كأس العالم للأندية

إرلينج هالاند الجائع يقود مانشستر سيتي نحو المجد في كأس العالم للأندية

قضى إرلينغ هالاند الجزء الأول من صيفه مستمتعًا بإجازته وبتناول المأكولات الفاخرة وعلى رأسها جراد البحر لكنه لم يتأخر في استعادة شراسته التهديفية حيث قاد منتخب بلاده النرويج لتحقيق انتصارات مهمة في تصفيات كأس العالم مسجلاً هدفًا في الفوز الكاسح ضد إيطاليا ثم هدف الفوز أمام إستونيا ليعيد الأمل في التأهل لأول مونديال للنرويج منذ 1998

ومع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية التي يشارك فيها مانشستر سيتي كبطل لأوروبا يبدو أن شهية هالاند للتهديف على موعد مع تحدٍ جديد خاصة بعد أن عزز فريق بيب غوارديولا صفوفه بثلاثة لاعبين شباب موهوبين هم: ريان شرقي وتيجاني رايندرز ورايان آيت نوري ضمن حملة إنفاق صيفية بلغت 110 ملايين جنيه إسترليني

موسم باهت وهالاند يقر: لم أكن جيدًا بما فيه الكفاية

رغم بدايته النارية مع مانشستر سيتي خلال موسمه الأول حيث حقق الثلاثية وفاز بالحذاء الذهبي فإن الموسم الثالث لهالاند كان كارثيًا حسب وصفه الشخصي فقد خرج خالي الوفاض من البطولات واكتفى بالمركز الثالث في ترتيب هدافي الدوري خلف محمد صلاح وألكسندر إيزاك وسجل 22 هدفًا فقط في الدوري وهو أسوأ معدل تهديفي له منذ بداية مسيرته

قال هالاند في تصريح لقناة ESPN: لم أكن جيدًا لم أساعد الفريق بالشكل المطلوب جميعنا لم نكن على المستوى المطلوب لم نقدم أفضل ما لدينا وعندما لا تلعب بأفضل مستوى لا تفوز في هذا البلد وأضاف: لقد خسرنا العديد من المباريات وهذا أمر مزعج لم يكن موسمًا ممتعًا وعلينا تصحيح المسار

الغيابات والإصابات تضرب منظومة مانشستر سيتي

لم يكن هالاند وحده يعاني فقد اختفى الدعم المعتاد من زملائه ففيل فودين الذي كان لاعب الموسم في 2023-2024 شهد تراجعًا كبيرًا وسجل 7 أهداف فقط مقابل 19 هدفًا في الموسم السابق أما كيفن دي بروين فغاب معظم الموسم بسبب الإصابات ولم يصنع سوى تمريرة حاسمة واحدة لهالاند مقارنةً بأربع تمريرات في مباراة واحدة الموسم الماضي ضد لوتون

كما انخفضت مساهمات برناردو سيلفا التهديفية من 15 إلى 8 أهداف وغادر جوليان ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد بعد تسجيله 20 هدفًا وحل محله المصري عمر مرموش الذي سجل 7 أهداف لكنه لم يصنع أي تمريرة حاسمة كما أن رودري الذي ساهم بـ17 هدفًا وتمريرات حاسمة غاب هو الآخر بسبب إصابة قوية في الركبة

صفقات جديدة لإحياء الهجوم حول هالاند

في ظل هذا التراجع تحركت إدارة السيتي بقوة لتعزيز الفريق بوجوه جديدة تتناسب مع أسلوب هالاند الهجومي فتم التوقيع مع ريان شرقي صانع ألعاب موهوب قادم من ليون الفرنسي وتيجاني رايندرز القادم من ميلان وهو لاعب وسط قادر على خلق الفرص إضافة إلى رايان آيت نوري الظهير الطائر الذي يجيد دعم الهجوم

هذه التعاقدات تهدف إلى توفير مزيد من الخيارات لهالاند الذي اشتكى من ضعف الدعم في الموسم الماضي ومع عودة بعض اللاعبين الأساسيين من الإصابة واستعادة الحيوية في وسط الميدان والهجوم يبدو أن مانشستر سيتي يستعد لاستعادة هيبته في النسخة القادمة من كأس العالم للأندية

كأس العالم للأندية فرصة ذهبية لهالاند والسيتي

بالنسبة لهالاند فإن البطولة القادمة ليست مجرد مشاركة بل فرصة للرد على المشككين في قدرته على الحفاظ على مستواه العالي بعد موسم مخيب إنها أيضًا منصة عالمية لتأكيد أنه ما زال المهاجم الأكثر فتكًا في العالم خاصة في ظل وجود دعم جديد في الفريق

أما مانشستر سيتي فيسعى إلى التتويج بلقب عالمي يعزز به مكانته كأفضل نادٍ في العالم ويعوض الإخفاق المحلي الذي شهده الموسم الماضي والرهان الكبير سيكون على هالاند الذي إن استعاد جوعه التهديفي فإن السيتي سيكون مرشحًا فوق العادة للفوز بالبطولة

خلاصة

يدخل مانشستر سيتي بطولة كأس العالم للأندية وسط تطلعات جماهيره لاستعادة الأمجاد وهالاند في قلب هذا المشروع الطموح فبعد موسم محبط على الصعيدين الشخصي والجماعي يبدو أن الوقت قد حان لانطلاقة جديدة يثبت فيها هالاند أنه لا يزال الرقم الأصعب في كرة القدم العالمية مدعومًا بصفقات مدروسة وتكتيك غوارديولا الذي لا يرحم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى