
تترقب جماهير كرة القدم المغربية بشغف كبير ديربي الدار البيضاء المرتقب بين الرجاء والوداد، لكن قبل هذه المواجهة التاريخية، تنتظر الفريقين مباراتان مهمتان قد تشكلان البوصلة الحقيقية للاستعداد النفسي والذهني لهذا الموعد الكروي الكبير.
الرجاء الرياضي سيخوض مواجهة قوية أمام المغرب الفاسي يوم 03 أكتوبر 2025 على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وهي مباراة تبدو صعبة أمام فريق يقدم مستويات جيدة هذا الموسم ويحتل مراكز متقدمة في الترتيب العام. بالنسبة للنسور الخضر، فإن تحقيق الفوز في هذا اللقاء سيمنح اللاعبين دفعة معنوية قوية قبل الدخول في أجواء الديربي، خاصة أن عامل الثقة سيكون عاملاً حاسماً في مثل هذه المباريات الكبرى.
في المقابل، الوداد الرياضي سيكون على موعد مع رحلة محفوفة بالمخاطر خارج الديار لمواجهة فريق النادي المكناسي (كوديم) في نفس التاريخ 03 أكتوبر 2025. مباراة لا تقل صعوبة عن مباراة الرجاء، بحكم أن كوديم بدوره يسير بخطى ثابتة في البطولة ويعتبر من الأندية التي تمتاز بالصلابة الدفاعية والتنظيم التكتيكي. الفوز في هذا اللقاء سيكون اختباراً حقيقياً للوداد تحت قيادة مدربه محمد أمين بنهاشم، خصوصاً أن مثل هذه التنقلات الصعبة تكشف جاهزية الفريق من جميع النواحي.
ما يجعل هاتين المواجهتين أكثر أهمية هو تأثيرهما المباشر على الاستعداد النفسي قبل ديربي الدار البيضاء. الفريق الذي ينجح في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراته القادمة سيدخل الديربي بمعنويات مرتفعة وثقة أكبر، بينما أي تعثر قد يضع ضغطاً إضافياً على اللاعبين والجهاز الفني قبل القمة المنتظرة.
بالتالي، يمكن القول إن لقاء الرجاء ضد المغرب الفاسي، ولقاء الوداد أمام كوديم، هما أكثر من مجرد مباريات في الدوري، بل هما رسائل تحضيرية ستحدد شكل الفريقين في الديربي. الانتصار سيكون بمثابة زاد نفسي ومعنوي، والهزيمة قد تترك أثرها السلبي على العطاء داخل الملعب.
المباريات المقبلة تمثل فرصة أخيرة للرجاء والوداد لاختبار جاهزيتهما قبل القمة الكبرى. الأنظار ستكون مركزة ليس فقط على النتيجة، بل على الأداء، الانسجام، وردة الفعل داخل الميدان. في انتظار ديربي الدار البيضاء الذي سيبقى دائماً حدثاً استثنائياً في كرة القدم المغربية.