
شهدت مباراة دوري أبطال أوروبا بين تشيلسي وبنفيكا عودة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب ستامفورد بريدج في حدث استثنائي خطف الأنظار، غير أن المواجهة عرفت أيضاً لحظات توتر كبيرة حين استهدفت جماهير بنفيكا النجم الأرجنتيني إنزو فيرنانديز لاعب وسط تشيلسي
ففي الشوط الأول من اللقاء، وأثناء توجه فيرنانديز لتنفيذ ركلة ركنية بالقرب من جماهير فريقه السابق، حرص اللاعب على تحيتهم بالتصفيق في لفتة ودية. غير أن الرد لم يكن كما توقع، إذ قابلت الجماهير البرتغالية تحيته بصافرات استهجان وألقت تجاهه بعض المقذوفات، في مشهد أربك أجواء المباراة
هنا تدخل جوزيه مورينيو، الذي ترك منطقته الفنية وتوجه مباشرة نحو مدرج جماهير بنفيكا رافعاً ذراعيه في محاولة واضحة لتهدئتهم وإعادة النظام حتى يتمكن الحكم من استئناف المباراة. وقد هدأت الجماهير نسبياً وتوقفت عن رمي المقذوفات لكنها واصلت السخرية والاستهجان في كل مرة يلمس فيها فيرنانديز الكرة
رغم هذه الأجواء الصاخبة، تمكن إنزو من تقديم أداء متوازن ومؤثر سواء في الاستحواذ أو في الضغط الدفاعي، مؤكداً شخصيته القوية وعدم تأثره بالضغط الجماهيري. اللاعب الذي كلف تشيلسي 105 مليون جنيه إسترليني عند التعاقد معه قبل موسمين، واصل تألقه حيث سجل هذا الموسم ثلاثة أهداف وصنع هدفاً في ثماني مباريات فقط بجميع المسابقات، مواصلاً البناء على أرقامه المميزة في الموسم الماضي حين سجل تسعة أهداف وقدم 17 تمريرة حاسمة في 53 مباراة
بهذا الموقف، برهن مورينيو مجدداً على شخصيته الكاريزمية وخبرته في التعامل مع المواقف الصعبة، فيما أظهر فيرنانديز صلابة نفسية مكنته من تجاوز الاستقبال العدائي لجماهير فريقه السابق