باريس سان جيرمان يستعيد هيبته الأوروبية
بعد بداية متذبذبة في الموسم المحلي، عاد باريس سان جيرمان ليؤكد مكانته القارية من خلال أداء ناري في دوري أبطال أوروبا النادي الباريسي بقيادة المدرب لويس إنريكي قدم عروضًا هجومية مذهلة جعلته يتصدر مجموعته عن جدارة بفضل الثلاثي مبابي وديمبيلي وباريكولا حيث أظهر الفريق توازناً جديداً بين الصلابة الدفاعية والإبداع الهجومي بعد سنوات من الانتقادات التي طالت أداءه في الأدوار المتقدمة
أثبت سان جيرمان أنه قادر هذه المرة على الذهاب بعيداً في المسابقة إذ اعتمد على أسلوب ضغط مرتفع وتنقل سريع للكرة في العمق وهو ما أربك خصومه الأوروبيين خصوصاً خلال الفوز العريض على بوروسيا دورتموند مما أعاد الثقة للجماهير التي كانت متخوفة من موسم آخر دون هوية واضحة
أرسنال يعود بثقة إلى الساحة الأوروبية
أما أرسنال الإنجليزي فقد واصل تألقه بعد غياب طويل عن دوري الأبطال الفريق اللندني بقيادة ميكيل أرتيتا قدم أداءً منضبطًا وذكيًا جعله واحدًا من أبرز المنافسين في النسخة الحالية يعتمد أرسنال على خط وسط شاب يضم ديكلان رايس وأوديغارد، مع انضباط تكتيكي واضح في الجانب الدفاعي بقيادة غابرييل وسالابا
هذا التوازن بين الواقعية واللمسة الفنية أعاد إلى أرسنال شخصية الفريق القادر على مقارعة الكبار في أوروبا، حيث نجح في تحقيق نتائج مميزة أمام أندية ذات خبرة كبيرة مثل بايرن ميونيخ وريال سوسييداد، مما جعل النقاد يصنفونه ضمن الفرق الخمسة الأولى في تصنيف القوة الحالي لدوري الأبطال
نابولي يفقد بريقه في بداية صعبة
في المقابل يعيش نادي نابولي الإيطالي وضعًا مقلقًا بعد الموسم التاريخي الذي توج فيه بلقب الدوري المحلي الفريق فقد هويته بعد رحيل المدرب سباليتي، ويبدو أن الانسجام بين الخطوط لم يعد كما كان إذ ظهر ضعف واضح في المنظومة الدفاعية مع تراجع أداء النيجيري أوسيمين والجورجي خفيشا كفاراتسخيليا الذي لم يستعد بعد مستواه المميز
نابولي الذي كان مفاجأة الموسم الماضي أصبح اليوم يعاني أمام الفرق المتوسطة في أوروبا وخسارته الأخيرة في البطولة جعلته يتراجع في تصنيف القوة إلى المراتب المتأخرة ما يطرح علامات استفهام حول جاهزية الفريق للاستمرار في المنافسة القارية
بايرن ميونيخ بين الاستقرار والطموح
رغم بعض التذبذب في الأداء، يظل بايرن ميونيخ من أكثر الأندية ثباتًا في دوري الأبطال النادي البافاري يمتلك خبرة أوروبية عميقة تجعل منه مرشحًا دائمًا للقب بفضل نجاعة هاري كين الهجومية وقيادة كيميش في الوسط ومع ذلك فإن الفريق لا يبدو بالصلابة السابقة خصوصًا بعد رحيل بعض العناصر المؤثرة مما يجعله مطالبًا بإيجاد توازن جديد في الأدوار القادمة
ريال مدريد.. الخبرة تتحدث من جديد
ريال مدريد كعادته لا يعرف معنى الاستسلام الفريق الملكي يعتمد على مزيج من الخبرة والشباب حيث يقود كروس ومودريتش وسط الميدان بخبرة كبيرة إلى جانب الحماس والطاقة التي يمنحها بيلينغهام وفالفيردي ومع تألق الحارس كورتوا وثبات الدفاع، لا يزال ريال مدريد رقمًا صعبًا في المنافسة الأوروبية
ريال مدريد يحتل المراتب الأولى في تصنيف القوة لهذا الأسبوع نظرًا لاستمرارية نتائجه الجيدة وقدرته على التحكم في إيقاع المباريات حتى عندما لا يكون في أفضل حالاته
مانشستر سيتي.. حامل اللقب تحت المجهر
يواصل مانشستر سيتي مسيرته بثبات في دوري الأبطال رغم بعض التراجع في الفاعلية الهجومية مقارنة بالموسم الماضي الفريق بقيادة بيب غوارديولا ما زال يعتمد على فلسفة الاستحواذ وبناء اللعب من الخلف إلا أن غياب بعض العناصر بداعي الإصابة أثر على النسق العام للفريق ومع ذلك يبقى السيتي مرشحًا قويًا للحفاظ على لقبه بفضل جودة لاعبيه وتجانس منظومته التكتيكية
مفاجآت أوروبية تفرض نفسها
من أبرز مفاجآت النسخة الحالية نجد فريق ريال سوسييداد الإسباني الذي يقدم كرة جميلة متوازنة جعلته يحتل مرتبة متقدمة في تصنيف القوة كما يبرز لايبزيغ الألماني الذي يعتمد على سرعة الانتقال واللعب العمودي مما جعله يحقق نتائج إيجابية أمام خصوم أكثر خبرة
الفرق المتراجعة في التصنيف
بجانب نابولي هناك فرق أخرى تعاني مثل مانشستر يونايتد الذي يعيش حالة من عدم الاستقرار الفني، ويوفنتوس الإيطالي الذي فشل في التأقلم مع الإيقاع الأوروبي السريع أما برشلونة فقد أظهر تحسنًا تدريجيًا لكنه ما زال بعيدًا عن مستواه القاري المعروف بسبب الإصابات المتكررة وغياب النجاعة في الثلث الأخير
الترتيب الحالي لتصنيف القوة لدوري أبطال أوروبا
- باريس سان جيرمان
- ريال مدريد
- مانشستر سيتي
- أرسنال
- بايرن ميونيخ
- برشلونة
- ريال سوسييداد
- لايبزيغ
- إنتر ميلان
- نابولي
التحديات القادمة في البطولة
المرحلة المقبلة من دوري الأبطال ستكشف الكثير حول جاهزية الفرق الكبرى إذ ستبدأ المباريات المصيرية في تحديد المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي ويتوقع أن تشتعل المنافسة بين الأندية الإنجليزية والإسبانية على المراتب الأولى في وقت تحاول الأندية الإيطالية استعادة توازنها
خاتمة
يبقى دوري أبطال أوروبا المسابقة الأكثر إثارة في العالم حيث تتغير موازين القوى أسبوعاً بعد آخر هذا التذبذب في الأداء يجعل المتعة مضمونة حتى المراحل الأخيرة فباريس سان جيرمان وأرسنال يسعيان لتأكيد الطفرة بينما يحاول ريال مدريد ومانشستر سيتي الحفاظ على الصدارة أما نابولي فمطالب بالعودة قبل فوات الأوان