من هم أبطال برشلونة في كرة القدم النسائية ؟
قبل سنوات قليلة، كان من الصعب على عشاق كرة القدم الشباب في برشلونة – سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا – أن يسموا لاعبات نسائيات كنماذج يُحتذى بها. كانت أسماء مثل ميسي، تشافي، وإنييستا هي الأكثر تداولًا. لكن اليوم، أصبح من الشائع ذكر أسماء مثل أليكسيا بوتيلاس، الحائزة سابقًا على الكرة الذهبية للسيدات، وآيتانا بونماتي، الحائزة على الجائزة مرتين وحاليًا أفضل لاعبة نسائية في العالم.
إنجازات فريق برشلونة النسائي في دوري أبطال أوروبا
في يوم السبت القادم، وبعد عشر سنوات فقط من احتراف الفريق و23 عامًا منذ انضمامه رسميًا للنادي، سيواجه فريق برشلونة النسائي فريق أرسنال في لشبونة، بحثًا عن لقب دوري أبطال أوروبا للسيدات للمرة الثالثة على التوالي والرابعة خلال خمس سنوات. هذا الموسم، سجل الفريق 44 هدفًا في 10 مباريات، منها تفوق كبير على فولفسبورج بنتيجة 10-2، و8-2 على تشيلسي في نصف النهائي.
كيف تجاوز برشلونة النسائي التحديات الاجتماعية والاقتصادية ؟
برشلونة النسائي لم يصبح قوة كبرى بسهولة. كرة القدم كانت تعتبر منذ السبعينيات لعبة للرجال فقط، خاصة في إسبانيا التي كانت تنتقل من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. لم يُسمح للفريق بالانضمام للنادي إلا في 2002، وكانت هناك قيود كثيرة على استخدام المرافق.
ظروف اللعب الصعبة والمادية القاسية
حتى عام 2015، لم يسمح للفريق النسائي باستخدام مرافق الفريق الرجالي سوى في فترات التوقف الدولي، وكان عليهم مغادرة المرافق فور طلب أي لاعب رجالي. وكانت الملاعب ترابية، وغرف الملابس غير ملائمة، مع دشات لا توفر الماء الساخن بشكل دائم. كذلك، كان على اللاعبات دفع تكاليف سفرهن بأنفسهن.
تجربة مارتا أونزوي مع برشلونة النسائي
مارتا أونزوي، التي لعبت للفريق منذ 2006 لمدة 14 عامًا، أكدت أن راتبها الشهري كان 200 يورو فقط، وإن النادي وفر لها شقة وساعدها في الدراسة، لكنها كانت تنفق معظم أموالها على التنقلات. كان الفريق حتى 2017 يرتدي أطقم رجالية غير ملائمة وكان عليهم غسلها بأنفسهم في المنزل.
التنقل الصعب للمباريات الخارجية وأثره على اللاعبات
كانت أغلب التنقلات بالحافلة، حتى إلى مدن بعيدة مثل مدريد أو الباسك، مما جعل اللاعبات يصلن متعبات ويلعبن في مواعيد صعبة أثناء دوامهن الوظيفي. كما أن أكاديمية “لا ماسيا” لم تفتح أبوابها للاعبات حتى 2021.
التحسن الحالي والفجوة المالية المستمرة
على الرغم من التحسن الكبير، ما زالت الفجوة قائمة بين أجور اللاعبات واللاعبين الرجاليين. فآيتانا بونماتي تتقاضى مليون يورو سنويًا، وأليكسيا بوتيلاس 700 ألف يورو، مقابل 30 مليون يورو التي يحصل عليها نجم الفريق الرجالي روبرت ليفاندوفسكي.