
بداية موسم كارثية تضغط على أموريم
يعيش مانشستر يونايتد تحت قيادة مدربه البرتغالي روبين أموريم فترة صعبة للغاية بعد أسوأ بداية موسم للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ موسم 1992-1993.
ورغم الفوز الأخير على تشيلسي بهدفين مقابل واحد في ملعب أولد ترافورد فإن الضغوط لا تزال تحيط بالمدرب، حيث يعتبر الكثير من المحللين أن الانتصار مجرد استراحة قصيرة في مسار مرتبك.
بن فوستر: أيام أموريم معدودة
الحارس السابق لمانشستر يونايتد بن فوستر صرح عبر برنامجه “فوزكاست” أن أموريم لن يستمر طويلا، قائلا: “أعتقد أن أمامه بضعة أشهر فقط. بمجرد أن يدخل في سلسلة من ثلاث أو أربع هزائم متتالية سيقرر النادي التخلي عنه”.
وأضاف أن الفريق يفتقد للانسجام والهوية الواضحة، وهو ما جعل الجماهير والنقاد يشككون في قدرته على إعادة اليونايتد إلى القمة.
غلاسنر المرشح الأبرز لخلافة أموريم
فوستر رشح مدرب كريستال بالاس الحالي أوليفر غلاسنر ليكون البديل الأنسب، مشيدا بما حققه مع فريقه رغم فقدان خمسة لاعبين أساسيين في فترة الانتقالات الصيفية.
بالاس يحتل حاليا المركز الخامس في الدوري، ما يجعل اسم غلاسنر مطروحا بقوة ضمن قائمة المرشحين لقيادة مانشستر يونايتد.
لكن مشكلة أسلوب اللعب بثلاثة مدافعين الذي يعتمده المدرب النمساوي قد تشكل عائقا، إذ سبق لجماهير الشياطين الحمر أن أبدت رفضها لهذه الطريقة.
قائمة بدائل أخرى على رادار الإدارة
غلاسنر ليس الاسم الوحيد المطروح، حيث تبرز أسماء مدربين آخرين مثل أندوني إراولا مدرب بورنموث، جاريث ساوثجيت مدرب المنتخب الإنجليزي، ماركو سيلفا مدرب فولهام، وماوريسيو بوكيتينو المدرب السابق لتشيلسي.
هذه الترشيحات تعكس حجم الشكوك حول استمرار أموريم الذي بات في موقف هش للغاية رغم إصراره على التركيز مع الفريق.
عودة مورينيو إلى الواجهة وتأثيرها
تزامنت الشائعات حول مستقبل أموريم مع خبر عودة جوزيه مورينيو إلى بنفيكا، ما أنهى التكهنات بشأن إمكانية عودته إلى البرتغال.
وعلّق أموريم نفسه على هذا التعيين قائلا: “مورينيو هو أفضل مدرب برتغالي على مر التاريخ. لولاه لما كنت هنا اليوم. لقد فتح لنا جميع الأبواب”.
كلمات أموريم كشفت عن احترامه الكبير لمواطنه، لكنها أيضا عكست واقعا صعبا يعيش فيه حيث أصبح مستقبله غير مضمون.
تصريحات أموريم: التزام رغم الغموض
وردا على سؤال عن مستقبله قال أموريم: “أنا مركز فقط على مانشستر وهذا هو النادي الوحيد الذي يشغل بالي الآن. ما سيحدث لاحقا سنراه”.
تصريحاته عكست محاولته الإبقاء على هدوء الفريق، لكنه يعلم جيدا أن النتائج وحدها قادرة على إنقاذه من الإقالة.
خاتمة
مانشستر يونايتد يقف عند مفترق طرق حاسم، فالفريق بحاجة إلى استقرار فني يعيد له القوة المفقودة. روبين أموريم يدرك أن هامش الخطأ أصبح ضيقا للغاية، فيما يزداد الحديث عن أوليفر غلاسنر كخليفة محتمل. الأسابيع المقبلة قد تحدد مصير المدرب البرتغالي وما إذا كان قادرا على إنقاذ موسمه أم أن أولد ترافورد سيشهد تغييرا جديدا في القيادة الفنية.