
تعيش إدارة مانشستر يونايتد حالة من القلق بعد البداية الكارثية للموسم الحالي تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم، حيث لم يحقق الفريق سوى انتصارين في سبع مباريات بجميع المسابقات، إضافة إلى خروجه المبكر من كأس الرابطة الإنجليزية أمام فريق مغمور مثل غريمسبي تاون. هذا التراجع جعل أموريم تحت ضغط متزايد، فيما تطرح الصحافة البريطانية عدة أسماء لخلافته وعلى رأسها المدرب الإنجليزي السابق غاريث ساوثغيت
ساوثغيت، الذي قاد منتخب إنجلترا لنهائي يورو 2024 في برلين قبل أن يقرر الاستقالة من منصبه، كان مرشحاً بقوة لتدريب مانشستر يونايتد في مارس 2024 حين كانت إدارة النادي تفكر في إقالة الهولندي إريك تن هاغ. غير أن ساوثغيت رفض آنذاك أي مفاوضات مفضلاً التركيز على المنتخب الإنجليزي قبل البطولة الأوروبية. وبعد البطولة أعلن رحيله عن المنتخب واتجه إلى الراحة بعيداً عن الملاعب، مكتفياً بالمشاركة في ندوات وخطابات تحفيزية إضافة إلى تقديم برنامج تلفزيوني عبر شبكة بي بي سي
ورغم أن اسمه يعود بقوة إلى الواجهة بعد تراجع نتائج مانشستر يونايتد، فإن التقارير المؤكدة تشير إلى أن ساوثغيت غير مستعجل للعودة إلى التدريب ولا يضع نفسه مرشحاً فورياً لخلافة أموريم. المدرب الإنجليزي يبقي خياراته مفتوحة بين العودة مستقبلاً لعالم التدريب أو الاستمرار في مجالات أخرى خارج المستطيل الأخضر. لكنه يظل مرتبطاً بعلاقات قوية مع شخصيات مؤثرة داخل الاتحاد الإنجليزي ومع بعض الإداريين الذين سبق لهم العمل في يونايتد مثل دان آشوورث، الذي كان يخطط لتعيينه قبل أن يغادر منصبه بعد خمسة أشهر فقط
أما بالنسبة لإدارة مانشستر يونايتد الحالية، فقد أكدت أنها لا تفكر في إقالة أموريم في الوقت الراهن، رغم الضغط الجماهيري والإعلامي الكبير. كما نفت بشكل قاطع إجراء أي تواصل مع ساوثغيت في الأيام الأخيرة. لكن الواقع يؤكد أن مصير المدرب البرتغالي سيكون على المحك خلال المباراتين القادمتين أمام سندرلاند في الدوري ثم أمام الغريم الأزلي ليفربول بعد فترة التوقف الدولي. أي تعثر جديد قد يدفع السير جيم راتكليف إلى اتخاذ قرار صعب بإقالة أموريم رغم أن ذلك سيكلف النادي حوالي 15 مليون جنيه إسترليني كتعويض له وطاقمه المساعد
الوضع في مانشستر يونايتد يبدو معقداً، والخيارات أمام الإدارة محدودة، لكن الأكيد أن اسم غاريث ساوثغيت سيظل مطروحاً بقوة كلما اقتربت ساعة الحقيقة بالنسبة لروبن أموريم