
في مواجهة تحمل طابعا خاصا ومشحونا بالعواطف، يستعد تياغو سيلفا لملاقاة فريقه السابق تشيلسي في نصف نهائي كأس العالم للأندية مساء الثلاثاء في مباراة مثيرة بين فلومينينسي والنادي اللندني ورغم كونه قائد الفريق البرازيلي فإن دور سيلفا لم يقتصر فقط على قيادة الدفاع بل تعداه إلى ما يشبه “مهمة استخباراتية” ساعد خلالها طاقم فلومينينسي الفني على دراسة خصومه بدقة بالغة
تياغو سيلفا صاحب الأربعين عاما لم يُخفِ علاقته الوطيدة بالعديد من لاعبي تشيلسي الذين زاملهم طيلة أربع سنوات من 2020 إلى 2024 حيث لعب تحت قيادة عدة مدربين أبرزهم توماس توخيل وموريسيو بوكيتينو وتوّج معهم بدوري أبطال أوروبا عام 2021 وقال سيلفا في مؤتمر صحفي عشية اللقاء إنه حاول مساعدة الجهاز الفني بأدق التفاصيل المتعلقة باللاعبين والأساليب التي قد لا تظهر بوضوح في التحليلات التقليدية وأضاف “كنت في لندن مؤخرا لزيارة أطفالي وشاهدت بعض التدريبات وأتحدث أسبوعيا مع العديد من اللاعبين هناك بعضهم أصدقاء مقربون جدا”
ويدرك المدافع المخضرم أن هذه المواجهة ستكون مشحونة بالمشاعر لكنه أكد أن ولاءه على أرض الملعب سيكون فقط لفلومينينسي وتابع “أنا ممتن جدا لما عشته في تشيلسي كانت فترة مميزة جدا في حياتي المهنية لكن الوصول إلى النهائي مع فلومينينسي سيكون شعورا خاصا لا يمكن مقارنته بشيء آخر” وأضاف “أحترم تشيلسي كثيرا وسأظل داعما للنادي وكذلك لباريس سان جيرمان لكن الآن أنا لاعب فلومينينسي وكل تركيزي منصب على خدمة هذا القميص”
وأشار تياغو سيلفا إلى أنه رغم اقترابه من نهاية مسيرته الكروية فإنه لا يزال يعيش لحظات كبيرة ويحاول تقديم كل ما لديه لخدمة فريقه الحالي وأكد أن شعوره إنسانيا لا يتعارض مع واجبه المهني وأن الاحترافية تفرض عليه التركيز الكامل في هدف فلومينينسي بالوصول إلى النهائي القاري
ويُعد تياغو سيلفا من بين اللاعبين القلائل الذين حافظوا على مستواهم رغم التقدم في العمر وقد أصبح اليوم أحد أبرز قادة الفريق البرازيلي في هذه البطولة العالمية بفضل خبرته الهائلة وتاريخه الطويل في الملاعب الأوروبية وخاصة الإنجليزية