أخبار

هل يتجه كليان مبابي إلى مواجهة قضائية ضد باريس سان جيرمان؟ إليك التفاصيل الصادمة

مبابي يتهم باريس سان جيرمان بالتحرش النفسي ويلجأ إلى القضاء

في تطور قضائي لافت في العلاقة المتوترة بين كليان مبابي وناديه السابق باريس سان جيرمان أكدت النيابة العامة في باريس أنها فتحت تحقيقا قضائيا يوم الثلاثاء ضد مجهول بسبب تهم تتعلق بالتحرش النفسي بعد شكوى رسمية تقدم بها مهاجم ريال مدريد الحالي كليان مبابي ضد النادي الباريسي وأكدت مصادر مقربة من الملف أن قاضيين للتحقيق تم تكليفهما بالنظر في هذه القضية الشائكة التي قد تشكل سابقة في عالم كرة القدم الفرنسية والاحترافية الأوروبية

شكوى مبابي تشمل تهم خطيرة بينها الابتزاز ومحاولة الضغط على توقيع عقد

كشفت المصادر ذاتها أن مبابي قام بتقديم شكوى رسمية بتاريخ السادس عشر من مايو 2025 أمام القضاء الفرنسي ضد باريس سان جيرمان متهما النادي بممارسة ضغوط نفسية شديدة عليه وصلت حد التحرش المعنوي وذلك من أجل دفعه لتوقيع عقد جديد خلال صيف عام 2023 وتضمنت الشكوى أيضا تهمة محاولة ابتزاز بالتوقيع حيث أكد اللاعب أنه تم عزله عن المجموعة ووضعه ضمن ما يسمى باللوفت وهي ممارسة تعتمدها بعض الأندية لإبعاد اللاعبين غير المرغوب فيهم ودفعهم للرحيل أو القبول بشروط مجحفة

ما هو “اللوفت” ولماذا يثير الجدل المتزايد في الأوساط الرياضية؟

مصطلح اللوفت في عالم كرة القدم الفرنسية يشير إلى سياسة الإبعاد الجماعي لبعض اللاعبين عن الفريق الأول ووضعهم في تدريبات منفصلة بعيدا عن المجموعة الأساسية وذلك لأسباب متعددة غالبا ما تكون إدارية أو تعاقدية وقد أصبح هذا الإجراء مثيرا للجدل في السنوات الأخيرة بعدما بدأت تتوالى القضايا التي تطعن في شرعيته واتهامه بمخالفة القانون عبر ممارسات تدخل في إطار التحرش الوظيفي أو الإكراه المعنوي وكانت أبرز هذه القضايا ما حصل مع اللاعبة خيرة حمراوي التي تقدمت بشكوى مماثلة ضد باريس سان جيرمان في مايو 2023 وهي القضية التي كلفت بها فرقة مكافحة العنف ضد الأشخاص في شرطة باريس

مبابي لم ينس ما حصل له في صيف 2023

بحسب نص الشكوى المقدمة فإن مبابي يشير بشكل واضح إلى ما حدث خلال سوق الانتقالات في صيف 2023 عندما رفض تمديد عقده مع باريس سان جيرمان وتمت معاقبته بالإقصاء من المجموعة ووضعه في اللوفت مما حرمه من المشاركة في الفترة التحضيرية مع الفريق الأول واعتبر مبابي أن تلك المعاملة كانت مهينة وغير مهنية وهدفت فقط إلى كسره نفسيا ودفعه إلى توقيع عقد جديد تحت الضغط وهو ما رفضه وأدى في نهاية المطاف إلى خروجه من النادي بعد نهاية عقده وانتقاله إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر

هل تصل الأمور إلى مواجهة مباشرة في المحاكم؟

تعامل القضاء الفرنسي مع القضية بجدية تامة حيث تم تعيين قاضيين مختصين لقيادة التحقيق وهما الآن بصدد جمع الشهادات والاطلاع على الوثائق التي تدعم أقوال مبابي أو تدحضها ومن المتوقع أن يتم استدعاء عدد من مسؤولي النادي السابقين والحاليين إضافة إلى أعضاء الطاقم الفني والإداري الذين عايشوا تلك المرحلة الحرجة من علاقة مبابي بالنادي الباريسي ووفق مصادر قريبة من الملف فإن التحقيقات ستتوسع لتشمل ممارسات أخرى شبيهة قد يكون النادي لجأ إليها مع لاعبين آخرين مما قد يعزز موقف مبابي القانوني

باريس سان جيرمان يلتزم الصمت حتى اللحظة

رغم الضجة الإعلامية التي أحدثها تسريب القضية فإن إدارة باريس سان جيرمان لم تصدر أي بيان رسمي حتى الآن بخصوص الشكوى ولم تعلق على ما ورد من اتهامات سواء عبر القنوات الرسمية للنادي أو من خلال تصريحات للمسؤولين وهو ما يُفسر إما باعتماد نهج قانوني صارم يقضي بعدم التفاعل مع المسائل القضائية أو ربما بانتظار توجيه استدعاءات رسمية من الجهات القضائية المعنية قبل اتخاذ أي موقف علني

خلفيات سياسية وإدارية تزيد من تعقيد الملف

يشير متابعون إلى أن هذه القضية قد تحمل أبعادا تتجاوز الإطار الرياضي حيث تُطرح تساؤلات حول مدى التداخل بين القرارات الفنية والإدارية داخل نادي باريس سان جيرمان خاصة في ظل الاتهامات المتكررة بغياب الشفافية في التعامل مع اللاعبين في مراحل التفاوض على العقود أو الرحيل وتزامن هذه الشكوى مع قضايا مشابهة مثل قضية حمراوي يعيد طرح سؤال جوهري حول قانونية استخدام اللوفت كأداة ضغط تعاقدي قد تصل إلى حد التمييز والتحرش النفسي الممنهج

مبابي يفتح باب المواجهة القانونية وسط دعم جماهيري وإعلامي

لا شك أن تقديم كليان مبابي لهذه الشكوى قد يشكل نقطة تحول في العلاقة بين اللاعبين والأندية على مستوى الحقوق القانونية ويبدو أن الخطوة نالت تأييدا واسعا من جانب شريحة كبيرة من الجماهير والإعلاميين الذين اعتبروا أن اللاعب كان ضحية لمعاملة قاسية رغم كل ما قدمه للنادي على مدى سنوات عديدة ويؤكد مراقبون أن مبابي قرر هذه المرة الدفاع عن حقوقه بكل السبل القانونية حتى وإن كلفه ذلك مواجهة طويلة داخل المحاكم الفرنسية

خاتمة

تبقى قضية مبابي ضد باريس سان جيرمان مرشحة لمزيد من التطورات في الأسابيع المقبلة خصوصا مع بداية جلسات التحقيق واستدعاء الأطراف المعنية وما قد ينجم عنها من نتائج قانونية قد تُحدث تغييرا في التعامل التعاقدي داخل الأندية مستقبلا وفي حال ثبتت صحة أقوال مبابي فإن ذلك قد يفتح الباب أمام لاعبين آخرين للكشف عن تجارب مشابهة كانت مغيبة عن الرأي العام أما في حال نفي الادعاءات فإن سمعة مبابي القانونية ستتأثر وهو ما يجعل هذه القضية واحدة من أهم القضايا الرياضية المطروحة حاليا في فرنسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى