منتخبات عربية

وليد الركراكي يرد على منتقديه: أنا الرجل المناسب لقيادة المغرب نحو اللقب القاري

في وقت تتصاعد فيه حدة الانتقادات حول أداء المنتخب الوطني المغربي بعد كأس العالم التاريخية بقطر خرج وليد الركراكي مدرب أسود الأطلس عن صمته مؤكدًا أنه لا يزال الشخص الأنسب لقيادة المنتخب نحو المجد الإفريقي المرتقب

الركراكي يواجه العاصفة بثقة ويؤكد جاهزية فريقه

أثناء الندوة الصحفية التي سبقت المواجهتين الوديتين أمام تونس وبنين يومي 6 و9 يونيو الجاري بمدينة فاس بدا وليد الركراكي واثقًا كعادته ومتشبثًا بمشروعه الفني حيث أكد عزمه على قيادة المغرب نحو ثاني تتويج قاري بعد أكثر من أربعة عقود من الانتظار

لا للخوف من الانتقادات نعم لحماية اللاعبين

الركراكي لم يتردد في وصف الانتقادات الموجهة إليه بأنها مجرد ضجيج غير مؤثر وأوضح أن الأولوية القصوى لديه هي حماية لاعبيه من الضغط المتزايد على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام المحلي معتبرًا أن المدرب الحقيقي لا يهرب من المسؤولية بل يواجهها بقوة وصدق

استقالتي واردة بشرط وجود بديل أفضل

في رسالة مباشرة ومفتوحة للرأي العام صرح الركراكي أنه لا يتشبث بمنصبه من أجل المجد الشخصي بل لأنه يؤمن بقدرته على إنجاح المشروع مشيرًا إلى أنه إذا ظهر بديل أكفأ فهو مستعد للرحيل دون تردد لكنه مقتنع تمامًا أنه لا يزال الرجل المناسب لهذه المهمة

التحضير للكان 2025 بمباريات ودية واختبارات حاسمة

يعتبر الركراكي أن المواجهات القادمة تمثل محطة أساسية لاختبار الجاهزية قبل خوض كأس إفريقيا للأمم التي ستقام بالمغرب في بداية عام 2025 مؤكدًا أن كل دقيقة على أرضية الملعب مهمة في بناء فريق قادر على الفوز باللقب خاصة وأن التتويج هذه المرة سيكون على أرض الوطن

الهوية المغربية فوق كل الحسابات الضيقة

في معرض رده على بعض الانتقادات المغلفة بخطاب هوياتي أشار الركراكي إلى أنه مغربي حتى النخاع وأنه لن يقبل بأن يُقَيَّم انطلاقًا من مظهره أو لغته أو مسيرته مشددًا على أنه محاط بلاعبين يثقون به ويقفون إلى جانبه وأنه سيواصل القتال إلى آخر رمق من أجل رفع راية الوطن عاليًا

معركة التشكيلة والأسلوب قبل انطلاق المعركة الكبرى

يدرك الناخب الوطني أن الوقت يضيق وأن التحديات تتزايد سواء على مستوى الحفاظ على الجاهزية البدنية للاعبين أو حسم الخيارات التكتيكية لذلك يراهن على الوديتين المقبلتين لرصد ملامح النسخة النهائية من المنتخب الذي سيدخل الكان بعزيمة وحذر وانضباط

خاتمة

وليد الركراكي يمر بمرحلة دقيقة لكنه لا يفتقر إلى الثقة بالنفس أو وضوح الرؤية فهو يعلم جيدًا أن النجاح في كرة القدم لا يُبنى على الشعبية الزائفة بل على التخطيط والواقعية والعمل الجماعي ومع اقتراب كأس إفريقيا ستكون الأيام المقبلة اختبارًا حقيقيًا لمشروعه ولمدى قدرته على ترويض الضغط وقيادة الأسود نحو المجد القاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى