كيليان مبابي ريال مدريد الوجهة النهائية في عالم كرة القدم كوراسكوب ©
الدوري الإسباني – لا ليجا

كيليان مبابي ريال مدريد الوجهة النهائية في عالم كرة القدم

في تصريح جديد كشف النجم الفرنسي كيليان مبابي عن الفارق العميق بين ناديه الحالي ريال مدريد وفريقه السابق باريس سان جيرمان مبرزا أن النادي الملكي يمثل القمة التي لا يمكن تجاوزها في عالم كرة القدم وأن الانتماء إليه يفرض على أي لاعب مسؤولية الفوز في كل مباراة والقتال من أجل كل لقب فقد تحدث مبابي بصراحة عن تجربته منذ انتقاله إلى مدريد في صيف 2024 وفتح الباب أمام مقارنة واضحة بين الحياة داخل سانتياغو برنابيو وما عاشه في العاصمة الفرنسية

الحلم الذي بدأ في الطفولة وانتهى في مدريد

قال مبابي خلال مراسم تقديمه كلاعب لريال مدريد إنه كان يعلم منذ طفولته أن مصيره مرتبط بالنادي الملكي وأوضح أنه لم يكن الأفضل في دراسته لكنه كان موقنا أن تعلم اللغة الإسبانية سيساعده يوما ما على الاندماج في بيئة مدريد وأضاف أنه شعر منذ اللحظة الأولى داخل البرنابيو بأن حلمه تحقق أخيرا بعد سنوات طويلة من الانتظار ومن محاولات متكررة من ريال مدريد لضمه منذ كان في موناكو

سبع سنوات في باريس صنعت الأسطورة

قبل رحيله إلى مدريد قضى مبابي سبعة مواسم كاملة مع باريس سان جيرمان فاز خلالها بستة ألقاب في الدوري الفرنسي وسجل أكثر من مائتين وخمسين هدفا ليصبح الهداف التاريخي للنادي ورغم هذه الإنجازات أكد مبابي أن ما اكتسبه في باريس لا يمكن مقارنته بما يعيشه حاليا في مدريد لأن الضغط في النادي الملكي مختلف تماما وأضاف أن الفوز هناك ليس خيارا بل التزام وأنه في ريال مدريد لا يوجد مكان للعذر أو التبرير فكل لاعب مطالب بأن يكون قدوة في الانضباط والتفاني

ريال مدريد أكبر من الألقاب

في حوار مع قناة موفيستار الإسبانية قال مبابي الفرق بين باريس وريال مدريد بسيط ريال مدريد هو أفضل ناد في العالم هنا تشعر أنك في القمة هنا يجب أن تفوز دائما هنا يجب أن تكون نموذجا لزملائك وللجماهير وأضاف النجم الفرنسي أن مجرد ارتداء القميص الأبيض يجعلك تتحمل ضغطا خاصا لأن هذا النادي لا يعرف سوى ثقافة الانتصار

حياة جديدة أكثر هدوءا في مدريد

أوضح مبابي في حديث آخر لوكالة رويترز أنه وجد في مدريد حياة أبسط وأكثر توازنا مقارنة بالزخم الإعلامي الكبير الذي كان يعيشه في باريس مؤكدا أن الهدوء الذي وجده في العاصمة الإسبانية ساعده على استعادة توازنه النفسي والجسدي بعد سنوات من الضغط المتواصل وقال إن الجماهير في مدريد تمنحه دعما صادقا وأن المدينة نفسها تمنحه شعورا بالاستقرار الذي افتقده طويلا

أرقام مذهلة منذ الوصول إلى البرنابيو

منذ انضمامه إلى ريال مدريد سجل مبابي 58 هدفا وقدم سبع تمريرات حاسمة في 69 مباراة بجميع المسابقات أرقام جعلته أحد أبرز نجوم الفريق وساهمت في انطلاقة قوية للنادي خلال الموسم الجديد حيث يتصدر ريال مدريد جدول الدوري الإسباني برصيد 21 نقطة من ثماني مباريات وفاز في مباراتيه الأوليين في دوري أبطال أوروبا ما يعكس الأثر المباشر لقدوم المهاجم الفرنسي على أداء الفريق

مبابي رمز الجيل الجديد في مدريد

يرى المراقبون أن مبابي أصبح الآن القائد الجديد لمشروع ريال مدريد بعد سنوات من الاعتماد على أسماء مثل كريم بنزيمة ولوكا مودريتش وسيرجيو راموس وقد منحته القيادة داخل غرفة الملابس مكانة خاصة بين اللاعبين الشبان مثل جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور اللذين يعتبرانه مثالا في الالتزام والجدية

ردود فعل جماهير باريس سان جيرمان

رغم احترام جماهير باريس لمبابي إلا أن تصريحاته الأخيرة أثارت موجة من الغضب في العاصمة الفرنسية حيث رأى البعض أنه قلل من شأن النادي الذي صنع نجوميته غير أن آخرين اعتبروا أن ما قاله يعكس حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أن ريال مدريد يظل النادي الأكثر هيمنة وتأثيرا في تاريخ كرة القدم

ريال مدريد والبحث عن الهيمنة الأوروبية

يدخل ريال مدريد هذا الموسم بطموح واضح هو استعادة لقب دوري أبطال أوروبا الذي يعتبر الهدف الأسمى لكل لاعب في الفريق ويأمل مبابي في أن يكون عام 2025 هو عام المجد الأوروبي الأول له بالقميص الأبيض خصوصا وأنه أصبح الآن جزءا من منظومة هجومية مرعبة تضم بيلينغهام وفينيسيوس ورودريغو

المقارنة بين باريس ومدريد من منظور ذهني

أكد مبابي أن الفارق الحقيقي بين الناديين لا يكمن في الأموال أو الألقاب بل في الذهنية فمدريد تربي لاعبيها على الفوز منذ الصغر بينما يركز باريس أكثر على الأسماء الفردية والإبهار الإعلامي وأشار إلى أن روح الفريق في مدريد تجعلك تتحمل المسؤولية وتشعر أنك جزء من تاريخ أكبر منك بينما في باريس تشعر أحيانا أنك في مشروع لم يكتمل بعد

المستقبل بين الذهب الأبيض والطموح الشخصي

يعيش مبابي في مدريد حالة من التوازن بين المجد الفردي والطموح الجماعي ويبدو أنه يدرك أن الفوز بدوري الأبطال مع ريال مدريد سيمنحه مكانة خالدة في تاريخ اللعبة وأن تحقيق ذلك سيكون تتويجا لمسيرة بدأت بحلم طفل وانتهت بأسطورة ترتدي الأبيض

كلام كيليان مبابي عن ريال مدريد وباريس سان جيرمان ليس مجرد مقارنة بين ناديين بل هو اعتراف بأن كرة القدم لها هرم أعلى قمته ريال مدريد وأن كل لاعب يحلم ببلوغها لأن اللعب لهذا النادي يعني ملامسة المجد في أعلى صوره فبينما كانت باريس مرحلة التكوين فإن مدريد هي ذروة النضج والخلود في ذاكرة كرة القدم العالمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى