هل تأجيل مشاركة الأهلي والزمالك يمنحهما أفضلية إفريقية هذا الموسم

الكاف يعفي الأهلي والزمالك والمصري من الدور التمهيدي في بطولات إفريقيا

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف عن تفاصيل انطلاق النسخة الجديدة من بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية وضمن أبرز القرارات التي أصدرتها لجنة المسابقات في كاف إعفاء ثلاثة أندية مصرية وهي الأهلي والزمالك والمصري من خوض غمار الدور التمهيدي الأول على أن تبدأ مشاركتها مباشرة من الدور التمهيدي الثاني دور الـ32

ويأتي هذا القرار ليمنح الأندية المعفية فرصة أكبر للاستعداد الفني والبدني قبل الدخول في الأدوار الإقصائية وهو ما قد يُعد ميزة إضافية خاصة في ظل ازدحام جدول المباريات على الصعيد المحلي والقاري وعلى الرغم من أن بيراميدز حامل لقب كأس الكونفدرالية لن يحظى بهذا الإعفاء وسيخوض الدور التمهيدي الأول إلا أن مشاركة الأهلي والزمالك والمصري من الدور الثاني تؤكد مكانتهم الحالية ضمن تصنيف الأندية الإفريقية الأعلى لدى الاتحاد القاري

ويبدأ الأهلي مشواره في دوري أبطال إفريقيا من الدور التمهيدي الثاني بعد أن تم إعفاؤه رسميا من المرحلة الأولى ويُعد هذا امتدادا لطبيعة مشاركاته السابقة باعتباره بطلا مستمرا للقارة وصاحب الرقم القياسي في التتويج بالبطولة ويُتوقع أن يواجه منافسا أقل في التصنيف ما يمنحه انطلاقة أكثر هدوءا واستقرارا

أما الزمالك والمصري فسوف يشاركان في بطولة الكونفدرالية الإفريقية من نفس المرحلة أي من الدور التمهيدي الثاني وهو ما يفتح الباب أمام تحضيرات قوية للفريقين على أمل المنافسة الجادة على اللقب خصوصا أن الزمالك يبحث عن العودة لمنصات التتويج القارية بينما يأمل المصري في تحقيق إنجاز تاريخي في البطولة التي سبق له بلوغ أدوارها المتقدمة في أكثر من مناسبة

وفي المقابل فإن نادي بيراميدز سيكون على موعد مع خوض مباريات الدور التمهيدي الأول في كأس الكونفدرالية وذلك رغم كونه حامل اللقب وهي مفارقة ملفتة قد تُعزى إلى عوامل تصنيفية متعلقة بعدد النقاط في المواسم الماضية أو التعديلات الجديدة في تصنيف الكاف للأندية الإفريقية

وتنطلق مباريات الدور التمهيدي الأول لبطولات الأندية الإفريقية في شهر سبتمبر المقبل وتُستكمل مباريات الدور التمهيدي الثاني خلال شهر أكتوبر بينما يُفتتح دور المجموعات في شهر نوفمبر ويستمر حتى فبراير 2026 ما يُعطي الفرق فترة طويلة نسبيا للتحضير ومراجعة قوائمها الفنية واختياراتها التكتيكية خصوصا في ظل التعديلات الجديدة في نظام البطولات القارية

هذا الإعفاء الثلاثي يعكس مدى ثقة الكاف في قدرات الأندية المصرية على تقديم مستويات قوية وقد يكون عاملا حاسما في زيادة فرصهم للوصول إلى الأدوار النهائية من البطولات كما يُعزز من صورة الكرة المصرية على المستوى القاري ويدفع نحو تحفيز الأندية الأخرى لتحقيق نتائج مماثلة في المواسم المقبلة

ومع عودة الهدوء والاستقرار في الجهاز الفني للنادي الأهلي واستمرار المشروع الفني الطموح في نادي الزمالك والتطور الإداري الملحوظ في صفوف المصري يبدو أن الأندية الثلاثة لديها فرصة ذهبية لتحقيق نتائج استثنائية في النسخة الجديدة من البطولات القارية

ويبقى السؤال المطروح هل سيكون هذا الإعفاء نقطة انطلاق حقيقية نحو استعادة الهيمنة المصرية على الألقاب الإفريقية أم أنه مجرد تأجيل لاختبار الجاهزية في مواجهات صعبة لاحقة ستُظهر المعدن الحقيقي لهذه الفرق

الخلاصة

إعفاء الأهلي والزمالك والمصري من خوض الدور التمهيدي الأول في البطولات الإفريقية يُمثل خطوة مهمة نحو تسهيل طريقهم في المنافسة القارية ويمنحهم ميزة زمنية للاستعداد البدني والتكتيكي ومع أن الفرق الثلاثة ستدخل مباشرة من الدور التمهيدي الثاني فإن التحديات الحقيقية تبدأ من لحظة انطلاق دور المجموعات ويبقى الأداء الميداني هو الفيصل في تأكيد مدى استفادتهم من هذا الامتياز الإداري