
صلاح يكتب التاريخ رغم خسارة المنصة
أعلنت مجلة “فرانس فوتبول” عن نتائج جائزة الكرة الذهبية 2025 حيث جاء النجم المصري محمد صلاح في المركز الرابع ليحقق أفضل ترتيب له في مسيرته منذ دخوله سباق الجائزة المرموقة.
ورغم عدم صعوده إلى المراتب الثلاث الأولى إلا أن صلاح تمكن من فرض نفسه رقما صعبا بعد موسم استثنائي مع ليفربول ساهم فيه بتسجيل وصناعة 57 هدفا وقيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ليفربول يرد برسالة مؤثرة
بعد الإعلان عن الترتيب سارع نادي ليفربول إلى نشر رسالة دعم قوية لنجمه الأول عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في التغريدة الأولى إقرار بترتيب صلاح ثم تلتها عبارة مؤثرة مرفقة بصورة للنجم المصري: “موسم سيظل خالدا في الذاكرة يا صلاح”، في إشارة واضحة إلى أن قيمة ما قدمه اللاعب للفريق لا تقاس فقط بالجوائز الفردية بل بما حققه من إنجازات جماعية وشخصية.
موسم استثنائي بالأرقام والجوائز
لم يكن موسم 2024-2025 عاديا لصلاح، فقد جمع بين التتويج الجماعي والجوائز الفردية.
فإلى جانب الدوري الإنجليزي رفع صلاح جائزة أفضل لاعب في البريميرليغ، وحصد الحذاء الذهبي كأفضل هداف، وتوج بجائزة صانع الألعاب، إضافة إلى جائزة رابطة كتاب كرة القدم.
كما ظهر في العديد من الصور التي نشرها ليفربول عبر إنستغرام وهو يحتفل بميدالية الدوري، ويعرض أمام جماهير “الكوب” كل الجوائز التي جمعها في موسم واحد.
المنافسة الشرسة على الكرة الذهبية
المركز الرابع لصلاح جاء خلف الثلاثي الفائز بالمنصة: عثمان ديمبيلي المتوج بالكرة الذهبية بعد قيادته باريس سان جيرمان لتحقيق ثلاثية تاريخية، لامين يامال الذي تألق مع برشلونة وقاده إلى ثلاثية محلية، ثم البرتغالي فيتينيا الذي كان أحد أبرز عناصر نجاح باريس سان جيرمان.
ورغم أن أرقام صلاح الفردية فاقت منافسيه إلا أن تتويج ديمبيلي بالثلاثية الأوروبية رجح كفته في التصويت النهائي.
تفاعل الجماهير واللاعبين
انتشرت رسالة ليفربول الداعمة لصلاح بسرعة على مواقع التواصل، وتفاعل معها زملاؤه الحاليون والسابقون مثل لويس دياز، كونور برادلي، وريان غرافنبرخ الذين عبروا عن تقديرهم الكبير لما قدمه النجم المصري.
الجماهير من جانبها أكدت أن صلاح يستحق التتويج بالكرة الذهبية يوما ما، معتبرة أن المركز الرابع لا يقلل من قيمته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي.
صلاح بين الإنجاز الفردي والأسطورة الجماعية
الموسم الأخير عزز مكانة محمد صلاح كأسطورة من أساطير ليفربول، ليس فقط بأهدافه وصناعته الحاسمة بل أيضا بروحه القيادية وحضوره القوي في كل المباريات الكبرى.
ورغم أن الكرة الذهبية أفلتت منه هذه المرة إلا أن قيمته لدى جماهير “الريدز” لا تقاس بالجوائز الفردية بقدر ما تقاس بما تركه من بصمة تاريخية ستظل عالقة في ذاكرة كرة القدم العالمية.
خاتمة
محمد صلاح أثبت من جديد أنه واحد من أفضل اللاعبين في العالم رغم حلولِه رابعا في سباق الكرة الذهبية 2025، ورسالة ليفربول جاءت لتؤكد أن الألقاب الفردية قد تخذل اللاعبين أحيانا، لكن إنجازاتهم تبقى خالدة في وجدان الجماهير. وإذا كان ديمبيلي ويوفال وفيتينيا قد خطفوا المنصة فإن صلاح قد حجز مكانه الدائم في قلوب عشاق المستديرة حول العالم.