باريس سان جيرمان يخطط لضم ثلاث صفقات جديدة قبل نهاية الميركاتو الصيفي

باريس يواصل العمل بهدوء رغم التتويج الأوروبي

رغم التتويج التاريخي بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه يسير نادي باريس سان جيرمان بخطى ثابتة ومدروسة في سوق الانتقالات الصيفية ويبدو أن الإدارة الباريسية اختارت هذه المرة نهج التوازن والحذر في التعاقدات رغم احتدام المنافسة بين كبار أوروبا الذين يتسابقون لتدعيم صفوفهم باستثناء برشلونة الذي يمر بفترة ركود فني ومالي واضح

النادي الباريسي الذي حصد جميع الألقاب المحلية إلى جانب التاج القاري الأغلى يسعى حاليا إلى التخلص من اللاعبين غير المرغوب فيهم حيث تم تخصيص مجموعة تدريبية منفصلة لهم أو ما يسمى باللوفت وهي خطوة تهدف إلى تصفية المجموعة قبل استقبال أي تعزيزات جديدة حتى لا يتأثر الانسجام الجماعي للفريق

التعاقد الأول تم والإعلان الرسمي جاء من روما

أولى صفقات باريس سان جيرمان في هذا الميركاتو كانت التعاقد مع الحارس الشاب ريناتو مارين القادم في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع نادي روما الإيطالي ورغم أن الصفقة لم تحدث ضجة إعلامية كبيرة فإن الإدارة ترى فيها استثمارا للمستقبل حيث يمتلك مارين موهبة مميزة وقدرة على التطور خاصة أنه ما زال في بداية مشواره الكروي

إدارة باريس تدرك أن مركز الحراسة مؤمن حاليا بوجود دوناروما ولكن التنافس الداخلي وتوفير بدائل شابة يعد من العناصر المهمة في استمرارية النجاح على المدى الطويل

ثلاث صفقات فقط لتعزيز مجموعة متماسكة

حسب صحيفة ليكيب الفرنسية فإن إدارة باريس سان جيرمان لا تنوي التعاقد إلا مع ثلاثة لاعبين فقط قبل غلق سوق الانتقالات في مطلع سبتمبر المقبل السبب يعود إلى رغبة النادي في الحفاظ على توازن المجموعة التي أثبتت قدرتها على التألق محليا وقاريا دون إدخال عناصر قد تؤثر سلبا على روح الفريق

الفريق الذي يضم عدة مواهب شابة من أكاديمية النادي المعروفة باسم التيتي مثل سيني مايوولو يسعى إلى منح هؤلاء اللاعبين الفرصة الكاملة للتطور والمشاركة بشكل أكبر الموسم المقبل ولذلك فإن الإدارة الفنية ترى أن الإفراط في التعاقدات قد يعيق هذا المسار التصاعدي للمواهب الباريسية

أولويات باريس بين الهجوم والدفاع

ورغم أن أسماء اللاعبين الثلاثة المنتظرين لم تُعلن بعد بشكل رسمي فإن الصحف الفرنسية تؤكد أن المراكز المستهدفة هي الجناح الأيمن وقلب الدفاع ولاعب وسط ذو طابع هجومي ويبدو أن المدرب لويس إنريكي حدد بالفعل الأسماء التي يرغب في ضمها بما يتناسب مع فكره التكتيكي المعتمد على الضغط العالي والاستحواذ السريع واللعب العمودي

وتجدر الإشارة إلى أن باريس لا يسعى فقط إلى تعزيز القائمة من الناحية الفنية بل أيضا من الناحية الذهنية حيث يتم تقييم شخصية كل لاعب ومدى توافقه مع المجموعة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن ضمه وهو ما يُفسر التأخير النسبي في الإعلان عن صفقات كبيرة مقارنة بمنافسيه

التيتي في صلب المشروع الجديد

نجاح لاعبي الأكاديمية في التتويج مع الفريق الأول بلقب دوري الأبطال منح الإدارة دافعا إضافيا للاعتماد على أبناء النادي بشكل أكبر في المستقبل حيث يراهن النادي على أسماء مثل مايوولو وإيثان مبابي وغيرهم ليكونوا نواة الفريق الأول خلال السنوات القادمة

وهو ما جعل الإدارة ترفض إغراق المجموعة بأسماء جديدة قد تسلب هؤلاء اللاعبين فرصتهم الطبيعية في اللعب والتطور التدريجي خاصة أن الجماهير الباريسية أبدت إعجابها الكبير بأداء اللاعبين الشباب خلال الموسم الماضي

طموحات متجددة بعد موسم تاريخي

بعد الفوز بالرباعية المحلية والتتويج الأوروبي يدخل باريس سان جيرمان الموسم الجديد بأهداف مختلفة أهمها الحفاظ على الهيمنة المحلية والدفاع عن اللقب القاري أمام منافسين أقوياء مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي وبايرن ميونيخ

ومن أجل ذلك فإن الإدارة اختارت الحفاظ على الاستقرار مع تعزيزات نوعية محددة بدلا من التغيير الجذري الذي قد يهدم ما تم بناؤه خلال السنوات الماضية خاصة أن مشروع النادي بدأ يعطي ثماره من حيث النتائج والهوية الفنية الواضحة

خاتمة

باريس سان جيرمان يثبت مرة أخرى أنه أصبح من أندية النخبة في أوروبا ليس فقط بنتائجه بل أيضا بطريقة إدارته للميركاتو واستراتيجيته الواضحة في البناء والتطوير ومع توقع وصول ثلاث صفقات جديدة قبل غلق السوق يبقى السؤال من هم اللاعبون الذين سيحملون قميص باريس قريبا وهل سيكونون على قدر التطلعات المحلية والقارية