نجوم السوشيال

من هي أنتونيلا روكوزو زوجة ليونيل ميسي

في ليلة لا تُنسى من ديسمبر 2022 وبالتحديد يوم الأحد الثامن عشر شهد ملعب لوسيل في قطر لحظة تاريخية حينما توج المنتخب الأرجنتيني بلقب كأس العالم بعد فوز مثير على فرنسا بركلات الترجيح بنتيجة أربعة مقابل اثنين بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق وكان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو بطل هذه الليلة بفضل أدائه الرائع وأهدافه الحاسمة وفي تلك اللحظة الخالدة كانت أنتونيلا روكوزو زوجة ميسي تقف في المدرجات مرتدية قميص الأرجنتين برفقة أطفالهما الثلاثة تشجع وتصفق وتذرف الدموع بفخر وفرح هي ليست فقط شريكة حياته بل كانت دائما إلى جانبه في كل مراحل مسيرته الكروية.

النشأة والروابط الأولى بين ميسي وأنتونيلا

أنتونيلا روكوزو من مواليد مدينة روساريو ثالث أكبر مدينة في الأرجنتين وتبلغ من العمر أربعة وثلاثين عاما نشأت في نفس الحي الذي ترعرع فيه ليونيل ميسي وقد تعرفا على بعضهما البعض منذ الطفولة عن طريق لوكاس سكاليا وهو صديق مقرب لميسي وابن عم أنتونيلا وكان يلعب بجوار ميسي في صفوف ناشئي فريق نيويلز أولد بويز في روساريو العلاقة بين ميسي وأنتونيلا لم تكن وليدة اللحظة بل كانت قصة حب قديمة بدأت منذ سنوات طويلة وتحولت مع مرور الوقت إلى رابط عاطفي عميق قائم على التفاهم والدعم المتبادل بين شخصين يعرف كل منهما الآخر منذ زمن بعيد

الاعتراف الرسمي بزواجهما والزفاف الأسطوري

في عام 2009 أكد ليونيل ميسي علاقته بأنتونيلا خلال مقابلة صحفية قبل أن يظهر الاثنان علنا في حفل كرنفالي بمدينة سيتجيس الإسبانية بعد مباراة ديربي برشلونة وإسبانيول بعدها تطورت العلاقة ليقوما بعقد قرانهما في حفل زفاف ضخم أقيم في مدينة روساريو عام 2017 ووصفته وسائل الإعلام الأرجنتينية بأنه زفاف القرن حضره عدد من الشخصيات البارزة في عالم كرة القدم والفن من بينهم جيرارد بيكيه وشاكيرا وتناقلت وسائل الإعلام العالمية تفاصيل الحفل الذي كان رمزيا ومليئا بالعواطف وجسد مشاعر الوفاء والانتماء لمكان الطفولة حيث قررا الزواج في مدينتهما الأصلية.

الحياة العائلية ومكانة الأم في حياة ميسي

أثمر زواجهما عن ثلاثة أطفال تياغو من مواليد 2012 وماتيو من مواليد 2015 وسيرو من مواليد 2018 والذين يظهرون باستمرار بجوار والدهم في الملاعب والمناسبات الكروية المختلفة ويقال إن الابن الأكبر تياغو بدأ يسير على خطى والده حيث يتدرب حاليا ضمن فرق الفئات السنية لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي وتعتبر أنتونيلا شخصية محورية في حياة ميسي العائلية فهي تلعب دور الأم والزوجة والداعم النفسي في كل الظروف وتحافظ على حياة أسرية متزنة رغم الأضواء التي تحيط بالعائلة بشكل دائم

المسيرة الأكاديمية والتحول المهني

بعد إتمام دراستها الثانوية التحقت أنتونيلا بجامعة الأرجنتين الوطنية ودرست تخصص العلوم الإنسانية والاجتماعية ثم واصلت دراستها العليا في مجال طب الأسنان لكنها قررت لاحقا التخلي عن هذا المسار الأكاديمي من أجل الانتقال إلى برشلونة والعيش بجانب ميسي في فترة احترافه الطويلة مع النادي الكتالوني هذا القرار كان نقطة تحول في حياتها حيث بدأت مشوارها في عالم عرض الأزياء وأصبحت تدريجيا وجها إعلاميا معروفا في الأوساط الاجتماعية

من زوجة نجم إلى نجمة مستقلة على إنستغرام

مع الوقت استطاعت أنتونيلا بناء قاعدة جماهيرية خاصة بها عبر منصات التواصل الاجتماعي وخصوصا على إنستغرام حيث يتابعها أكثر من ستة وعشرين مليون شخص وتنشر عبر حسابها لحظات عائلية وصورا توثق حياتهم اليومية وكذلك محتوى متعلق بالموضة والرشاقة والأناقة وقد تحولت بذلك إلى شخصية مؤثرة في عالم الأزياء والموضة دون أن ترتبط فقط بكونها زوجة ميسي بل نجحت في تكوين هوية مستقلة جعلتها قدوة للكثير من النساء في العالم اللاتيني

رسالتها المؤثرة بعد تتويج الأرجنتين بكأس العالم

بعد تتويج منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم 2022 نشرت أنتونيلا رسالة عاطفية عبر حسابها الرسمي على إنستغرام أعربت فيها عن فخرها الكبير بزوجها وقالت لا أعرف من أين أبدأ ثم تابعت بتقديرها لصبره ومثابرته وروحه التي لا تستسلم وأضافت أخيرا تحقق الحلم أنت بطل العالم نحن نعلم كم عانيت طوال السنوات الماضية وما الذي كنت تحاول تحقيقه وها قد نجحت أخيرا هيا يا أرجنتين كانت كلماتها تحمل كل المشاعر الصادقة التي عكست عمق العلاقة بينهما والدور النفسي الكبير الذي تلعبه في حياة ميسي

رمز للوفاء والدعم والنجاح العائلي

لا تقتصر أهمية أنتونيلا في حياة ميسي على البعد العاطفي فقط بل تعد شريكة حقيقية في كافة تفاصيل حياته اليومية فمنذ بدايته في روساريو إلى مجده مع برشلونة ثم باريس سان جيرمان وأخيرا تتويجه العالمي في قطر كانت دائما في الصف الأول من الداعمين له كما أنها تتمتع بصورة إيجابية في الإعلام الأرجنتيني والعالمي وتوصف بأنها قدوة في التواضع والوفاء والعمل بصمت وقد حولت علاقتها بميسي من مجرد علاقة عاطفية إلى نموذج للثقة والدعم المتبادل الذي ساهم في استقرار حياة النجم الأرجنتيني

خاتمة

قصة أنتونيلا روكوزو ليست مجرد حكاية زوجة لاعب كرة قدم بل هي رحلة نجاح وإنسانية بدأت منذ الطفولة واستمرت مع النجاحات الرياضية والعائلية التي حققها ميسي هي أكثر من مجرد شريكة حياة فهي الأم والداعمة والسند في كل الظروف وحضورها الدائم في حياة ميسي يثبت أن خلف كل نجم عظيم هناك إنسانة عظيمة تبذل الكثير في الخفاء لتصنع التوازن في حياة من تحب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى