في ليلة تاريخية على أرضية ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ، حقق نادي باريس سان جيرمان الفرنسي حلمه وتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا 2025، بعد فوزه الساحق على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 5-0، في مباراة نهائية ستبقى خالدة في ذاكرة عشّاق الكرة الأوروبية.
هيمنة مطلقة من الدقيقة الأولى
دخل باريس سان جيرمان اللقاء بثقة كبيرة ورغبة واضحة في إنهاء سنوات الانتظار، حيث افتتح اسد الأطلس أشرف حكيمي التسجيل مبكرًا في الدقيقة 12.
بعد ذلك، خطف الشاب الفرنسي ديزيريه دووي الأضواء بتسجيله هدفين وصناعته لآخر، ليصبح بذلك أصغر لاعب يسجل ويصنع في نهائي دوري أبطال أوروبا عن عمر 19 سنة و362 يومًا.
وساهم كل من الجورجي كفارا والفرنسي مايولو في تعزيز النتيجة، وسط أداء هجومي منظم ودفاع صلب حرم إنتر ميلان من أي فرصة حقيقية.
عبقرية لويس إنريكي تقود الحلم
المدرب الإسباني لويس إنريكي كان العقل المدبر وراء هذا الإنجاز. بتخليه عن الاعتماد على النجوم الكبار وتبنيه لنهج جديد يعتمد على الشباب والسرعة والانضباط التكتيكي، استطاع بناء فريق متماسك ومتناغم، متوسط أعماره لا يتجاوز 24 سنة،
هذا الانتصار الكبير يعكس ثمار هذا التغيير الاستراتيجي، ويضع لويس إنريكي في قائمة أساطير التدريب في أوروبا.
احتفالات تاريخية في باريس
شهدت شوارع باريس احتفالات ضخمة بعد هذا الإنجاز التاريخي، حيث خرجت الجماهير بالآلاف للاحتفال بأول لقب أوروبي كبير في تاريخ النادي، الذي كان يطارده منذ سنوات طويلة.
فوز باريس سان جيرمان بدوري الأبطال لا يُعد مجرد بطولة، بل بداية عهد جديد في كرة القدم الأوروبية، حيث أصبحت الرؤية، التخطيط، وتطوير المواهب أهم من التعاقدات الضخمة.