
رغم خروجه المبكر من بطولة كأس العالم للأندية، فإن النادي الأهلي المصري حقق مكاسب مالية مهمة تعكس قيمة مشاركته الدولية. ورغم احتلاله المركز الرابع في مجموعته، فقد غادر الفريق البطولة بمكافأة مالية ضخمة بلغت 11.5 مليون دولار مما يجعل مشاركته ذات جدوى رياضية ومالية في آنٍ واحد. فكيف حصل الأهلي على هذا المبلغ؟ وما هي دلالات هذا العائد بالنسبة للنادي والكرة الإفريقية عمومًا؟
توزيع المكافآت المالية للأهلي خلال البطولة
أنهى الأهلي مشواره في كأس العالم للأندية بتعادل مثير بنتيجة 4-4 أمام نادي بورتو البرتغالي في مباراة تاريخية، ليُسجل بذلك أول فريق إفريقي يتمكن من فرض التعادل على فريق أوروبي في بطولة رسمية تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. كما أصبح الأهلي أول فريق إفريقي يسجل أربعة أهداف في مرمى فريق أوروبي خلال مباراة واحدة في المسابقات الدولية الرسمية
على الرغم من خروجه من البطولة دون تحقيق أي فوز، فقد حصل الأهلي على مكافآت مالية ضخمة جاءت على النحو التالي:
- 9.5 مليون دولار مقابل المشاركة الرسمية في البطولة
- 1 مليون دولار مكافأة التعادل أمام إنتر ميامي الأمريكي
- 1 مليون دولار مكافأة التعادل أمام بورتو البرتغالي
ليكون إجمالي المكافآت التي حصل عليها النادي الأهلي من مشاركته في البطولة 11.5 مليون دولار، وهو مبلغ مهم بالنظر إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه معظم الأندية في إفريقيا والشرق الأوسط
الأداء الفني ورسائل الأرقام
بعيدًا عن الجانب المالي، فإن الأداء الفني للنادي الأهلي في البطولة كان لافتًا خصوصًا في مباراته الأخيرة أمام بورتو. فقد تألق اللاعب الفلسطيني وسام أبو علي وسجل ثلاثية تاريخية (هاتريك) جعلته يدخل تاريخ النادي والبطولة، كما أضاف التونسي محمد علي بن رمضان هدفًا رائعًا عزز به أداء الفريق في تلك المواجهة الحماسية
بفضل هذا الأداء، أثبت الأهلي أنه قادر على مقارعة أندية النخبة الأوروبية، على الرغم من الفوارق المالية الكبيرة. وتُعد هذه النتائج مؤشرًا إيجابيًا على تطور الكرة الإفريقية وقدرتها على تحقيق نتائج مبهرة في المسابقات العالمية. كما أن حصول الأهلي على مكافآت مالية بهذا الحجم قد يفتح الباب أمام أندية أخرى من القارة لتطوير طموحاتها القارية والدولية
الخاتمة
خروج الأهلي من كأس العالم للأندية لم يكن نهاية مخيبة بقدر ما كان محطة غنية بالدروس والمكاسب. فالفريق حقق مكاسب مالية كبيرة وصلت إلى 11.5 مليون دولار، وحقق إنجازات كروية بارزة على رأسها تعادله مع فريق أوروبي وتسجيل أربعة أهداف في مرماه. هذه المشاركة تؤكد أن الأهلي ليس فقط بطلًا محليًا أو قاريًا، بل بات يمتلك المقومات اللازمة ليكون منافسًا حقيقيًا على الساحة العالمية