جيمي كاراغر يضاعف انتقاده لليفربول بعد الهزيمة أمام تشيلسي ويصفه بـ"فريق كرة السلة" كوراسكوب ©
الدوري الإنجليزي الممتاز

جيمي كاراغر يضاعف انتقاده لليفربول بعد الهزيمة أمام تشيلسي ويصفه بـ”فريق كرة السلة”

تلقى نادي ليفربول هزيمته الثالثة على التوالي في جميع المسابقات بعد سقوطه أمام تشيلسي بنتيجة هدفين مقابل هدف في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما أثار موجة جديدة من الانتقادات من نجمه السابق جيمي كاراغر الذي لم يتردد في التعبير عن قلقه من مستوى الفريق الدفاعي وافتقاده للتماسك التكتيكي.

ليفربول يفقد الصدارة ويدخل فترة التوقف الدولي في أزمة

بعد خسارته الثانية في الدوري، تراجع ليفربول عن صدارة جدول الترتيب ليختتم المرحلة قبل التوقف الدولي بنتائج سلبية تعكس حالة التراجع الدفاعي التي عانى منها منذ بداية الموسم. الفريق الذي يقوده الهولندي أرني سلوت كان قد بدأ الموسم بخمس انتصارات متتالية، لكنه ظهر هشاً دفاعياً حتى في المباريات التي فاز بها مثل لقائي بورنموث ونيوكاسل حيث اضطر إلى العودة في النتيجة بفضل أهداف متأخرة.

وفي الأسبوع الماضي خسر ليفربول أمام غلطة سراي في دوري أبطال أوروبا بهدف من ركلة جزاء نفذها فيكتور أوسيمين، لتتأكد المخاوف من أن الفريق بات يعاني من نقاط ضعف واضحة في الخط الخلفي رغم تدعيم صفوفه بعدد من الأسماء البارزة في سوق الانتقالات الصيفية.

كاراغر: ليفربول تحول إلى فريق كرة سلة

جيمي كاراغر، أسطورة النادي السابق والمحلل في شبكة سكاي سبورت، أعاد تأكيد انتقاده الحاد للفريق واصفاً أسلوب لعبه بأنه أشبه بمباريات كرة السلة وليس كرة القدم، حيث قال بعد الهزيمة أمام تشيلسي: “لقد سبق وانتقدت ليفربول لأن أداءه يشبه كرة السلة، واليوم هذا الأمر عاد ليؤذيه مجدداً. كرة القدم ليست مباراة مفتوحة من طرف إلى آخر. يجب على ليفربول أن يفرض سيطرته خصوصاً عندما يواجه فريقاً يعاني من غيابات مثل تشيلسي”.

وأضاف كاراغر أن ليفربول أصبح “سهلاً جداً للاختراق”، مشيراً إلى أن هذا الخلل كان واضحاً حتى في المباريات التي فاز بها. ضد تشيلسي مثلاً، بعد تسجيل كودي جاكبو هدف التعادل، فشل الفريق في استثمار الزخم لإكمال العودة في النتيجة قبل أن يستقبل هدفاً قاتلاً في الوقت بدل الضائع من اللاعب إستيفاو.

مشاكل دفاعية تلاحق الفريق في كل المسابقات

كاراغر كان قد تحدث خلال تحليله لمباراة غلطة سراي عن نفس المشكلة، مؤكداً أن الفريق “لم يكتسب شيئاً من الناحية الهجومية رغم الانتدابات، لكنه خسر الكثير دفاعياً”. وأوضح قائلاً: “ليفربول الموسم الماضي كان فريقاً منظماً ومجتهداً، أما الآن فمع وجود بعض الأسماء اللامعة الجديدة، فقد تراجع توازنه الدفاعي وأصبح أقل انضباطاً”.

هذه الملاحظات أثارت جدلاً واسعاً بين جماهير ليفربول التي انقسمت بين من يرى أن كاراغر محق في تشخيصه، وبين من يعتبر أن الانتقادات مبالغ فيها خاصة وأن الفريق مازال في بداية الموسم. لكن الأرقام لا تكذب، إذ استقبل ليفربول أهدافاً في معظم مبارياته الأخيرة ولم يخرج بشباك نظيفة سوى في مباراة واحدة منذ انطلاق الموسم.

سلوت يدافع عن فريقه

من جهته حاول المدرب أرني سلوت تهدئة الأوضاع معتبراً أن النتائج لا تعكس الأداء العام، حيث قال بعد الهزيمة أمام تشيلسي: “بعد أن سجلنا هدف التعادل، كنت متأكداً أننا سنسجل الثاني، لكن التفاصيل الصغيرة هي التي حسمت الأمور ضدنا. خلقنا فرصاً أكثر من تشيلسي وكريستال بالاس في المباراتين الأخيرتين، لكننا لم نترجمها إلى أهداف”.

وأضاف المدرب الهولندي: “علينا تحسين قراراتنا في الثلث الأخير من الملعب، الأمور لا تسير ضدنا دائماً ولكن الفارق في التفاصيل جعلنا نخسر في اللحظات الأخيرة”.

فريق ليفربول بين الطموح والواقع

ورغم الصعوبات الحالية فإن ليفربول لا يزال فريقاً قادراً على المنافسة بقوة في مختلف البطولات، لكن الانتقادات التي يوجهها كاراغر تعكس الخوف من أن يتحول هذا التراجع إلى أزمة دائمة تؤثر على ثقة اللاعبين واستقرار الفريق. ورغم أن بعض المتابعين يستهينون بخطورة الوضع الحالي، فإن ما يحدث يثبت أن الفريق بحاجة لإعادة التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي إذا أراد الحفاظ على لقبه.كاراغر لم يكن قاسياً فقط من باب الانتقاد بل من باب الحرص على هوية ليفربول التي قامت على الانضباط والصلابة.

الفريق الذي كان يُعتبر قبل أسابيع من بين الأفضل في أوروبا بدأ يفقد توازنه في مرحلة حساسة من الموسم. ويبدو أن ليفربول، الذي يُستهان بقدرته على العودة في كل مرة، بحاجة إلى وقفة جادة ليبرهن من جديد أنه ليس مجرد فريق ممتع هجومياً بل منظومة قادرة على السيطرة والتحكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى