بنهاية الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس العالم للأندية 2025، تباينت نتائج الأندية العربية المشاركة، حيث برزت فرق بعروض متفاوتة في الأداء والدفاع، ولكن كان واضحاً أن ناديي العين الإماراتي والوداد الرياضي المغربي قدما أسوأ النتائج بين الفرق العربية الخمسة المشاركة.
أداء الوداد : محاولة كبيرة لكنها لم تكن كافية
رغم خسارة الوداد الرياضي في مباراته الأولى أمام مانشستر سيتي بنتيجة 2-0، إلا أن الفريق المغربي قدم مباراة كبيرة من حيث الأداء، حيث خلق العديد من الفرص وأظهر ردة فعل قوية على أرض الملعب. الوداد لم يستسلم بل قاتل بشراسة وأظهر روحاً تنافسية واضحة رغم فارق المستوى.
لكن في المباراة الثانية، اصطدم الوداد بفريق يوفنتوس الذي قدم كرة قدم جميلة وسلسة، مكنت الفريق الإيطالي من الفوز بنتيجة 4-1 مع تسجيل الوداد لهدف وحيد. الوداد عانى بشكل كبير في الناحية الدفاعية، حيث ظهر واضحاً أن خط الدفاع يعاني من مشاكل كبيرة، خصوصاً مع استقبال الفريق غالبية أهدافه خلال الدقائق الخمس الأولى من المباراة، مما أثر على توازن الفريق بشكل عام.
خسارة قاسية للعین أمام العمالقة
العين الإماراتي عانى من خسائر ثقيلة أمام يوفنتوس ومانشستر سيتي، حيث تعرض لهزيمة 5-0 أمام اليوفي ثم 6-0 أمام السيتي، ما أسفر عن خروج الفريق من دور المجموعات بدون رصيد من النقاط. هذه الخسائر كانت مؤلمة وأظهرت فارق المستوى الكبير بين العين وأقوى فرق المجموعة.
أداء الفرق العربية الأخرى
على صعيد آخر، حقق الترجي الرياضي التونسي فوزاً مهماً في أول جولتين على حساب لوس أنجلوس الأمريكي، ورغم قلة نقاطه، إلا أن حظوظه في التأهل لدور ثمن النهائي ما زالت قائمة، ويحتاج إلى الفوز في مباراته الأخيرة أمام تشيلسي الإنجليزي.
أما الأهلي المصري، فقد خيب الآمال بحصد نقطة وحيدة من تعادله أمام إنتر ميامي وخسارته أمام بالميراس 2-0. وبحسب المعطيات، لن يتأهل الأهلي إلا في حال تحقيقه الفوز على بورتو وخسارة بالميراس أمام إنتر ميامي.
الهلال السعودي من جانبه نجح في تفادي الخسارة حتى الآن، بتعادله مع ريال مدريد 1-1 ثم مع سالزبورغ 0-0، ويبقى تأهل الفريق مرهوناً بفوزه على باتشوكا ونتيجة مباراة سالزبورغ وريال مدريد.
الخاتمة
شهدت النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية تفاوتاً واضحاً في أداء الفرق العربية، حيث عانى كل من العين والوداد من مشاكل دفاعية كبيرة أثرت على نتائجهم بشكل سلبي، بينما ما زالت الفرق الأخرى مثل الترجي والهلال تمتلك فرصاً حقيقية للتأهل. يبقى على الأندية العربية أن تعالج نقاط ضعفها سريعاً لتحسين تمثيل القارة في المراحل المقبلة من البطولة.
