
توج نادي نهضة بركان المغربي، يوم الأحد في زنجبار، بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد أن فرض التعادل (1-1) على فريق سيمبا التنزاني في إياب النهائي، مستفيدًا من فوزه ذهابًا بنتيجة 2-0.
وبعد الأداء القوي الذي قدمه في لقاء الذهاب، أكد الفريق البركاني تفوقه على مجمل المباراتين، ليحرز بذلك ثالث ألقابه القارية بعد نسختي 2020 و2022.
أظهر لاعبو نهضة بركان قدرة كبيرة على التعامل مع الضغط الذي فرضه الفريق التنزاني، الذي دخل المباراة بقوة منذ الدقائق الأولى، في حين صنع البركانيون بدورهم فرصًا حقيقية للتسجيل.
وبعد إنذار أولي في الدقيقة التاسعة، نجح المدافع البركاني لمين كمارا في إبعاد الخطر. لكن فريق سيمبا تمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 17 عبر اللاعب جوشوا موتالي، مما أعاد الأمل لأصحاب الأرض مؤقتًا.
لكن لاعبي نهضة بركان أبانوا عن صلابة ذهنية كبيرة، وحافظوا على هدوئهم أمام المحاولات الهجومية للتنزانيين. وكان بإمكانهم تعديل النتيجة في الشوط الأول، خصوصًا عبر رأسية لحبيبري (د14)، وتسديدة نصف طائرة من لمليوي (د38)، بالإضافة إلى فرص خطيرة أخرى أبرزها رأسية تحيف التي تصدى لها الحارس التنزاني على خط المرمى.
في الشوط الثاني، نجح لاعبو بركان في احتواء هجمات سيمبا باقتدار، خاصة بعد طرد لاعب الوسط التنزاني يوسف كاغوما الذي تلقى بطاقة صفراء ثانية في الدقيقة 50.
ورغم النقص العددي، ظن لاعبو سيمبا أنهم سجلوا الهدف الثاني في الدقيقة 73، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
من جانبها، تعاملت نهضة بركان بذكاء مع التغييرات، وحافظت على التوازن داخل أرضية الملعب. وفي الوقت بدل الضائع، حسم اللاعب سومايلا سيديبي التتويج بهدف التعادل الثمين في الدقيقة 90+3.
وبهذا التعادل، تؤكد نهضة بركان مكانتها كواحدة من كبار القارة، وتُضيف سطرًا جديدًا في سجلها الذهبي الإفريقي، في استمرار لسلسلة الألقاب التي بدأتها عامي 2020 و2022.
تعليق واحد