
بداية الموسم وإصابات متكررة للنجم الشاب
يعيش نادي برشلونة حالة من القلق العميق بسبب وضع نجمه الصاعد لامين يامال الذي تعرض لإصابتين منذ بداية الموسم مما جعله يفقد الكثير من جاهزيته البدنية رغم موهبته الكبيرة وتأثيره الواضح على أداء الفريق فقد عاد يامال من إصابة أولى في بداية الموسم وكان ظهوره المنتظر أمام باريس سان جيرمان فرصة لإثبات عودته القوية وبالفعل قدم أداءً مبهراً في أول نصف ساعة من اللقاء حيث أربك دفاع الفريق الباريسي بمهاراته وسرعته لكن سرعان ما تراجع أداؤه مع مرور الوقت واختفى تدريجيا حتى نهاية المباراة مما أظهر بوضوح أنه لم يستعد بعد كامل لياقته البدنية بعد ثلاثة أسابيع من الغياب عن الملاعب
تجدد الإصابة أمام إشبيلية وزيادة المخاوف
وفي مباراة برشلونة الأخيرة ضد إشبيلية تعرض يامال مجدداً لإصابة جديدة في منطقة الفخذ ما اضطره إلى الابتعاد مرة أخرى عن الفريق وغاب أيضاً عن معسكر المنتخب الإسباني رغم استدعائه المسبق وتشير التقارير إلى أن الإصابة التي كانت توصف بالبسيطة في البداية قد تحولت إلى ما هو أكثر خطورة إذ كشف الطاقم الطبي عن احتمال إصابة اللاعب بالفتق الرياضي أو ما يعرف بالـ Pubalgie وهي إصابة مزمنة تحتاج إلى فترة علاج طويلة وتتعافى بصعوبة
فليك يتخذ قراراً حاسماً بشأن عودة يامال
النادي الكتالوني كان قد أعلن أن مدة الغياب لن تتجاوز أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على أن يعود اللاعب في الخامس والعشرين من أكتوبر كحد أقصى غير أن الصحافة الإسبانية حذرت من استعجال عودته لأن هذا النوع من الإصابات قد يتفاقم في حال الضغط على العضلات وعدم منح اللاعب الوقت الكافي للراحة الكاملة وذكرت صحيفة «دون بالون» الإسبانية أن المدرب هانسي فليك قرر اتخاذ خطوة حاسمة بوضع حد لفكرة استعجال عودة يامال وسمح له بأخذ كامل وقته في التعافي حتى وإن اضطر إلى الغياب حتى شهر نوفمبر المقبل
مصلحة برشلونة في سلامة نجمه الواعد
فليك يرى أن المصلحة تكمن في استعادة لامين يامال عندما يكون جاهزاً بدنياً ونفسياً بشكل كامل لأن إشراكه وهو يعاني من آلام أو ضعف في اللياقة قد يحرمه من تقديم مستواه المعروف كما قد يعرّضه لإصابات متكررة ويعتبر المدرب الألماني أن يامال أحد الركائز الأساسية في مشروع برشلونة الجديد وأن الحفاظ على سلامته أهم من أي نتيجة مؤقتة
وضعية الفريق قبل الكلاسيكو المرتقب
ويواجه برشلونة حالياً فترة صعبة بعد خسارتين متتاليتين في الدوري الإسباني ما أفقده صدارة الترتيب وزاد من الضغوط على الفريق والجهاز الفني خصوصاً مع اقتراب موعد الكلاسيكو المرتقب أمام ريال مدريد في نهاية أكتوبر وهو اختبار صعب للفريق الذي يبحث عن التوازن في الأداء والنتائج
شكوك حول إدارة الجهد البدني ليامال
ورغم أن لامين يامال لم يشارك في كأس العالم للأندية الصيف الماضي ما منحه فترة راحة أطول مقارنة بزملائه إلا أن طريقة عودته المكثفة إلى التدريبات والمباريات أثارت تساؤلات حول إدارته لجهده البدني كما أن بعض المصادر داخل النادي أشارت إلى أن اللاعب الشاب يعيش حياة خارج الملاعب قد تؤثر على تركيزه واستعداده الذهني
جماهير برشلونة تنتظر عودته بفارغ الصبر
الجماهير الكتالونية تتمنى عودته في أقرب وقت ممكن لأنه يمثل أحد رموز الجيل الجديد في برشلونة ويمتلك موهبة استثنائية جعلته محط أنظار أوروبا رغم صغر سنه ومع ذلك فإن صوت العقل داخل النادي يبدو أقوى هذه المرة فلامين يامال يجب أن يتعافى تماماً قبل أن يعود إلى الملاعب حتى لا يتكرر سيناريو الإصابات المتكررة الذي عانى منه لاعبون شباب في الماضي
يبدو أن إدارة برشلونة والمدرب هانسي فليك اتفقا على أن الأولوية الآن هي صحة لامين يامال وليس استعجال مشاركته الفريق بحاجة إليه لكنه بحاجة أولاً إلى نفسه إلى جسد سليم قادر على تحمل ضغط المنافسات الطويلة إذا عاد في نوفمبر بكامل جاهزيته سيكون بمثابة صفقة جديدة للنادي في منتصف الموسم