
موسم صعب جعل حارث خارج حسابات دي زيربي
عاش الدولي المغربي أمين حارث موسمًا مليئًا بالتقلبات داخل نادي أولمبيك مارسيليا حيث كانت انطلاقته جيدة نسبيًا إلى غاية المواجهة الكلاسيكية ضد باريس سان جيرمان بتاريخ السابع والعشرين من أكتوبر والتي انتهت بخسارة الفريق بثلاثية نظيفة على أرضية ملعب فيلودروم وشهدت تلك المباراة تعرض حارث للطرد المباشر بعد تدخل عنيف على القائد الباريسي ماركينيوس وهو ما أدى إلى غيابه عن اللقاءات التالية لتأتي إصابة عضلية في ربلة الساق فتطيل من مدة غيابه وتضعف حظوظه في استعادة مكانته بعد العودة إلى الميادين ورغم مشاركته في بعض الدقائق إلا أن المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي لم يعد يعوّل عليه بشكل أساسي مما جعله يصنف من بين اللاعبين غير المرغوب فيهم داخل التشكيلة
بنعطية يتدخل لدعم ابن بلده
ورغم أن السياسة المعتمدة من إدارة مارسيليا كانت واضحة في التعامل الصارم مع ملفات اللاعبين الخارجين من حسابات الجهاز الفني إلا أن وضعية أمين حارث لقيت تعاطفًا استثنائيًا داخل أروقة النادي خاصة من قبل المدير الرياضي مهدي بنعطية الذي تجمعه علاقة قوية باللاعب بحكم زمالتهما السابقة في صفوف المنتخب الوطني المغربي وكشفت مصادر إعلامية فرنسية وعلى رأسها موقع لو فوسيان المتخصص في أخبار النادي أن بنعطية يعارض فكرة التخلي عن حارث بشكل مهين ويسعى إلى منحه فرصة لمغادرة الفريق بصورة مشرفة أو حتى إعادته إلى التشكيلة كعنصر بديل ذي دور محدد خلال الموسم المقبل
موقف الجماهير والمحيط الداخلي الداعم لحارث
لم يكن موقف بنعطية الوحيد في دعم حارث داخل النادي إذ تشير نفس التقارير إلى وجود احترام وتقدير كبيرين من قبل الطاقم الإداري واللاعبين لشخصية أمين حارث واحترافيته حيث ظل منضبطًا في التدريبات ولم يثر أي مشاكل رغم خروجه من الحسابات الفنية كما يحظى اللاعب بحب خاص من جماهير الفريق التي تتذكر له لحظات تألقه وقدرته على إحداث الفارق بلمساته الفنية وهو ما يجعل مستقبله غير محسوم بشكل نهائي رغم أن المدرب دي زيربي أبلغ الإدارة بعدم رغبته في إعادة اللاعب إلى التشكيلة الأساسية
عقد مستمر وغموض في المستقبل
يمتد عقد أمين حارث مع أولمبيك مارسيليا إلى غاية صيف عام ألفين وسبعة وعشرين ما يمنح النادي هامشًا زمنيًا للتفكير في أفضل صيغة للتعامل مع وضعه في ظل غياب الرغبة الفنية في استمراره من جهة وتوفر الإرادة الإدارية على منحه خروجًا مشرفًا من جهة أخرى وفي الوقت الذي يُتوقع فيه أن يحسم الملف خلال أسابيع الميركاتو الصيفي الحالي فإن جميع الخيارات تبقى مطروحة سواءً عبر الإعارة أو البيع أو حتى البقاء كلاعب بديل رفقة الفريق الأول
حارث بين التهميش والدعم المعنوي
تجسد وضعية أمين حارث في مارسيليا مثالًا صارخًا على الفجوة بين القرار الفني والإداري حيث يعيش اللاعب المغربي حالة من التهميش داخل الخطط التكتيكية لمدربه في وقت يحظى فيه بدعم قوي من المدير الرياضي وزملائه ما يجعل مصيره معلقًا في انتظار عرض مناسب أو موقف رسمي من إدارة النادي التي تسعى لتكريمه لا تهميشه خاصة وأنه يمثل أحد اللاعبين الذين قدموا أداءً محترمًا في فترات سابقة ويستحقون خروجًا لائقًا من المؤسسة التي دافع عن ألوانها بشرف