في 1 يونيو 2025، حقق نادي باريس سان جيرمان (PSG) إنجازًا تاريخيًا بفوزه الأول بدوري أبطال أوروبا بعد تغلبه الساحق على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في النهائي، ليكون هذا الفوز تتويجًا لمسيرة استثمار قطر الناجحة منذ استحواذها على النادي عام 2011.
منذ استحواذ قطر على نادي باريس سان جيرمان عبر صندوق قطر للاستثمارات الرياضية، شهد النادي تحولًا جذريًا. لم يكن هذا النجاح الرياضي فقط، بل كان أيضًا ثمرة استراتيجية طويلة الأمد قامت على الاستثمار الذكي، التطوير المستمر، وتعزيز العلامة التجارية للنادي عالميًا.
استثمار قطر في الرياضة: رؤية استراتيجية تتعدى الملاعب
نجاح باريس سان جيرمان يمثل نموذجًا يُحتذى به في كيفية استثمار الأموال بشكل ذكي ومستدام في الرياضة. لقد تم التعاقد مع نجوم عالميين مثل إبراهيموفيتش، نيمار، مبابي، وميسي، لكن الأهم من ذلك هو بناء فريق متوازن وشاب تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، يركز على اللعب الجماعي والانسجام بين اللاعبين.
بالإضافة إلى الأداء الرياضي، حرصت قطر على تطوير البنية التحتية للنادي، وتعزيز قدراته التسويقية والإعلامية من خلال شبكة beIN SPORTS التي تمتلك حقوق بث الدوري الأوروبي ودوري الأبطال، مما عزز من مكانة النادي ونجاحه التجاري.
باريس سان جيرمان كعلامة تجارية عالمية
لم يعد باريس سان جيرمان مجرد نادي كرة قدم، بل أصبح علامة تجارية عالمية تجذب الجماهير في مختلف القارات. بفضل الدعم القطري، تمكن النادي من إنشاء متاجر ومراكز تجارية، وتوقيع شراكات تجارية مع كبرى الشركات العالمية، مما ساهم في رفع قيمة النادي إلى أكثر من 4 مليارات يورو، مقارنة بـ 70 مليون يورو قبل الاستحواذ.
هذه القيمة الاقتصادية العالية تعكس نجاح قطر في تحويل النادي إلى أداة اقتصادية ودبلوماسية تعزز من نفوذ الدولة على المستوى الدولي، وتُظهر صورة حديثة ومتطورة عن قطر.
دعم المجتمع والشباب
لا يقتصر النجاح على المستوى الاحترافي فقط، بل شمل أيضًا دعم المواهب الشابة من خلال أكاديمية النادي، وتوفير فرص التدريب والاحتراف للشباب الفرنسيين والقطريين على حد سواء. مثل هذه المبادرات تعكس الالتزام المستمر بتطوير الرياضة على المدى الطويل.