
باريس سان جيرمان يتصدر التصنيف العالمي بعد سحق ريال مدريد
بعد أداء خرافي أمام ريال مدريد وانتصار برباعية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية قفز نادي باريس سان جيرمان إلى صدارة التصنيف العالمي للأندية متجاوزا ليفربول الإنجليزي ويعتبر هذا التصنيف مرجعًا عالميًا يحلل مستوى أكثر من عشرة آلاف نادٍ في كرة القدم للرجال وألفي نادٍ للسيدات بناء على معايير رقمية دقيقة ويتم التقييم على مقياس من صفر إلى مائة بحيث يمثل الصفر أضعف فريق في العالم والمائة أقوى فريق على الكوكب وبحسب التصنيف الأخير ليوم 10 يوليو 2025 تصدر باريس سان جيرمان القائمة بعد سلسلة من الانتصارات الكبرى محليا وقاريا وبات يُعتبر الفريق الأكثر اكتمالا من حيث الأداء الجماعي والقوة التكتيكية والبدنية
رباعية باريسية في شباك ريال مدريد تؤكد التفوق
شهدت مباراة نصف النهائي في ملعب ميتلايف بالولايات المتحدة تألقا لافتا للفريق الباريسي حيث سجل فابيان رويز هدفين وأضاف عثمان ديمبيلي هدفا آخر خلال أول 24 دقيقة في حين سجل البديل غونسالو راموس الهدف الرابع في نهاية المباراة أمام جمهور غالبيته من أنصار ريال مدريد الذين وقفوا مذهولين من حجم التفوق الباريسي ورغم تراجع النسق الهجومي لباريس في الشوط الثاني بهدف توفير الطاقة للنهائي إلا أن الفريق حافظ على نظافة شباكه وفرض سيطرته الكاملة بنسبة استحواذ وصلت إلى 68 بالمئة وهي نسبة تُظهر حجم الفجوة الفنية بين الفريقين في تلك الليلة
فريق متكامل من الدفاع إلى الهجوم
لم يكن الانتصار أمام ريال مدريد سوى حلقة جديدة في سلسلة انتصارات ساحقة حققها باريس مؤخرا فالفريق فاز في آخر خمس مباريات إقصائية بنتيجة إجمالية بلغت 18-0 شملت فوزه التاريخي على إنتر ميلان 5-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا وهو أكبر فوز في تاريخ النهائي الأوروبي إلى جانب الانتصار على ريمس بثلاثية نظيفة في نهائي كأس فرنسا ثم على إنتر ميامي برباعية وبايرن ميونيخ بهدفين وأخيرا على ريال مدريد برباعية أخرى وتظهر هذه النتائج أن الفريق الحالي بقيادة المدرب لويس إنريكي يتمتع بتوازن كبير بين الدفاع والهجوم كما يتميز بالقدرة على التعامل مع المباريات الكبرى بثبات وثقة كبيرين
ديمبيلي يتألق وينافس على الكرة الذهبية
واصل عثمان ديمبيلي تقديم موسم استثنائي حيث سجل هدفا وصنع آخر أمام ريال مدريد ليصل مجموع مساهماته هذا العام إلى 36 مشاركة بين أهداف وتمريرات حاسمة موزعة على 27 هدفا و9 تمريرات وهي أرقام تضعه ضمن أبرز المرشحين لنيل الكرة الذهبية خصوصا في ظل تراجع نجومية بعض الأسماء التقليدية كما أن أداءه المتوازن بين المهارة والالتزام التكتيكي جعله أحد أعمدة الفريق بلا منازع إلى جانب فابيان رويز وراشفورد وراموس وغيرهم من الأسماء اللامعة في التشكيلة الباريسية
باريس إنريكي يتفوق على باريس نيمار ومبابي وميسي
ما يثير الاهتمام أن باريس الحالي يبدو أكثر تماسكا وانسجاما من النسخة التي ضمت نيمار ومبابي وميسي رغم أن تلك الأسماء سجلت أرقاما مذهلة إلا أن الفريق مع لويس إنريكي يعتمد على العمل الجماعي وليس على الفرديات فقد سجل نيمار 118 هدفا في 173 مباراة وميسي 32 هدفا في 75 مباراة ومبابي 212 هدفا في 260 مباراة ولكن رغم ذلك لم ينجح الفريق في تحقيق الهيمنة القارية التي بلغها في الموسم الحالي ومع رحيل تلك الأسماء وبناء فريق جديد قائم على منظومة جماعية أصبح الفريق أكثر صلابة وأقرب إلى تحقيق المجد الأوروبي والعالمي
السيطرة على الصعيد البدني والتكتيكي
من الناحية البدنية أظهر الفريق تفوقا ملحوظا حيث تفوق في الكرات الهوائية بنسبة 81% بفوزه في 13 مواجهة هوائية من أصل 16 كما حقق لاعبوه 11 تدخلًا ناجحًا مقابل 4 فقط للاعبي ريال مدريد وهذه الأرقام تعكس ليس فقط الجاهزية البدنية بل أيضا الانضباط والذكاء في اختيار اللحظات المناسبة للضغط والاسترجاع ما جعل الفريق يفرض سيطرته الكاملة على مجريات اللعب
التحدي القادم: نهائي أمام تشيلسي
رغم التفوق الظاهر فإن باريس سان جيرمان ما زال مطالبا بإثبات نفسه أمام تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية يوم الأحد المقبل حيث يحتل الفريق اللندني المركز الثامن في تصنيف Opta وهو خصم لا يُستهان به خاصة في المباريات الحاسمة ولكن بالنظر إلى الأداء الأخير للنادي الباريسي فإن التوقعات تصب لصالحه في الفوز باللقب والتربع رسميا على عرش الكرة العالمية وهو الأمر الذي يبدو واقعا أكثر من مجرد احتمال
خاتمة
باريس سان جيرمان اليوم ليس مجرد نادٍ غني بالأموال بل هو منظومة متكاملة تمتزج فيها الكفاءة التكتيكية مع القوة البدنية والانضباط الجماعي وهو ما أهله لصدارة تصنيف Opta العالمي متقدما على كبار القارة العجوز وإذا ما واصل عروضه الحالية فلا شيء يمنعه من البقاء طويلا على قمة العالم خصوصا إذا تُوّج بطلا لكأس العالم للأندية أمام تشيلسي