لامين يامال يتعرض للسخرية بعد أداء باهت في الكلاسيكو
بعد يوم واحد فقط من الكلاسيكو الذي جمع ريال مدريد وبرشلونة على ملعب سانتياغو بيرنابيو، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات الساخرة والميمات التي تناولت المباراة وأداء اللاعبين. ورغم أن اللقاء كان متكافئًا ومليئًا بالإثارة إلا أن ريال مدريد خرج فائزًا في النهاية ليضيف مزيدًا من الضغط على منافسه الكاتالوني. وسط كل هذا، كان لامين يامال نجم برشلونة الشاب محورًا للانتقادات بسبب أدائه المتواضع
تراجع أداء لامين يامال يثير الجدل
لامين يامال الذي يُعتبر أحد أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، لم يظهر بالمستوى المعتاد خلال الكلاسيكو الأخير. بعض التقارير الإسبانية تحدثت عن معاناة اللاعب من إصابة عضلية تُعرف باسم “العلّة العانية” مما أثر على جاهزيته البدنية منذ بداية الموسم. وكان الجميع ينتظر مواجهته مع ألفارو كاريراس، لكن الجناح رقم 10 في برشلونة لم ينجح في فرض نفسه خلال اللقاء، وهو ما انعكس على تقييمه الإحصائي بعد المباراة
KFC تدخل على الخط بسخرية لاذعة
في خطوة مفاجئة، استغلت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة KFC الحدث للسخرية من اللاعب عبر حسابها الرسمي على منصة X (تويتر سابقًا). ونشرت الشركة تغريدة مثيرة للجدل قارنت فيها تقييم اللاعب (الذي زُعم أنه 3.9) بسعر وجبتها الشهيرة “بريمو ميليو” الذي يبلغ 3.99 يورو. وأضافت KFC في التغريدة: “على الأقل وجبتنا لا تخذلك”. ورغم أن التغريدة لاقت تفاعلًا واسعًا إلا أن الحقيقة بيّنت أن تقييم يامال الحقيقي في المباراة كان 6.8 وليس 3.9 كما ذكر الحساب
والد لامين يامال يرد عبر إنستغرام
رد فعل العائلة لم يتأخر، إذ نشر منير نصراوي والد اللاعب رسالة عبر خاصية “القصص” على إنستغرام بعد نهاية اللقاء كتب فيها: “الحمد لله أنه لا يزال في الثامنة عشرة من عمره، نراكم في برشلونة”. وجاءت رسالته في نبرة دفاعية عن ابنه الذي لا يزال في بداية مسيرته الاحترافية. كما ظهر نصراوي قبل المباراة في بث مباشر ساخر أثناء تحضير الطعام قائلاً: “أنا أطبخهم هنا، وابني سيطبخهم هناك في البرنابيو” في إشارة إلى تفاؤله قبل الكلاسيكو
الجدل بين المزاح والاحترام
تفاعل الجماهير مع تغريدة KFC انقسم بين من وجدها طريفة وبين من اعتبرها استهزاءً بلاعب شاب لا يزال في طور النمو. وسائل الإعلام الإسبانية أشارت إلى أن هذا النوع من التسويق الساخر قد يثير الجدل حول حدود المزاح التجاري مع الرياضيين. كما نبهت بعض الصحف إلى أن استهداف اللاعبين الصغار بمثل هذه المنشورات يمكن أن يترك أثرًا نفسيًا سلبياً على المدى البعيد
لامين يامال بين الانتقادات والدعم
رغم الانتقادات التي طالت يامال، إلا أن جماهير برشلونة وعددًا من زملائه في الفريق ساندوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدين أن مستقبله ما زال مشرقًا وأن ما حدث لا يعدو كونه كبوة عابرة. وأكد بعض المحللين أن موهبة يامال تحتاج إلى الصبر والدعم لا السخرية، خاصة أنه يمثل مستقبل الكرة الإسبانية والنادي الكاتالوني
الكلاسيكو يستمر خارج الميدان
الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة لم يعد مقتصرًا على أرض الملعب فقط، بل امتد إلى شبكات التواصل الاجتماعي والإعلانات التجارية وحتى الحسابات الرسمية للشركات الكبرى. ومع تنامي نفوذ الإعلام الرقمي بات كل خطأ أو تراجع في الأداء فرصة لموجات من التفاعل الجماهيري والمحتوى الساخر. ومع ذلك، فإن مثل هذه الحملات تطرح تساؤلات حول الحدود الأخلاقية في تسويق العلامات التجارية على حساب سمعة الرياضيين
ما بين السخرية والتسويق والجدل الإعلامي، يظل لامين يامال أحد أبرز المواهب الشابة في أوروبا، وسيبقى الكلاسيكو حدثًا يتجاوز كرة القدم ليعكس تفاعل الجماهير والشركات وحتى العائلات. ومع أن KFC نجحت في جذب الانتباه بأسلوبها الساخر إلا أن النقاش حول أخلاقيات السخرية من اللاعبين الشباب سيستمر طويلاً