
رودريغو يثير غضب ريال مدريد بسبب تردده في الرحيل
تتواصل فصول مسلسل رحيل رودريغو عن ريال مدريد في فترة الانتقالات الصيفية الحالية في وقت بدأت فيه إدارة النادي تفقد صبرها تجاه تصرفات اللاعب البرازيلي الذي يبدو غير مستعجل في اتخاذ قرار المغادرة رغم تغير وضعه الفني داخل الفريق مع قدوم أسماء كبيرة وعودة بعض النجوم الأساسيين إذ بات ترتيب رودريغو متأخرا في قائمة أولويات المدرب تشابي ألونسو الذي لا يبدو معتمدا عليه في خططه المستقبلية خصوصا مع صعود لاعبين شباب مثل إندريك وماستانتوانو مما دفع إدارة النادي إلى فتح باب الرحيل أمام اللاعب ومع ذلك لم يتحرك اللاعب باتجاه أي ناد رغم اهتمام توتنهام الذي لم يتقدم بعرض رسمي حتى الآن بسبب المبلغ الكبير الذي يطلبه ريال مدريد مقابل بيعه والمقدر بمئة مليون يورو ما يجعل المفاوضات مجمدة واللاعب في وضع يثير استياء إدارة النادي الملكي التي ترى أن استمراره بهذا الشكل قد يؤثر على استقرار غرفة الملابس وترغب في حسم مستقبله في أقرب وقت ممكن
أردا غولر يظهر بوجه جديد ويثبت نفسه نجما صاعدا
من جهة أخرى شهدت تدريبات ريال مدريد الأخيرة تألقا لافتا للنجم التركي الشاب أردا غولر الذي تحول بشكل كبير على المستوى البدني والتكتيكي مقارنة بالنسخة التي انضمت إلى الفريق قبل عامين إذ استطاع غولر أن يضيف عشرة كيلوغرامات من الكتلة العضلية عبر برنامج تدريب خاص تضمن التزاما صارما مع مدرب لياقة شخصي وطاه خاص وأخصائي علاج طبيعي وهي منظومة عمل متكاملة أثمرت عن لاعب جاهز بدنيا وقادر على مجاراة الإيقاع العالي للدوري الإسباني وساهم أداؤه اللافت في الموسم الماضي بتسجيله لستة أهداف وصناعته لإحدى عشرة تمريرة حاسمة في تعزيز مكانته داخل الفريق الأول مما جعل المدرب تشابي ألونسو يشيد به ويعتبره عنصرا أساسيا في المشروع الرياضي الجديد للنادي الملكي وأكدت تقارير صحفية إسبانية أن إدارة ريال مدريد تراهن على غولر ليكون مايسترو خط الوسط المستقبلي للفريق خاصة مع تراجع مستوى بعض الأسماء المخضرمة
السعودية تواصل استنزاف المواهب الفرنسية وتقلق أندية الليغ 1
في المقابل تعيش الكرة الفرنسية حالة من القلق المتزايد بسبب استمرار الأندية السعودية في استقطاب المواهب الشابة من الدوري الفرنسي حيث سلطت صحيفة لوباريزيان الضوء على هذا النزيف المتواصل ووصفت الظاهرة بأنها هجرة مرعبة تهدد مستقبل الليغ 1 على المدى الطويل إذ لم يعد الأمر يقتصر على التعاقد مع النجوم الكبار مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وساديو ماني بل باتت الأندية السعودية تتجه نحو اللاعبين الواعدين الذين لم يبلغوا بعد قمة عطائهم وهو ما ظهر في انتقال ناثان زيزه مدافع نانت إلى نادي نيوم السعودي مقابل عشرين مليون يورو كما غادر سايمون بوأبري من موناكو إلى نفس النادي مقابل عشرة ملايين يورو وقد يلتحق بهم قريبا إنزو ميلو قائد المنتخب الفرنسي الأولمبي الذي يفضل عرض الأهلي السعودي على اهتمام أتلتيكو مدريد الإسباني وتغري هذه الصفقات اللاعبين الشباب بعقود خيالية تتراوح رواتبها الشهرية بين أربعمئة وخمسمئة ألف يورو مع ضمان وقت لعب منتظم وبيئة تسويقية آخذة في التوسع وهو ما يضع الأندية الفرنسية في موقف حرج بين الاستفادة المالية من عمليات البيع ومخاوف تراجع المستوى الفني للبطولة المحلية في المستقبل القريب
خلاصة
تعكس هذه المستجدات تقلبات عميقة في سوق الانتقالات الأوروبي وتسلط الضوء على تحديات تواجه الأندية الكبرى مثل ريال مدريد في إدارة ملفات اللاعبين الشباب الذين لم يثبتوا بعد مكانتهم ضمن التشكيلة الأساسية وفي الوقت نفسه يبرز التحول البدني والذهني الذي أظهره أردا غولر كمثال ناجح على الاستثمار في المواهب أما على الجانب الآخر فإن القوة المالية للأندية السعودية تطرح تساؤلات جدية حول توازنات كرة القدم العالمية ومدى قدرة البطولات الأوروبية التقليدية على الحفاظ على جاذبيتها في ظل موجات الإغراء القادمة من الشرق الأوسط