
شهدت إسبانيا لحظات من الحزن والإحباط بعد خسارتها في نهائي دوري الأمم أمام البرتغال بركلات الترجيح بنتيجة 5-3 بعد التعادل 2-2 في الوقت الأصلي ولكن هذه الهزيمة لم تثنِ عزيمة المنتخب الإسباني الذي يسعى للعودة بقوة نحو التحدي الأكبر وهو التأهل والمنافسة في كأس العالم 2026
الهزيمة كحافز للانطلاقة الجديدة
بعد نهاية المباراة مباشرة اجتمع لاعبو المنتخب الإسباني في غرفة الملابس وهم أكثر تصميماً وعزيمة على تجاوز هذه النكسة والتعلم منها لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل أكد لاعبو المنتخب أنهم يعون حجم المسؤولية وأن الوقت قد حان للتركيز على المستقبل خاصة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 التي ستبدأ في سبتمبر المقبل وقال ميكل أويارزابال لاعب المنتخب الإسباني إن الهزيمة المؤلمة في نهائي دوري الأمم يجب أن تتحول إلى دافع إيجابي تماماً كما حدث في بطولة أمم أوروبا 2021 عندما خسر المنتخب الإسباني نصف النهائي بركلات الترجيح أمام إيطاليا لكنه انتفض في نسخة 2024 وحقق اللقب مما يعكس قدرة الروخا على التعافي من الأوقات الصعبة
تصفيات كأس العالم 2026 البداية الحقيقية
يستعد المنتخب الإسباني للعودة إلى المنافسات الرسمية بداية من الرابع من سبتمبر بمباراة هامة خارج أرضه ضد منتخب بلغاريا في العاصمة صوفيا بعدها بثلاثة أيام يواجه المنتخب الإسباني منتخب تركيا في مباراة ثانية خارج الديار وهذه المباريات تمثل الانطلاقة الفعلية للمرحلة الجديدة التي يحاول فيها المنتخب الإسباني استعادة مكانته بين كبار كرة القدم العالمية تحت قيادة المدرب لويس دي لا فونتي الذي يؤمن بقدرة الفريق على تجاوز كل الصعوبات وتحقيق الأهداف المنشودة
دروس من الماضي لإنجازات المستقبل
يرى الكثير من خبراء كرة القدم أن منتخب إسبانيا يملك كل مقومات النجاح خاصة وأنه سبق له أن تجاوز أوقاتاً صعبة من قبل ففي عام 2009 وبعد الهزيمة في نصف نهائي كأس القارات عاد بقوة ليحقق كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وواصل تفوقه بتحقيق لقب كأس الأمم الأوروبية 2012 وهو ما يشير إلى أن الروخا يمتلكون إرادة قوية وإصرار لا مثيل له للتغلب على العقبات وتحقيق مجد جديد في بطولة كأس العالم المقبلة بعد النجاح في بطولة أمم أوروبا 2024 ووجود قاعدة لاعبين شابة وموهوبة تعد بمستقبل مشرق
التركيز على بناء فريق متكامل
المنتخب الإسباني يعمل على تكوين فريق متجانس قادر على تقديم أداء قوي ومتوازن في جميع الخطوط مع التركيز على تطوير اللاعبين الشباب ودمجهم مع الخبرة القديمة وذلك لضمان الاستمرارية والتنافسية العالية في جميع البطولات المقبلة ويعمل الجهاز الفني على تعزيز الجوانب التكتيكية والبدنية والنفسية للاعبين لضمان تحقيق أفضل النتائج
الخاتمة
الهزيمة في نهائي دوري الأمم كانت بمثابة نقطة انطلاق جديدة للمنتخب الإسباني الذي يسعى بكل قوة إلى استعادة مكانته العالمية والتألق في كأس العالم 2026 وستكون التصفيات فرصة حقيقية لاختبار قدرة الفريق على تجاوز التحديات وتحقيق الطموحات الكبيرة لجماهير الروخا الذين ينتظرون بفارغ الصبر عودة أمجاد الكرة الإسبانية