بعد موسم مليء بالتحديات والإنجازات، تتجه أنظار جماهير نادي إنتر ميلان إلى الاجتماع المرتقب غدًا, بين إدارة النادي والمدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، والذي من المنتظر أن يحسم مستقبله في الموسم المقبل.
الخسارة القاسية في نهائي أبطال أوروبا
على الرغم من المسار الإيجابي الذي شهده إنتر ميلان هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، جاءت الخسارة الثقيلة في النهائي أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 5-0 لتثير التساؤلات حول قدرة الفريق على التتويج أوروبيًا; وتُعيد ملف المدرب إلى الواجهة.
إضافة الى خسارة لقب الدوري الإيطالي لصالح نابولي والسوبر لصالح ميلان مما قد يعجل برحيله عن النادي الإيطالي.
دعم علني من الإدارة
في تصريحات صحفية أعقبت المباراة، أكد جوزيبي ماروتا، رئيس إنتر ميلان، أن إدارة النادي لا تربط مستقبل إنزاغي بنتيجة النهائي فقط، بل تنظر إلى العمل الفني الكبير الذي قام به منذ توليه القيادة.
وقال ماروتا:
“نحن فخورون بسيموني، ونتمنى استمراره معنا. الهزيمة قاسية لكنها لا تمحو ما أنجزه الفريق طيلة الموسم.”
يُذكر أن إنزاغي يرتبط بعقد مع النيراتزوري يمتد حتى يونيو 2026.
عرض سعودي مغرٍ يُهدد الاستمرار
في المقابل، كشفت مصادر مقربة من المدرب أن إنزاغي تلقى عرضًا ضخمًا من نادي الهلال السعودي، بلغت قيمته 50 مليون يورو لمدة عامين، وهو عرض يفوق بكثير راتبه الحالي مع إنتر. العرض الخليجي لم يُترك دون اهتمام، خصوصًا مع تنامي الاهتمام السعودي بخطف أسماء كبرى في عالم التدريب ضمن مشروع تطوير الدوري المحلي.
أسماء مرشحة في حالة الرحيل
في حال قرر إنزاغي خوض تجربة جديدة، فإن إدارة إنتر بدأت بالفعل بدراسة عدد من الأسماء لخلافته، أبرزهم:
- روبرتو دي زيربي (المدرب السابق لبرايتون)
- كريستيان كيفو (مدرب فرق الشباب في إنتر)
- سيسك فابريغاس (الوجه الجديد في عالم التدريب)
- باتريك فييرا (صاحب التجارب المتنوعة في الدوري الفرنسي والإنجليزي)
استحقاقات مرتقبة تُعجّل بالحسم
الاجتماع المقرر يوم غدٍ الثلاثاء سيكون مفصليًا، إذ يسعى النادي لحسم هذا الملف سريعًا قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 14 يونيو و13 يوليو. إنتر يُشارك في البطولة بصفته بطلًا لإيطاليا، ويأمل في تحقيق حضور قوي على الساحة العالمية.
بغض النظر عن القرار النهائي، فإن مستقبل إنزاغي مع إنتر يفتح الباب أمام مرحلة جديدة قد تكون مفصلية في تاريخ النادي. فهل سيُكمل مشروعه في “جوزيبي مياتزا”، أم يختار خوض مغامرة جديدة تحت أضواء الملاعب السعودية؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال، وكل الأنظار تتجه إلى ميلانو، حيث تُكتب سطور جديدة في تاريخ النيراتزوري.