
في خطوة مفاجئة وغير متوقعة أعلن نادي بيرنلي الإنجليزي عن تعاقده مع النجم المخضرم كايل ووكر قادماً من مانشستر سيتي وذلك بعد سنوات حافلة بالألقاب والإنجازات مع النادي السماوي وأكد النادي الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز أن اللاعب الدولي الإنجليزي البالغ من العمر 35 عاماً وقع عقداً يمتد حتى صيف 2027 ما يشير إلى رغبة حقيقية في الاعتماد على خبرته الكبيرة لدعم مشروع الفريق الصاعد
تفاصيل الانتقال والمفاوضات التي سبقت الإعلان
كان من المتوقع أن يرحل كايل ووكر عن مانشستر سيتي هذا الصيف بعد انتهاء إعارته مع نادي إيه سي ميلان الإيطالي في النصف الثاني من موسم 2024-2025 ورغم امتلاك ميلان خيار شراء اللاعب إلا أن النادي الإيطالي فضل عدم تفعيل البند وهو ما أعاد ووكر إلى مانشستر سيتي لكنه لم يُدرج ضمن قائمة الفريق المشاركة في كأس العالم للأندية الأخيرة مما زاد من تأكيدات رغبته في الرحيل وقد ارتبط اسمه بعدة أندية لكن انتقاله إلى بيرنلي شكل مفاجأة بالنظر إلى الفارق الكبير بين حجم الناديين
مشروع سكوت باركر وإقناع ووكر
في تصريحاته الرسمية عقب توقيع العقد عبّر ووكر عن سعادته الكبيرة بالانضمام إلى بيرنلي قائلاً أنا سعيد جداً بالتواجد هنا بعد حديثي مع المدرب سكوت باركر والاستماع إلى خططه للموسم المقبل شعرت أن هذه الفرصة لا يمكن تفويتها وأضاف لقد قدم الفريق موسماً رائعاً العام الماضي وجمع 100 نقطة في التشامبيونشيب وعاد إلى البريميرليغ ونحن الآن نستعد لخوض تحديات جديدة في أفضل دوري في العالم
وأشار المدافع الإنجليزي إلى أن الدفاع القوي كان أساس نجاح الفريق الموسم الماضي وأنه يتطلع إلى المساهمة بخبرته وجودته في تعزيز هذا الخط القوي
إرث ووكر مع مانشستر سيتي
يمتلك كايل ووكر إرثاً ذهبياً مع مانشستر سيتي حيث لعب للنادي منذ عام 2017 قادماً من توتنهام مقابل 50 مليون جنيه إسترليني وخلال ثماني سنوات حصد كل الألقاب الممكنة محلياً وأوروبياً بما في ذلك ستة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز ولقبان في كأس الاتحاد الإنجليزي وأربعة ألقاب في كأس الرابطة ودرع المجتمع مرتين إضافة إلى دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية
ويُعد أحد الأعمدة الرئيسية في عصر السيادة الذي فرضه مانشستر سيتي على كرة القدم الإنجليزية في عهد المدرب الإسباني بيب غوارديولا إذ اعتمد عليه بشكل دائم في مركز الظهير الأيمن لما يتميز به من سرعة وقوة بدنية وانضباط تكتيكي
عودة إلى العمل مع سكوت باركر
التحاق ووكر ببيرنلي يعيد لم شمله مع سكوت باركر مدرب الفريق الحالي وزميله السابق في توتنهام حيث لعبا معاً في السبيرز بين عامي 2011 و2013 قبل أن يغادر باركر النادي وتبدو العلاقة الجيدة بين الطرفين عاملاً مؤثراً في إقناع ووكر بقبول المشروع الرياضي لبيرنلي الذي يسعى إلى ترسيخ وجوده في البريميرليغ بعد صعوده الموسم الماضي
رؤية بيرنلي المستقبلية
يُعد التعاقد مع لاعب بحجم وخبرة ووكر خطوة جريئة ومهمة لنادٍ مثل بيرنلي حيث يأمل النادي أن يضخ دماء الخبرة في صفوفه الشابة ويمنح اللاعبين الصاعدين قدوة داخل وخارج الملعب وتمثل هذه الصفقة أيضاً رسالة واضحة مفادها أن بيرنلي لا يريد أن يكون مجرد ضيف شرف في الدوري الممتاز بل يسعى للبقاء والتطور
ردود الأفعال من وسائل الإعلام والجماهير
جاءت ردود الأفعال متباينة فبينما اعتبر البعض أن انتقال ووكر إلى فريق متواضع نسبياً مثل بيرنلي هو خطوة إلى الوراء في مسيرته رأى آخرون أن الأمر يمثل تحدياً جديداً وإثباتاً لشخصية اللاعب الذي لا يبحث فقط عن الألقاب بل عن المساهمة الحقيقية في مشروع رياضي وتطوير اللاعبين الأصغر سناً
وأشاد كثير من المتابعين بتصريحات ووكر التي عكست احترامه للنادي الجديد وإيمانه بأهدافه مما يجعل من هذه الصفقة تجربة مثيرة للمتابعة خلال الموسم المقبل
الأثر الفني المتوقع لووكر
من المتوقع أن يلعب ووكر دوراً محورياً في تشكيلة بيرنلي ليس فقط في مركز الظهير الأيمن بل أيضاً كقائد دفاعي ومرشد لباقي اللاعبين بخبرته الطويلة في اللعب ضد أفضل المهاجمين في العالم كما يمكن الاعتماد عليه في مركز قلب الدفاع إذا اقتضت الحاجة نظراً لتنوعه التكتيكي
وسيمنح وجوده الفريق مزيداً من الصلابة والانضباط لا سيما في المباريات الصعبة التي تتطلب حضوراً بدنياً وخبرة في التمركز والقراءة الصحيحة للخصم
انتقال كايل ووكر إلى بيرنلي يشكل مفاجأة من العيار الثقيل في سوق الانتقالات الصيفية حيث ينتقل أحد أكثر اللاعبين تتويجاً في تاريخ مانشستر سيتي إلى نادٍ صاعد حديثاً للدوري الممتاز لكنها أيضاً صفقة تعكس وعياً كبيراً من الطرفين بيرنلي يحصل على قائد ميداني بخبرة دولية طويلة ووكر يضع نفسه في تحدٍ جديد لإثبات قيمته الفنية والإنسانية في مشروع مختلف عن تجربة السيتي العملاقة وإذا سارت الأمور كما خطط لها سكوت باركر فقد يكون هذا التعاقد نقطة تحوّل في مسيرة النادي