتهت بنتيجة 3-1 لصالح الفريق الملكي، دخل المدافع الألماني أنطونيو روديغر في اشتباك مع قائد باتشوكا الأرجنتيني غوستافو كابرال. روديغر سقط أرضًا وادعى أنه تعرض لتدخل خشن ثم توجه إلى الحكم البرازيلي رامون أباتي آبل معترضًا

رد الحكم كان واضحًا وصارمًا: استخدم إشارة “الذراعين المتقاطعين على الصدر” والتي أصبحت جزءًا من بروتوكول الفيفا منذ 2023 للتعامل مع الإهانات العنصرية. بعد الإشارة، تم إنهاء المباراة مباشرة وسط حالة من التوتر بين الفريقين وبدأ الاتحاد الدولي تحقيقًا في الحادثة

ما هي دلالة إشارة الذراعين المتقاطعين؟

اعتمد الفيفا رسميًا هذه الإشارة في مؤتمره السنوي رقم 74 كجزء من خطة جديدة لمكافحة العنصرية. وبموجب البروتوكول، إذا أشار أي لاعب أو مسؤول بهذه الطريقة، يتم بدء “الإجراء الثلاثي” المكون من:

  • إيقاف المباراة مؤقتًا
  • تعليقها رسميًا إذا استمر السلوك
  • إلغاؤها نهائيًا إذا لم يتوقف الاعتداء

وتهدف هذه الخطوة إلى حماية اللاعبين من الإهانات العنصرية وفرض مسؤولية مباشرة على الأندية والجماهير والدول المنظمة للمباريات

تصريحات مدرب ريال مدريد وتفاعل الصحافة

المدرب الجديد لريال مدريد تشابي ألونسو علّق بعد اللقاء بقوله: “روديغر قال إنه تعرض للتمييز ونحن نصدقه. لا تسامح في مثل هذه المواقف”. وأكد أن الفيفا فتح تحقيقًا رسميًا في الواقعة

المثير في الأمر أن بعض المراقبين انتقدوا الفيفا في الأسابيع الماضية بسبب غياب الشعارات والرسائل المناهضة للعنصرية في مباريات هذه النسخة من البطولة، معتبرين أن هناك تراجعًا عن التزامات سابقة ظهرت بقوة في مونديال قطر 2022 تحت شعار “لا للتمييز”

سياق أوسع: موقف الفيفا بين التناقض والتنفيذ

رغم أن الفيفا اعتمد مؤخرًا قوانين تأديبية جديدة لمحاربة العنصرية بشكل “أكثر فعالية وحسمًا”، إلا أن مراقبين أشاروا إلى غياب التوعية داخل الملاعب هذه المرة مقارنة بما حدث في بطولات سابقة. ومع حملة “كرة القدم توحد العالم” التي تروّج لها المنظمة الآن، يطرح تساؤل جدي: هل يطبق الفيفا بروتوكوله فعليًا أم أن هناك تناقضًا بين الأقوال والأفعال؟

الخاتمة

حادثة أنطونيو روديغر أعادت إلى الواجهة ملف العنصرية في الملاعب وأظهرت مدى تعقيد التعامل مع مثل هذه القضايا في بطولات كبرى مثل كأس العالم للأندية. تفعيل البروتوكول من قبل الحكم كان خطوة غير مسبوقة في البطولة، لكن المتابعة الحقيقية ستظهر عندما تنتهي التحقيقات وتُحدد الجهة المسؤولة. حتى ذلك الحين، يبقى السؤال مطروحًا: هل أصبحت كرة القدم أكثر استعدادًا لمواجهة العنصرية بصرامة فعلية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى