
انطلاقة من رحم التهميش صوب الطموح الرياضي
تأسست الجمعية الرياضية أشبال سيدي بوعبداللي لكرة القدم خلال الموسم الرياضي 2017/2018 بجماعة سيدي بوعبداللي التابعة لإقليم تزنيت بجهة سوس ماسة وقد كان هدفها منذ البداية يتجاوز مجرد ممارسة كرة القدم حيث سعت إلى تكوين وتأطير الشباب ومحاربة الانحراف والسلوكيات السلبية من خلال الرياضة وقد تم تأسيس أربع فئات سنية منذ التأسيس نجحت في المشاركة في عدد من الأنشطة الرياضية السنوية من بينها الدوريات المحلية والمباريات الودية وهو ما ساهم في بروز الفريق كنموذج رياضي واجتماعي فاعل بالمنطقة

الانتقال إلى المنافسات الرسمية رغم ضعف الإمكانات
في سنة 2023 شهد الفريق تحولًا مهمًا من خلال انضوائه تحت لواء العصبة الجهوية سوس ماسة لكرة القدم حيث دخل غمار المنافسات الرسمية بأربع فئات هي الكبار والشبان والفتيان والصغار وهي بداية واعدة رغم الصعوبات المالية الكبيرة التي يواجهها النادي غير أن عزيمة اللاعبين والمسيرين كانت كفيلة بتجاوز العقبات والمضي قدمًا في مشروع رياضي متكامل ينهل من روح التحدي والمثابرة
الملعب المؤجل وحلم الاستقبال في الديار

رغم الجهود المتواصلة التي يبذلها المجلس الجماعي لتأهيل الملعب المحلي بسيدي بوعبداللي فإن الفريق لا يزال يستقبل مبارياته بجماعة أربعاء الساحل لعدم جاهزية بنيته التحتية وهو ما يشكل عائقًا أمام تحقيق استقرار فني ومعنوي للمجموعة ورغم هذا فقد استطاع الفريق الصمود واستمر في تقديم مستويات مشرفة أما الموسم الرياضي 2024/2025 فقد عرف تحسنًا طفيفًا من خلال استقبال فئة الشباب على أرضية ملعب بونعمان غير أن حلم العودة إلى الديار يبقى مؤجلًا في انتظار استكمال مشروع تأهيل الملعب الجماعي وفتحه أمام شباب المنطقة
الجبال تزخر بالمواهب وأشبال سيدي بوعبداللي نموذج حي
تعاني المناطق الجبلية في المغرب من ضعف البنيات التحتية والتهميش التنموي لكن رغم ذلك فإنها تزخر بمواهب رياضية فذة قادرة على التألق إذا ما أتيحت لها الإمكانيات والدعم اللازم ويشكل فريق أشبال سيدي بوعبداللي تجسيدًا لهذا الواقع حيث أبان شبابه عن مهارات كروية عالية واستعداد بدني وتكتيكي يؤهلهم للمنافسة في أعلى المستويات إذا وجدوا العناية الضرورية من طرف الشركاء والجهات الداعمة

دعم الشركاء ضرورة لتأمين المستقبل الرياضي للفريق
يحتاج فريق أشبال سيدي بوعبداللي اليوم إلى دعم حقيقي من المؤسسات المحلية والجهوية والفاعلين الاقتصاديين لضمان الاستمرارية وتحقيق القفزة النوعية المنشودة فالطاقات متوفرة والإرادة قائمة غير أن غياب الموارد المالية وافتقاد البنية التحتية يؤثر سلبًا على دينامية العمل ويرهن تطلعات مئات الأطفال والشباب الذين وجدوا في الفريق ملاذًا لتحقيق ذواتهم وصناعة مستقبلهم
خلاصة: من الجبال يولد الأمل وصوت الكرة لا يعرف الحدود
تُثبت تجربة فريق أشبال سيدي بوعبداللي أن الرياضة ليست فقط منافسة داخل المستطيل الأخضر بل هي أيضًا وسيلة للتنمية الاجتماعية ومحاربة التهميش وتعزيز الانتماء المحلي فبفضل روح العمل الجماعي والإيمان بالمشروع استطاع هذا الفريق أن يخطو خطوات واثقة في مسار صعب ومعقد منتظرًا أن تكتمل صورة المجد فوق أرض ملعبه المحلي بجماعة سيدي بوعبداللي
هذا الفريق اعرفه حق المعرفة فريق شبابي و كله طموح منظم ويلعب الكرة الحديثة شكرا korascope لهذه الالتفاتة .