التعادل بين الوداد واتحاد يعقوب المنصور.. صدمة حمراء وإشادة بفريق صاعد

الوداد بتجربة وخبرة كبيرة

دخل الوداد الرياضي مباراته أمام اتحاد يعقوب المنصور بتشكيلة تضم أسماء لامعة ولاعبين ذوي خبرة كبيرة، يقودهم المدرب المخضرم محمد أمين بنهاشم الذي سبق له قيادة الفريق في مونديال الأندية بالولايات المتحدة الأمريكية. كل هذه المعطيات جعلت التوقعات تصب في مصلحة الوداد لتحقيق الفوز، لكن مجريات اللقاء جاءت على عكس المتوقع تماما

اتحاد يعقوب المنصور يقدم درسا تكتيكيا

رغم أن الفريق قادم حديثا من القسم الثاني إلى البطولة الاحترافية، إلا أن اتحاد يعقوب المنصور ظهر بشكل مميز للغاية، سواء من حيث الانضباط التكتيكي أو القوة البدنية أو حتى من حيث جودة اللاعبين. المدرب الشاب مهدي الجابري، الذي يعد من أصغر المدربين في البطولة، تمكن من التفوق على بنهاشم تكتيكيا وذهنيا، حيث سيطر على تفاصيل المباراة بالكامل، بدءا من خطة اللعب وصولا إلى التغييرات التي جاءت موفقة وأثرت في النتيجة

مواجهة بين مدربين من جيلين مختلفين

المفارقة الكبرى في هذه المباراة كانت أن الجابري الشاب قدّم درسا كرويا لبنهاشم صاحب الخبرة، وهو الذي كان يُفترض أن تكون له الأفضلية بفضل سنواته الطويلة في الملاعب والتجارب الكبيرة على المستوى المحلي والقاري. لكن الملعب كشف أن الحماس والفكر الجديد قد يتغلبان أحيانا على التجربة والخبرة

أداء الوداد يثير التساؤلات

انتهت المباراة بالتعادل (1-1) لكن النتيجة كانت بطعم الخسارة بالنسبة إلى الوداد، خصوصا أن الفريق الأحمر بدا أقل تنظيما وأضعف تكتيكيا مقارنة بمنافسه. أن يفرض فريق صاعد من القسم الثاني إيقاعه أمام عملاق إفريقي بحجم الوداد هو أمر يثير أكثر من علامة استفهام حول الجاهزية الحقيقية للفريق الأحمر هذا الموسم

خبر سار للبطولة الاحترافية

رغم أن التعادل يشكل صدمة لجماهير الوداد، إلا أن المستوى الكبير الذي قدمه اتحاد يعقوب المنصور يعتبر خبرا جيدا للبطولة الاحترافية. فأن نشاهد فريقا صاعدا يقدم أداء بهذه القوة والصلابة أمام نادٍ من حجم الوداد، فهذا يعني أن المنافسة ستكون مفتوحة وأن البطولة قد تشهد مفاجآت قوية خلال الموسم الحالي

الخلاصة

تعادل الوداد مع اتحاد يعقوب المنصور كشف عن خلل في الفريق الأحمر رغم خبرة لاعبيه ومدربه، وفي المقابل أظهر أن كرة القدم المغربية مقبلة على جيل جديد من المدربين الشباب القادرين على مقارعة الكبار. الاتحاد بعث برسالة قوية مفادها أن الصاعد الجديد يمكن أن يكون رقما صعبا في البطولة، بينما على الوداد أن يراجع أوراقه بسرعة إذا أراد الحفاظ على مكانته وهيبته