يبدو أن مسيرة الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناشو مع مانشستر يونايتد وصلت إلى مفترق طرق هذا الصيف بعدما أبلغ اللاعب إدارة النادي برغبته في خوض تجربة جديدة ومغادرة أولد ترافورد خاصة بعد توتر علاقته مع المدرب البرتغالي روبن أموريم الذي استبعده من نهائي الدوري الأوروبي وطلب منه الرحيل بشكل نهائي خلال فترة الانتقالات الحالية ووفقًا لتقارير إنجليزية فإن غارناشو البالغ من العمر 21 عامًا بات من بين خمسة لاعبين تلقوا تعليمات بعدم العودة إلى التدريبات الجماعية تحضيرًا للموسم المقبل إلى جانب ماركوس راشفورد وجادون سانشو وأنتوني وتايريل مالاسيا
وكان نادي نابولي الإيطالي قد أبدى اهتمامًا كبيرًا بضم غارناشو منذ الصيف الماضي وعاد في يناير الماضي بعرض رسمي بلغت قيمته 40 مليون جنيه إسترليني لتعويض رحيل النجم الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا إلى باريس سان جيرمان غير أن إدارة مانشستر يونايتد رفضت العرض في ذلك الحين وأصرت على الاحتفاظ باللاعب رغم تحفظات داخلية حول سلوكه ومواقفه عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وقد شهدت المرحلة الثانية من الموسم تحسنًا في أداء غارناشو حيث فرض نفسه كلاعب أساسي تحت قيادة أموريم قبل أن تتوتر العلاقة مجددًا في الأسابيع الأخيرة حين تم استبعاده من القائمة النهائية للنهائي الأوروبي وهو ما اعتبره المدرب تجاوزًا لا يمكن التغاضي عنه ليُدرج اللاعب ضمن لائحة المغادرين هذا الصيف
ويُعد غارناشو من بين اللاعبين القلائل في مانشستر يونايتد الذين يمكن للنادي أن يحقق من بيعهم أرباحًا صافية إذ لا يتقاضى راتبًا مرتفعًا على غرار راشفورد كما أنه يتمتع بإمكانيات فنية تؤهله للنجاح على مستوى عال ومع ذلك فإن الأندية الكبرى التي أبدت اهتمامًا به سابقًا مثل أتلتيكو مدريد وتشيلسي ويوفنتوس ونابولي لم تتقدم بأي عرض رسمي حتى الآن ما يعقد مأمورية إدارة يونايتد في تسويقه
وفي ظل هذا الجمود اختار نابولي تغيير وجهته بالكامل ووقع اتفاقًا رسميًا مع نجم بي إس في آيندهوفن الهولندي نوا لانغ مقابل 24 مليون جنيه إسترليني لينهي بذلك اهتمامه السابق بغارناشو ويغلق باب الانتقال إلى ملعب دييغو أرماندو مارادونا أمام النجم الأرجنتيني
وبينما يبحث مانشستر يونايتد عن مشترٍ قادر على تلبية مطالبه المالية في صفقة غارناشو تتجه الأمور نحو صعوبة تسويقه في السوق الأوروبية الحالية خصوصًا مع تحرك الأندية الكبرى نحو أهداف أخرى وإذا كان اللاعب قد ظن أنه قادر على البقاء والتألق مثلما فعل سكوت ماكتوميناي فقد يضطر إلى إعادة التفكير في مستقبله سريعًا
