
ماريون بارتولي تفتح النار على صفقة ميسي وتنتقد خيارات باريس سان جيرمان
بعد مرور عامين على رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن صفوف باريس سان جيرمان تعود لاعبة التنس الفرنسية السابقة ماريون بارتولي للحديث عن واحدة من أكثر الصفقات ضجيجاً في تاريخ كرة القدم وتعتبر أن النادي الباريسي ارتكب خطأً استراتيجياً كبيراً بالتعاقد مع لاعب لم يكن مستعداً نفسياً أو ذهنياً لخوض تجربة جديدة في بيئة مغايرة تماماً لمسيرته السابقة
انضم ميسي إلى باريس سان جيرمان صيف سنة 2021 في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع برشلونة وكان الهدف المعلن هو تعزيز القوة الهجومية للفريق وإضافة قيمة تسويقية وجماهيرية عالمية إلا أن النتائج على أرض الواقع لم تكن على قدر التطلعات رغم أرقامه اللافتة حيث سجل 32 هدفاً وقدم 35 تمريرة حاسمة خلال 75 مباراة رسمية
لكن بحسب ماريون بارتولي فإن المشكلة الحقيقية لم تكن في الأداء الرقمي بل في الروح والاندماج والنية حيث قالت إن ميسي كان ولا يزال ابن برشلونة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وقد قضى كامل مسيرته هناك وحقق كل إنجازاته داخل أسوار كامب نو لذا لم يكن من المنطقي توقع أن يحمل قميص باريس سان جيرمان بروح عالية أو أن يعتبر ذلك شرفاً كبيراً
بارتولي تعتبر الموسم الأول لميسي كارثياً
في تصريحاتها لإذاعة RMC الفرنسية أكدت بارتولي أن السنة الأولى لميسي مع النادي كانت كارثية بكل المقاييس مقارنة بما يقدر على تقديمه وأشارت إلى أن التركيز الحقيقي للنجم الأرجنتيني كان منصباً على الاستعداد لنهائيات كأس العالم التي أقيمت في قطر خلال شهر نوفمبر وأضافت أن مستوياته الفردية خلال فترة ما قبل المونديال كانت مذهلة بالأرقام لكنه لم يكن مندمجاً لا نفسياً ولا ذهنياً في مشروع باريس سان جيرمان
الإرهاق الذهني بعد كأس العالم أثر على ميسي بشكل واضح
واصلت بارتولي هجومها على إدارة النادي معتبرة أن التعاقد مع ميسي في سن الخامسة والثلاثين دون التأكد من دوافعه ودرجة التزامه كان تصرفاً يفتقر للواقعية والقراءة الجيدة للسياق وقالت إنه من الطبيعي جداً أن يشعر اللاعب بالإرهاق الذهني بعد تحقيق حلم حياته المتمثل في الفوز بكأس العالم وبعد ذلك لا يمكن توقع أن يحافظ على نفس الحماس أو العطاء وأضافت بارتولي أن اللاعب في يناير بعد البطولة كان شبه منطفئ ولم يقدم شيئاً ملموساً في النصف الثاني من الموسم
وشددت بارتولي على أن هذا السيناريو كان واضحاً وكان يجب أن يكون معلوماً مسبقاً لإدارة النادي لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التعاقد مع ميسي في نهاية مسيرته وانتظار أن يعتبر ارتداء قميص باريس سان جيرمان شرفاً شخصياً أو أن يتعامل معه كما لو أنه حلم الطفولة
خاتمة
حديث ماريون بارتولي يكشف بوضوح عن هشاشة الرؤية الاستراتيجية لباريس سان جيرمان في صفقة ميسي حيث أن الاعتماد فقط على القيمة التسويقية والاسم الكبير دون اعتبار للجانب النفسي والدافع الشخصي للاعب كان سبباً في تجربة لم تصل إلى ما كان مرجواً منها رغم كل الأرقام والمهارات التي قدمها اللاعب في فترات متقطعة ويبقى السؤال هل كانت صفقة ميسي ضرورة رياضية أم مجرد استعراض إعلامي لم يكن له مكان في مشروع كروي حقيقي