أخبارالكرة الإفريقية

المغرب نحو بث بمقاييس عالمية، السبايدر كام حاضرة في العرس الإفريقي

في سابقة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ بطولات كأس أمم إفريقيا، يُدشن المغرب نقلة نوعية في مجال البث الرياضي من خلال اعتماد كاميرات سبايدر كام (Spidercam) في تسعة ملاعب ستحتضن منافسات كان 2025. هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية طموحة من طرف الاتحاد المغربي لجعل تجربة المشاهد أكثر تفاعلية واحترافية

ملعب فاس يتزين بالتقنية الحديثة

الملعب الكبير بمدينة فاس يُعد أحد أبرز الملاعب التي شهدت تطبيق هذه التقنية المتطورة. فقد تم بالفعل تركيب نظام سبايدر كام داخل الملعب، في مبارة المغرب و بنين الودية في التاسع من يونيو 2025. يسمح هذا النظام بالحصول على لقطات جوية بانسيابية عالية، بفضل حركة الكاميرا المعلقة فوق أرضية الملعب عبر كابلات متصلة بأربعة أعمدة.

كاميرا سبايدر كام تُمكّن من تتبع مجريات المباراة من أعلى، وتمنح المشاهدين رؤية شاملة للحركات الجماعية، إضافة إلى لحظات التهديف والاحتفالات، بشكل سينمائي جذاب يعزز من تجربة المتفرج.

تسعة ملاعب… وتجهيزات موحدة

إلى جانب فاس، ستُعتمد تقنية سبايدر كام في الملاعب التالية:

  • الرباط: ملعب الأمير مولاي عبد الله، ملعب البريد، الملعب الأولمبي، ملعب الأمير مولاي الحسن
  • الدار البيضاء: ملعب محمد الخامس
  • أكادير: الملعب الكبير
  • مراكش: الملعب الكبير
  • طنجة: الملعب الكبير

وقد ثم الإعلان أن جميع هذه الملاعب ستشهد تجهيزات متقدمة تشمل مضاعفة عدد الكاميرات، استخدام التصوير بالحركة البطيئة (slow motion)، والطائرات بدون طيار، إلى جانب كاميرا سبايدر كام التي تُعد مركز الجاذبية البصرية للبث الحديث.

دور سبايدر كام في تطوير البث

تعتمد سبايدر كام على تكنولوجيا عالية تسمح بالتحرك في جميع الاتجاهات، مع تثبيت بصري لتقديم لقطات ثابتة حتى في حالات الحركة السريعة. وهي نفس التقنية المستخدمة في دوريات كبرى مثل الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، مما يمنح الجماهير الإفريقية إحساسًا بأنهم جزء من نفس تجربة المشاهدة العالمية.

توفر هذه الكاميرا:

  • لقطات تكتيكية من الأعلى لتحليل الخطط.
  • مشاهد درامية للحظات الحاسمة مثل الأهداف والتدخلات القوية.
  • حركة ناعمة وسلسة تُضفي طابعًا سينمائيًا على المباريات.

التحديات والاحتياطات

رغم المزايا الكبيرة، تفرض كاميرا سبايدر كام بعض التحديات اللوجستية والفنية. يجب الحفاظ على ارتفاع الكاميرا لتفادي أي تلامس مع اللاعبين أو الكرة، إلى جانب الحاجة إلى تدريب دقيق للطاقم المحلي على استخدامها.

وقد أعدت CAF برامج تكوينية للفرق التقنية بالمغرب لضمان سلامة الاستخدام وتنسيق اللقطات مع المخرجين والمعلقين.

نحو كأس إفريقيا بمعايير كأس العالم

استخدام سبايدر كام في كان 2025 ليس فقط تحسينًا بصريًا، بل رسالة واضحة بأن المغرب يُهيئ نفسه ليكون ضمن الكبار على مستوى التنظيم، خصوصًا مع استعداده لاحتضان كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

فمن خلال استثمار في التكنولوجيا، البنية التحتية، والكفاءات البشرية، يضع المغرب الكرة الإفريقية على خريطة البث الرياضي العالمي، ويمنح الجماهير تجربة مشاهدة تُضاهي ما يُقدم في أوروبا وأمريكا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى