أخبار

10 أشياء لا تعرفها عن ملعب سانتياغو برنابيو معقل ريال مدريد

ملعب عريق يحمل اسم أسطورة النادي

يُعد ملعب سانتياغو برنابيو من أكثر الملاعب شهرة في العالم وهو مقر نادي ريال مدريد الإسباني منذ أكثر من سبعة عقود لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن اسم الملعب جاء تكريمًا لشخصية تاريخية في تاريخ النادي سانتياغو برنابيو الذي لعب ودرب وترأس النادي الملكي فقد لعب للفريق بين عامي 1921 و1926 ثم تولى تدريبه لفترة قصيرة عام 1926 قبل أن يصبح رئيسًا للنادي في عام 1943 وظل في هذا المنصب لمدة 34 عامًا حتى وفاته عام 1978

في عام 1955 قررت إدارة النادي إطلاق اسمه على الملعب كتكريم لمسيرته الكبيرة ولتأثيره البالغ على بناء ريال مدريد الحديث وهو الشخص الذي قاد مشروع تطوير النادي وتحويله إلى أحد أكبر الأندية عالميًا من حيث الإنجازات والبنية التحتية

ثالث أكبر ملعب في أوروبا

تبلغ السعة الإجمالية لملعب سانتياغو برنابيو حوالي 84 ألفًا و744 مشجعًا ليكون ثالث أكبر ملعب في قارة أوروبا بعد ملعب كامب نو في برشلونة وملعب ويمبلي في إنجلترا وعلى الرغم من السعة الكبيرة إلا أن متوسط الحضور الجماهيري في مباريات ريال مدريد يبلغ حوالي 78 ألف متفرج في كل لقاء وهو ما يعكس الشعبية الجارفة للفريق الملكي والاهتمام الجماهيري الهائل بمبارياته

أرضية هجينة تجمع بين الطبيعي والصناعي

في عام 2004 قررت إدارة ريال مدريد تحديث أرضية ملعبها لتصبح أكثر مقاومة للاستخدام الكثيف والتغيرات المناخية حيث تم اعتماد تقنية العشب الهجين التي تمزج بين العشب الطبيعي وألياف صناعية هذه التقنية تضمن بقاء الأرضية في حالة ممتازة طوال الموسم مما يساعد اللاعبين على الأداء في ظروف مثالية ويقلل من الإصابات الناتجة عن الأرضيات الرديئة

متحف ريال مدريد داخل الملعب

ليس الملعب مجرد مكان للمباريات بل هو أيضًا موطن لمتحف نادي ريال مدريد الذي يضم تاريخًا عريقًا مليئًا بالبطولات والألقاب حيث يعرض المتحف الكؤوس والجوائز والقمصان والصور التذكارية والعديد من القطع التاريخية المرتبطة بأساطير النادي منذ تأسيسه وحتى اليوم وقد استقبل متحف البرنابيو أكثر من 15 مليون زائر منذ افتتاحه عام 1999 ليكون أحد أكثر المتاحف الرياضية زيارة في العالم

ممشى الأساطير يخلد رموز النادي

من أبرز المحطات في جولة ملعب البرنابيو ما يعرف بـ”ممشى الأساطير” وهو ممر يحيط بالملعب ويضم تماثيل ولوحات تذكارية لأشهر لاعبي ريال مدريد عبر التاريخ مثل ألفريدو دي ستيفانو وزين الدين زيدان وراؤول غونزاليس وكريستيانو رونالدو وغيرهم هذا الممشى يمثل تكريمًا دائمًا لرموز النادي ويعزز العلاقة العاطفية بين الجماهير وتاريخ فريقهم

سقف قابل للفتح والإغلاق

ضمن خطة تجديد شاملة بدأها النادي عام 2019 تم تركيب سقف قابل للفتح والإغلاق فوق ملعب سانتياغو برنابيو وقد تم الانتهاء من هذا المشروع في فبراير 2023 حيث يغطي السقف مساحة تصل إلى 17000 متر مربع ويمكن فتحه أو إغلاقه خلال 15 دقيقة فقط ويهدف إلى حماية اللاعبين والجماهير من العوامل الجوية وتوفير أجواء مثالية خلال المباريات والحفلات الكبرى

تكلفة التجديدات وصلت إلى 435 مليون دولار

بلغت كلفة تجديدات ملعب البرنابيو بما في ذلك السقف المتحرك ونظام الإضاءة LED الجديد وتوسيع مناطق الضيافة نحو 435 مليون دولار وهي استثمارات ضخمة تهدف إلى تحويل الملعب إلى منشأة متعددة الاستخدامات من الطراز العالمي قادرة على استضافة الفعاليات الرياضية والحفلات الفنية والندوات والمعارض الاقتصادية على مدار العام

ملعب كأس العالم 1982

لم يقتصر دور ملعب البرنابيو على المباريات المحلية بل كان من الملاعب الرئيسية في كأس العالم 1982 التي استضافتها إسبانيا وقد استضاف الملعب أربع مباريات من البطولة من بينها المباراة النهائية التي جمعت بين إيطاليا وألمانيا الغربية وانتهت بفوز إيطاليا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ليحفر بذلك اسمه في ذاكرة الكرة العالمية كأحد الملاعب التي شهدت أهم النهائيات في تاريخ اللعبة

ليس فقط لكرة القدم

رغم أن ملعب سانتياغو برنابيو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بريال مدريد ومبارياته إلا أنه يُستخدم أيضًا في استضافة العديد من الفعاليات الكبرى خارج عالم كرة القدم فقد شهد حفلات موسيقية لنجوم عالميين مثل فرقة U2 وبروس سبرينغستين ومادونا وفرقة رولينغ ستونز وقد بيعت جميع التذاكر في هذه الحفلات بالكامل مما يعكس الأهمية الثقافية والفنية للملعب كمركز ترفيهي متكامل في قلب العاصمة الإسبانية

أول نهائي دوري أبطال أوروبا شارك فيه ريال مدريد كان في هذا الملعب

يملك ملعب سانتياغو برنابيو تاريخًا حافلاً مع بطولة دوري أبطال أوروبا حيث استضاف أربع مباريات نهائية لهذه البطولة المرموقة أولها كانت عام 1957 حين تُوج ريال مدريد باللقب بعد فوزه على فيورنتينا الإيطالي بهدفين دون رد أما آخر نهائي أقيم فيه فكان في عام 2010 بين إنتر ميلان وبايرن ميونخ حيث فاز الفريق الإيطالي بثلاثية نظيفة بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو

الخاتمة

يُعد ملعب سانتياغو برنابيو أكثر من مجرد ساحة لكرة القدم إنه رمز لتاريخ نادي ريال مدريد وذاكرة حية لإنجازاته وأساطيره ويجمع بين الحداثة والتقاليد وبين المجد الكروي والبنية التحتية المتطورة فمن تماثيل الأساطير إلى المتحف الرائع ومن السقف المتحرك إلى الأرضية الهجينة يمثل هذا الملعب تحفة معمارية ورياضية قل نظيرها في العالم وما زال يشهد كل أسبوع على لحظات كروية تصنع التاريخ وتُلهم الأجيال الجديدة من مشجعي الميرينغي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى