
يسعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى شراء نادي نيوكاسل يونايتد مقابل 381 مليون دولار أمريكي من خلال صندوق الاستثمارات العامة في المملكة وتوقفت الصفقة مؤقتًا بسبب مزاعم بث غير قانوني لمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز في الخليج من قبل منصة beoutQ المدعومة حسب ما يقال من الدولة السعودية لكن في حال تمت الموافقة على الصفقة فإن ولي العهد سينضم إلى مجموعة صغيرة من أفراد العائلات الملكية حول العالم الذين يمتلكون أندية كرة قدم كبرى
مانشستر سيتي – الشيخ منصور بن زايد آل نهيان
اشترى الشيخ منصور عضو العائلة الحاكمة في إمارة أبوظبي ونائب رئيس وزراء الإمارات نادي مانشستر سيتي في سبتمبر 2008 وكان النادي حينها يحتل المركز التاسع في ترتيب الدوري الإنجليزي ولم يحقق أي بطولة منذ عقود وكان يعيش في ظل جاره مانشستر يونايتد.
منذ أكثر من عشرين سنة وبعد اثني عشر عامًا أصبح مانشستر سيتي أحد أقوى الأندية في أوروبا وتفوق على جميع خصومه المحليين ويمتلك الشيخ منصور أيضًا أندية أخرى منها ملبورن سيتي في أستراليا ونيويورك سيتي في الولايات المتحدة وحقق ثروته من استثمارات متنوعة من بينها حصص في شركات عالمية مثل فيرجن جالاكتيك وسكاي نيوز عربية
شيفيلد يونايتد – الأمير عبد الله بن مساعد آل سعود
اشترى الأمير عبد الله بن مساعد عضو العائلة المالكة السعودية حصة 50٪ من نادي شيفيلد يونايتد عام 2013 وبعد نزاع قضائي طويل مع الشريك كيفن ماكيب حصل على السيطرة الكاملة على النادي عام 2020 ويمتلك الأمير عبد الله النادي بتمويل شخصي ولا تربطه علاقة مباشرة بصندوق الاستثمارات العامة كما يمتلك نادي الهلال دبي وهو امتداد للنادي الشهير الهلال السعودي وكان قد شغل سابقًا منصب رئيس مجلس إدارة نادي الهلال في المملكة خلال أوائل الألفينات
تشارلتون أثليتيك – الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان
يمتلك الشيخ سعيد أحد أفراد العائلة الحاكمة في أبوظبي نادي تشارلتون أثليتيك عبر شركته الخاصة وهي شركة تطوير الأعمال في أبوظبي التي يديرها رجل الأعمال طحنون نمر وهو أيضًا المسؤول عن شركة East Street Investments التي كانت المالك الرسمي للنادي غير أن هذه الملكية في طريقها للنهاية بعد إعلان East Street عن اتفاقها لبيع النادي لرجل الأعمال بول إليوت في يونيو 2020
نيوكاسل يونايتد – محاولة الاستحواذ من قبل الأمير محمد بن سلمان
تقدمت المملكة العربية السعودية بعرض رسمي لشراء نادي نيوكاسل يونايتد بقيمة 381 مليون دولار أمريكي في أبريل 2020 عبر صندوق الاستثمارات العامة الذي يرأسه ولي العهد محمد بن سلمان وكانت الصفقة تسير بسلاسة حتى حكمت منظمة التجارة العالمية في مايو 2020 بأن المملكة كانت وراء منصة beoutQ التي بثت مباريات كرة القدم بشكل غير قانوني ما ألحق أضرارًا جسيمة بالقنوات المالكة للحقوق مثل beIN Sports وتعرضت الصفقة أيضًا لمعارضة قوية بسبب سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان حيث لا تزال أحداث مثل مقتل الصحفي جمال خاشقجي والحرب في اليمن تشكل عوامل ضغط دولي على هذه المحاولة
خلاصة
من مانشستر سيتي إلى شيفيلد يونايتد مرورا بتشارلتون ونيوكاسل يونايتد بات واضحًا أن ملاك الأندية من العائلات الملكية الخليجية أصبحوا لاعبًا رئيسيًا في المشهد الكروي العالمي سواء من خلال ضخ الأموال أو إعادة بناء الفرق على أسس تنافسية قوية وتعكس هذه الاستثمارات توجهًا استراتيجيًا لتحويل الرياضة إلى أداة دبلوماسية ناعمة وأداة نفوذ على الصعيد الدولي