
ليفربول يفتتح موسمه بمشاعر الحزن ورسالة صادقة من المدرب الهولندي
في أول مباراة يخوضها فريق ليفربول منذ وفاة نجم الفريق ديوغو جوتا مطلع هذا الشهر تحدث المدرب أرني سلوت بمرارة عن الحالة النفسية التي يعيشها الفريق بعد الفاجعة التي هزت الوسط الكروي بأكمله ووجه رسالة صادقة للاعبيه قال فيها لا شيء يبدو مهمًا الآن بعد ما حدث لكننا نادٍ لكرة القدم وعلينا أن نتدرب وأن نلعب سواء أردنا أم لا
النجم البرتغالي ديوغو جوتا توفي رفقة شقيقه أندريه في حادث سير مروع بإسبانيا عقب انفجار إطار سيارتهما اللامبورغيني أثناء تجاوزها لإحدى المركبات مما أدى إلى اشتعال النيران فيهما جوتا الذي توفي عن عمر 28 عامًا ترك خلفه زوجته روتي كاردوسو وثلاثة أطفال صغار مما زاد من ألم الفقد في نفوس الجماهير واللاعبين
حضور جماعي للجنازة وتكريم في أول مباراة ودية
كامل عناصر الفريق سافروا إلى البرتغال لحضور جنازة زميلهم بمدينة غوندومار وكان من بين الحضور قائد الفريق فيرجيل فان دايك وأندرو روبرتسون اللذان حملا إكليلين من الزهور على شكل قميص ليفربول رقم 20 ومن المقرر أن يقف الفريق دقيقة صمت قبل انطلاق مباراة بريستون الودية يوم الأحد في ملعب ديبدايل إلى جانب عزف نشيد “لن تسير وحدك أبدًا” ووضع إكليل ورد كما سيرتدي اللاعبون شارات سوداء تكريمًا لجوتا
سلوت للاعبين : لا تخفوا مشاعركم وجوتا كان سيكون نفسه
قال سلوت إنه طلب من لاعبيه أن يكونوا على طبيعتهم تمامًا مثلما كان يفعل جوتا وأضاف جوتا كان دائمًا هو نفسه سواء في الحديث معي أو مع زملائه أو الطاقم الفني لذا دعونا نكون أنفسنا أيضًا من أراد أن يضحك فليضحك ومن أراد أن يبكي فليبكِ من أراد أن يتدرب فليتدرب ومن لم يشأ فليأخذ وقته
سلوت لم يخفِ تأثره العميق بفقدان أحد أبرز لاعبيه مؤكدًا أن جوتا كان يمتلك الشجاعة في اللحظات الصعبة وكان دومًا يقدم الإضافة حين يحتاجه الفريق بشدة وشدد أن تلك الصفات يجب أن تلهم المجموعة للمضي قدمًا بقوة وتماسك في الموسم الجديد
النادي يخلد اسم جوتا ويقرر اعتزال القميص رقم 20
وفي بادرة وفاء مؤثرة قرر نادي ليفربول اعتزال الرقم 20 الذي كان يحمله ديوغو جوتا وقال أرني سلوت إن هذه الخطوة أقل ما يمكن فعله من أجل لاعب سيبقى في ذاكرة الفريق والجماهير إلى الأبد وأضاف سنحمله في قلوبنا وفي أفكارنا في كل لحظة في كل ملعب وفي كل موقف صعب جوتا سيكون دائمًا معنا
خاتمة
رحيل ديوغو جوتا ترك فراغًا عميقًا في قلوب الجميع داخل أسوار أنفيلد لكن كلمات أرني سلوت المليئة بالمشاعر الصادقة تعكس رغبة حقيقية في التحول من الألم إلى الإلهام وبينما تبدأ رحلة الفريق نحو موسم جديد يبقى جوتا حاضرًا في القميص في الهتاف في الذكرى وفي القلب