
زانيتي يروي أسرار 30 سنة داخل إنتر ميلان
في حوار صوتي طويل عبر بودكاست أرجنتيني استعرض خافيير زانيتي النجم الأرجنتيني السابق وقائد إنتر ميلان السابق مسيرته التي امتدت لثلاثة عقود داخل أسوار النادي الإيطالي حيث انتقل من لاعب مغمور إلى رمز وقائد ثم مسؤول إداري في أحد أكثر الأندية شهرة في العالم وتحدث زانيتي عن بداية رحلته التي انطلقت بشكل غير متوقع بعد مكالمة هاتفية من جنوب إفريقيا ليصبح بعدها أحد أكثر اللاعبين تأثيرا في تاريخ الإنتر
تحدث زانيتي عن علاقته بالمدربين الذين مروا عليه منذ بداية مسيرته أمثال روي هودجسون وهكتور كوبر وجوزيه مورينيو قائلا إن الأخير غيّر كل شيء في الفريق وأضاف مورينيو لم يكن يؤمن بصالة الألعاب البدنية كان كل التدريب بالكرة فقط وكان يؤكد أننا لن نحتاج لأي عمل بدني إضافي وكان على حق بالفعل
واستعاد زانيتي ذكرياته مع أساطير مثل رونالدو وريكوبا والموسم الأسطوري 2010 حين فاز إنتر ميلان بالثلاثية التاريخية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا كما تطرق إلى كيفية انتقال شارة القيادة لزملائه بعد اعتزاله وأكد أن تلك المرحلة كانت مليئة بالعاطفة والمشاعر المعقدة لكنه كان مستعدا نفسيا لها
من الإصابات إلى المكتب التنفيذي
روى زانيتي تفاصيل اتخاذه قرار الاعتزال بعد إصابته القوية في عام 2013 وأوضح أنه لم يرغب في أن يكون مدربا بل كان يرى نفسه في موقع إداري حيث عرض عليه إيريك توهير رئيس النادي حينها منصب نائب الرئيس وهو ما وافق عليه بعد دراسة متأنية وانخرط في دراسات أكاديمية في جامعة بوكّوني الإيطالية حيث درس الاتصال والإدارة ليكون جاهزا بشكل احترافي لهذا المنصب الجديد
وأوضح أن هذه التجربة منحته رؤية جديدة لكرة القدم مختلفة تماما عن تلك التي امتلكها كلاعب وقال إن النادي لم يفز بالألقاب في السنوات الأخيرة لكنه وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس العالم للأندية وحقق عائدات مالية إيجابية للغاية معتبرا أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على التنافسية المستمرة داخل أوروبا
عن إنزاغي وتشيفو والانتقال الفني الجديد
وفيما يخص التغيير الفني الأخير في النادي كشف زانيتي أن رحيل سيموني إنزاغي كان متوقعا بعد أربع سنوات جيدة قضاها مع الفريق لكنه أشار إلى أن التفكير في المستقبل لم يبدأ إلا بعد نهائي البطولة حيث قال لا أعلم إن كانت هناك حالة من التشتت لكن هذا ما حدث وأضاف بحثنا عن مدرب من داخل النادي يعرف الأجواء وثقافة الإنتر حاولنا التفاوض مع والتر صامويل لكنه لم يكن مستعدا نفسيا فتوجهنا إلى كريستيان تشيفو الذي نرى فيه الشخص المناسب لهذه المرحلة
لوتارو قائد المستقبل
وفيما يتعلق بالمهاجم الأرجنتيني لوتارو مارتينيز عبّر زانيتي عن إعجابه الكبير بقوة شخصية اللاعب وأكد أنه يمثل نموذجا للانتماء الحقيقي للنادي وقال إن لوتارو جاء من راسينغ كلوب دون أن يعرف أحد أين يمكن أن يصل لكنه اليوم أصبح قائدا حقيقيا للفريق وعلّق على ما حدث بعد نهاية كأس العالم للأندية قائلا نعم كانت هناك ردة فعل عاطفية من اللاعب لكننا تحدثنا وتم حل كل شيء وهو الآن يركز بشكل كامل وجاهز لقيادة الإنتر في المرحلة القادمة
الخلاصة
حديث زانيتي المطول يفتح نافذة على عمق التجربة التي عاشها داخل إنتر ميلان من لاعب شاب إلى قائد مؤثر ثم مسؤول إداري محنك كلماته عكست رؤية واضحة ومتفائلة لمستقبل النادي رغم التحديات كما أظهرت التوازن بين العاطفة والانضباط الذي ميّز مسيرته طيلة ثلاثة عقود متواصلة وبينما يستعد إنتر ميلان لمرحلة فنية جديدة بقيادة تشيفو يبقى زانيتي رمزا للثبات والرؤية البعيدة في عالم سريع التغيرات