هل أصبح كلوب وماريسكا ضد كأس العالم للأندية فقط لأنهم خسروا؟ ستويتشكوف يرد بقوة كوراسكوب ©
كأس العالم للأندية

هل أصبح كلوب وماريسكا ضد كأس العالم للأندية فقط لأنهم خسروا؟ ستويتشكوف يرد بقوة

أثار الهجوم الأخير من يورغن كلوب وإنزو ماريسكا على بطولة كأس العالم للأندية جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية العالمية خاصة بعد أن رد نجم برشلونة السابق والفائز بالكرة الذهبية عام 1994 هريستو ستويتشكوف على الانتقادات الحادة التي وجهها المدربان للبطولة بشكل غير مسبوق ستويتشكوف دافع بشراسة عن قيمة البطولة ورد على التصريحات التي وصفها بالساخرة والبعيدة عن الواقع

يورغن كلوب ينتقد البطولة بشدة

في مقابلة مع وسيلة إعلام ألمانية اعتبر يورغن كلوب أن كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة هي أسوأ فكرة في تاريخ كرة القدم قائلاً البطولة فكرة سخيفة ابتكرها أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم اليومية وأضاف أشعر أن اللاعبين سيتعرضون لإصابات غير مسبوقة الموسم المقبل وإن لم يحدث ذلك الآن فسيحدث لاحقاً في كأس العالم أو بعده جاءت هذه التصريحات بعد خروج فريق ريد بول سالزبورغ التابع لمجموعة ريد بول التي يشغل كلوب فيها حالياً منصب المدير العالمي لكرة القدم وهو منصب إداري بعيد عن التدريب المباشر

رد ناري من ستويتشكوف على كلوب

ستويتشكوف لم يتأخر في الرد وأعرب عن استغرابه من موقف كلوب قائلاً لم أكن أتوقع من يورغن هذا الكلام ربما لأنه غاضب من خروج سالزبورغ من البطولة لكن عندما شارك مع ليفربول في نفس البطولة وفاز بها عام 2019 لم نسمع منه كلمة اعتراض وتساءل هل كان كلوب يعارض البطولة حين تلقى ليفربول الأموال؟ وأضاف يجب احترام هذه المسابقة فهي تمثل فرصة لعدد كبير من اللاعبين الشباب للمشاركة في بطولة عالمية مهمة واعتبر أن تصريحات كلوب غير منطقية وتفتقر إلى الاحترام للمشاركين في البطولة ولمكانتها في الساحة الكروية العالمية

كلوب والمصالح المتداخلة

يرى عدد من المتابعين أن موقف كلوب مرتبط بمصالحه الحالية في مجموعة ريد بول التي خرج أحد فرقها مبكراً من البطولة وبالتالي فإن خسارة هذه الواجهة قد تكون السبب في التحول المفاجئ في رأيه بينما كان داعماً للبطولة في السابق حين كان مدرباً لليفربول وحقق معها اللقب لم يكن كلوب وحده في حالة الغضب إذ أعرب إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي أيضاً عن استيائه لكن لأسباب مختلفة تتعلق بالتنظيم

ماريسكا ينتقد تأخير المباراة بسبب الطقس

ماريسكا وصف تأخر مباراة فريقه أمام بنفيكا لمدة ساعتين بسبب الأمطار بأنه مزحة سخيفة وقال إن تأخر المباراة قبل أربع دقائق من نهايتها ثم استئنافها بعد ساعتين سمح لبنفيكا بإدراك التعادل وفرض شوطين إضافيين وأضاف قائلاً هذا لا يمكن التنبؤ به لا أنا ولا غيري يمكنه اتخاذ قرار بتأجيل المباراة بهذه الطريقة نحن كمدربين نجد أنفسنا في مواقف لا يمكن إدارتها بسهولة بهذا الشكل وقد زاد غضبه بعد أن أثرت تلك الدقائق على نتيجة المباراة وخروج فريقه من البطولة بطريقة درامية

ستويتشكوف يرد على ماريسكا بسخرية

أما ستويتشكوف فاختار أن يرد بطريقة تهكمية قائلاً ماريسكا يشتكي من المطر في كأس العالم للأندية فهل نُعطي إنفانتينو جهاز تحكم ليوقف المطر؟ وأضاف أصبح البعض يشتكي من كل شيء في هذه الأيام إنهم يبحثون عن أعذار تافهة لتبرير نتائجهم في البطولة ويرى أن الطقس هو جزء من لعبة كرة القدم ولا يمكن لأي بطولة أن تتحكم في العوامل الطبيعية أو تتفاداها

أهمية البطولة في أعين ستويتشكوف

أكد ستويتشكوف أن بطولة كأس العالم للأندية أصبحت فرصة للاعبين من مختلف القارات لإثبات أنفسهم وأن الفرق الأوروبية لم تعد تهيمن كما في السابق وأشار إلى أن صعود فرق من آسيا وأمريكا الجنوبية يعطي قيمة إضافية للبطولة ويجعلها أكثر توازناً وتنافسية كما أشار إلى أن اللاعبين الشباب يستفيدون من هذا النوع من المنافسات لأنهم يواجهون مدارس كروية مختلفة على أعلى مستوى

المال والتاريخ في خلفية الجدل

العديد من المراقبين يعتقدون أن الاعتراضات ليست فنية بل مالية وتنظيمية بحتة حيث اعتادت الفرق الأوروبية على أن تكون محور الأحداث في البطولات الدولية ومع توسع البطولة وتعدد الأندية المشاركة أصبحت الأموال تُوزّع على نطاق أوسع كما أصبحت الأضواء تُسلّط على أندية جديدة وهو ما قد لا يُعجب بعض القوى التقليدية في أوروبا وقد أشار ستويتشكوف إلى أن البطولة تمنح فرصاً عادلة للجميع على عكس ما يروج له البعض ممن يرون أنفسهم أحق دائماً بالتتويج والاهتمام الإعلامي

تحول جذري في موازين الكرة العالمية

كأس العالم للأندية بنظامها الجديد تعكس تحولاً في كرة القدم العالمية فلم تعد المسابقات حكراً على الأندية الأوروبية ولم يعد الرأي الأوروبي هو المعيار الوحيد للحكم على نجاح أو فشل بطولة ما ستويتشكوف الذي لعب في برشلونة في أوج مجدها يرى أن الاعتراف بالبطولة واجب على الجميع خصوصاً وأنها تجمع نخبة من أبطال القارات في بطولة واحدة تحت مظلة الفيفا

الهجوم الذي شنه كلوب وماريسكا على كأس العالم للأندية يكشف عن توتر متزايد في أوساط المدربين الأوروبيين تجاه التغيرات التي تعرفها كرة القدم العالمية لكن الرد الحاد من نجم بحجم ستويتشكوف يعكس رأياً مغايراً يحظى بدعم الكثيرين ممن يرون أن الوقت قد حان لتوزيع الأضواء والفرص بشكل أكثر عدلاً البطولة ستستمر والجدل سيبقى لكن الحقيقة المؤكدة هي أن كرة القدم لم تعد أوروبية فقط بل أصبحت كونية بكل معنى الكلمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى