
أعلن ماجد الجمعان الرئيس التنفيذي لشركة نادي النصر عن شروعه في مقاضاة النادي بعد قرار الإدارة بفسخ عقده بشكل نهائي حيث جاء القرار على خلفية تغريدة نشرها عبر منصة إكس واعتبرها مجلس الإدارة إساءة للنادي ومحاولة للتأثير على الرأي العام دون الاستناد إلى وقائع دقيقة الجمعية العامة للنصر أصدرت بيانا رسميا تعلن فيه إنهاء عقد الجمعان استنادا إلى تقارير داخلية وخارجية أشارت إلى مخالفات قام بها خلال فترة عمله رئيسا تنفيذيا للنادي وجاء في البيان أن الإدارة قررت بالإجماع تجميد صلاحياته في الثامن من مايو 2025 بعد ظهور مؤشرات أولية على وجود تجاوزات تستوجب التحقيق
بيان إدارة نادي النصر حول قرار الإقالة
أوضح البيان أن الجمعان تم إبلاغه بجميع التفاصيل المتعلقة بالتهم الموجهة له ووقع على إقرار وتعهد بالسرية التامة وعدم نشر أي معلومات عن الشركة ورغم ذلك قام خلال فترة التحقيق بنشر تغريدة من حسابه الشخصي تتضمن معلومات غير صحيحة تسيء لسمعة النادي وتمثل خرقا واضحا لبنود العقد مما دفع مجلس الإدارة بعد استكمال الإجراءات القانونية إلى اتخاذ قرار فسخ العقد بالإجماع.
أشار البيان أيضا إلى أن الجمعان ومنذ توليه المنصب في يناير 2025 لم يقدم أي خطة استراتيجية أو تشغيلية متكاملة تتماشى مع متطلبات المرحلة ولا مع طموحات الجماهير والإدارة كما أظهر ضعفا في التفاعل مع الملفات ذات الأولوية رغم منحه جميع الصلاحيات الإدارية والموافقة على مقترحاته كافة دون استثناء وأكد المجلس أنه يعمل وفقا لأعلى معايير الحوكمة وأنه يجري حاليا مراجعة شاملة لأداء الموسم الماضي بما في ذلك تقييم شامل للفريق الأول تمهيدا لتحسين الأداء الموسم المقبل
رد ماجد الجمعان وتوضيحاته بشأن فسخ العقد
في المقابل نشر ماجد الجمعان بيانا مطولا عبر منصة إكس أوضح فيه موقفه من القرار وأعرب عن استيائه من الطريقة التي تم بها إنهاء خدماته والتي وصفها بغير المهنية وغير اللائقة وغير المقبولة على حد تعبيره وأشار إلى أن حبه للنصر وحرصه على مصلحة النادي وجمهوره كانا الدافع الرئيسي وراء صراحته وكشفه للحقائق رغم معرفته بالعواقب التي قد تترتب على ذلك وأضاف الجمعان أن رحلته مع الإدارة ستدخل الآن مسارا قانونيا بعد اتخاذ القرار ضده بشكل تعسفي على حد وصفه وأكد أنه سيلجأ إلى القضاء من أجل إثبات حقه واستعادة اعتباره وأوضح أنه لم يوقع على أي من عقود اللاعبين خلال فترة رئاسته التنفيذية وأن جميع التعاقدات تمت دون علمه أو مشاركته مما يعكس بحسب تعبيره غياب الشفافية في إدارة هذا الملف الحساس
الانتقادات الموجهة للإدارة وتقييم الأداء
أوضح الجمعان كذلك أنه كان يأمل بتحقيق تغيير جذري كما وعدت الإدارة لكنه صدم بالواقع الذي وصفه بالمخيب للآمال مشيرا إلى أنه التزم الصمت لفترة طويلة من أجل مصلحة الكيان محاولا معالجة الأمور داخليا دون تأجيج الجماهير لكنه وجد أن الأمور تتجه نحو كسب الوقت فقط دون وجود أي نية حقيقية للتطوير أو التحسين رغم الطموحات الكبيرة التي يمتلكها النادي وجماهيره على حد سواء
صراع داخلي يعكس هشاشة الإدارة الحالية
ما جرى بين إدارة نادي النصر والرئيس التنفيذي السابق ماجد الجمعان يعكس أزمة ثقة داخلية وصراعا واضحا بين أطراف مختلفة داخل النادي حيث يشير المراقبون إلى أن الإقالات المفاجئة والتحقيقات المستمرة تدل على وجود خلل إداري يحتاج إلى معالجة جذرية خاصة في ظل طموحات النادي الكبيرة على الصعيدين المحلي والقاري وتعتبر قضية الجمعان واحدة من أبرز الأزمات التي واجهت نادي النصر في السنوات الأخيرة.
خصوصا أنها تأتي في وقت حساس قبيل انطلاق فترة التحضيرات للموسم الجديد وتثير هذه القضية الكثير من التساؤلات حول طريقة إدارة النادي والآليات المتبعة في اتخاذ القرارات المصيرية ومدى التزام الإدارة بمبادئ الحوكمة والشفافية التي أكدت عليها في أكثر من مناسبة وقد تدفع هذه الأزمة الإدارة إلى إعادة النظر في سياساتها الإدارية وتعيين شخصيات جديدة تكون أكثر توافقا مع رؤية النادي وتوجهاته المستقبلية
الجماهير النصراوية تتابع عن كثب وتنتظر التوضيحات
على منصات التواصل الاجتماعي عبرت الجماهير النصراوية عن استيائها من الأحداث الأخيرة مطالبة بمزيد من الشفافية والمصداقية في التعامل مع ملفات النادي الحساسة ودعت الإدارة إلى احترام تاريخ النادي وجماهيره وتقديم تفسيرات واضحة لما يجري في الكواليس وعدم ترك المجال للتأويلات والإشاعات التي قد تضر بسمعة النادي وتؤثر على استقراره كما أبدى عدد من المشجعين تعاطفهم مع ماجد الجمعان مشيرين إلى أنه كان صوتا صادقا حاول الدفاع عن مصلحة النادي وكشف بعض الحقائق المغيبة واعتبروا أن قرار إقالته قد يكون خطوة لإسكاته وتصفية الحسابات الداخلية فيما رأى آخرون أن تصرف الجمعان كان غير احترافي وأن نشره معلومات داخلية عبر وسائل التواصل يمثل خرقا لميثاق العمل الإداري ويستوجب المحاسبة
مستقبل مجهول ينتظر النصر ما بين الطموحات والأزمات
تطرح الأزمة بين إدارة نادي النصر والرئيس التنفيذي السابق تساؤلات كبرى حول مستقبل النادي في المرحلة المقبلة وهل سيكون قادرا على تجاوز هذه الهزات الإدارية والتفرغ لتحقيق الأهداف الفنية المنشودة أم أن الصراعات الداخلية ستعرقل مسيرته وتزيد من الضغط على الفريق الفني والإداري وما لم تبادر الإدارة بخطوات عاجلة لاحتواء الأزمة وتعزيز الشفافية فقد تجد نفسها أمام غضب جماهيري متصاعد قد يهدد استقرار النادي في موسم هو الأهم خلال السنوات الأخيرة
خلاصة
قضية فسخ عقد ماجد الجمعان تعكس أزمة أعمق داخل نادي النصر حيث تتداخل الاعتبارات الشخصية مع المهنية وتطفو على السطح تساؤلات حول طريقة الإدارة وآليات اتخاذ القرار مستقبل النادي يتوقف على قدرة مجلس الإدارة على إدارة الأزمات بشفافية وحكمة وتحقيق تطلعات الجمهور النصراوي الذي لا يقبل إلا بالأفضل ولعل هذه الأزمة تكون بداية لتصحيح المسار وبناء مؤسسة رياضية قوية تليق بتاريخ نادي النصر