
أصبح نادي تشيلسي محط الأنظار من جديد في سوق الانتقالات الصيفية، ليس بسبب صفقة مدوية قادمة، بل نتيجة قرار يثير الكثير من التساؤلات داخل الأوساط الكروية. المدرب الجديد إنزو ماريسكا، الذي تم تعيينه مؤخرًا لقيادة البلوز، يُتهم الآن بأنه يقود الفريق نحو “خسارة تجارية” بعد تقارير تؤكد قرب انتقال نوني مادويكي إلى الغريم اللندني آرسنال.
موسم ناجح نسبيًا وميركاتو متحرك
أنهى تشيلسي موسمه الماضي بشكل جيد نسبيًا بعد تأهله بصعوبة إلى دوري أبطال أوروبا من بوابة الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي، كما توج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، وهو ما أعطى النادي دفعة قوية لبدء مشروع جديد تحت قيادة فنية مختلفة.
وفي هذا السياق، عملت الإدارة الرياضية بسرعة على تدعيم الفريق بعدد من العناصر الشابة والموهوبة، كان أبرزها ليام ديلاپ وجواو بيدرو وجيمي جيتينز. وبينما تُنتظر صفقات إضافية، ظهر اسم نوني مادويكي كأحد العناصر المرشحة لمغادرة ستامفورد بريدج، وهو ما أثار الجدل.
إنزو ماريسكا لا يرغب في مادويكي
اللاعب الدولي الإنجليزي صاحب الـ7 مباريات دولية أصبح خارج حسابات ماريسكا، الذي لا ينوي الاعتماد عليه الموسم المقبل، ويفضل التوجه نحو أجنحة بأدوار تكتيكية مختلفة. هذه الرغبة دفعت الإدارة لدراسة العروض، وكان نادي آرسنال أول من تقدم بشكل رسمي.
ووفقًا لعدة تقارير إنجليزية، فإن الجانرز على استعداد لدفع ما يقارب 58 مليون يورو للحصول على خدمات مادويكي. لكن هذه الصفقة لم تمر دون انتقادات، حيث يعتبر العديد من المحللين أن تشيلسي بصدد الوقوع في فخ مالي.
هل تشيلسي يتعرض لـ”خديعة”؟
الصحفي توم كولي من “فوتبول لندن” وصف الصفقة بأنها غير عادلة لتشيلسي، موضحًا أن العرض المالي المقدم لا يتماشى مع تطور اللاعب وسوقه الحقيقي. يُذكر أن البلوز تعاقدوا مع مادويكي قادمًا من آيندهوفن في 2023 مقابل 40 مليون يورو، مما يعني أن ربح 18 مليون يورو بعد موسمين فقط ليس مكسبًا استراتيجيًا بالنظر إلى موهبته وعمره.
ويرى البعض أن الدافع الرئيسي وراء الصفقة ليس العائد المالي، بل توجه إنزو ماريسكا نحو تغيير هوية الخط الأمامي، وهو ما قد يكلف تشيلسي الاستغناء عن أحد اللاعبين الواعدين في الكرة الإنجليزية.