قرار صارم من إدارة برشلونة بعد أزمة الكلاسيكو
كشفت تقارير إعلامية إسبانية صباح اليوم أن إدارة نادي برشلونة قررت مراقبة جميع أنشطة نجمها الشاب لامين يامال على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بعد سلسلة من الأحداث التي أثارت الجدل عقب مباراة الكلاسيكو الأخيرة أمام ريال مدريد. القرار جاء بعد أن لاحظ مسؤولو النادي أن بعض منشورات اللاعب أحدثت ضجة كبيرة وأثرت سلباً على صورة النادي داخل وخارج إسبانيا
تدخل مباشر من خورخي مينديز والإدارة الكاتالونية
أكدت الصحف أن وكيل الأعمال الشهير خورخي مينديز المكلف بإدارة مسيرة يامال اجتمع مع مسؤولي برشلونة وعلى رأسهم الإدارة الرياضية للنادي حيث تم الاتفاق على وضع خطة لمراقبة ما ينشره اللاعب عبر حساباته الرسمية على إنستغرام وإكس وتيك توك. وقرروا أن أي محتوى جديد يرغب يامال في نشره يجب أن يمر أولاً عبر فريق من المختصين في التواصل والإعلام بالنادي لضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة التي تسببت في أزمة إعلامية
منشورات تثير الجدل وتغضب ريال مدريد
سبب هذا القرار يعود إلى منشورات نشرها لامين يامال عقب الكلاسيكو الأخير ضد ريال مدريد اتهم فيها بعض لاعبي النادي الملكي بالتذمر والتحايل على الحكام وهي تصريحات فُسرت على نطاق واسع على أنها إساءة مباشرة للمنافس التقليدي. هذه التصرفات أثارت استياء إدارة برشلونة التي رأت أن اللاعب تجاوز الحدود في وقت حساس يتطلب ضبط النفس والتعامل الاحترافي مع وسائل الإعلام
تأثير الأزمة على العلاقة بين لاعبي برشلونة وريال مدريد
تجاوزت تبعات هذه القضية حدود الناديين لتصل إلى المنتخب الإسباني الذي يضم لاعبين من ريال مدريد وبرشلونة على حد سواء. فقد ذكرت تقارير أن يامال إلى جانب بيدري وجرارد مارتين توقفوا عن متابعة الظهير داني كارفاخال عبر إنستغرام وهو ما فُسر على أنه مؤشر على توتر العلاقات بين عناصر المنتخب الوطني الإسباني. وتخشى إدارة برشلونة أن يؤدي هذا السلوك إلى توترات داخل صفوف المنتخب في الفترة المقبلة
اجتماع مغلق بين لابورتا ولامين يامال وهانسي فليك
رداً على هذه الأحداث عقد رئيس نادي برشلونة جوان لابورتا اجتماعاً مغلقاً مع المدرب هانسي فليك واللاعب لامين يامال لمناقشة تداعيات الأزمة وسبل احتوائها. وأكدت المصادر أن الاجتماع تركز على أهمية الالتزام بالسلوك الاحترافي وضرورة أن يكون اللاعب نموذجاً في الانضباط خصوصاً أنه يمثل مستقبل النادي وأحد أبرز مواهبه الصاعدة. لابورتا شدد على أن النادي سيدعم اللاعب لكنه لن يتهاون مع أي تصرف يؤثر على صورة برشلونة العالمية
بين الطيش الشبابي والمسؤولية الاحترافية
يرى بعض المراقبين أن ما حدث مع لامين يامال يدخل في إطار الأخطاء الشبابية الطبيعية التي تصدر عن لاعبين صغار السن يعيشون تحت ضغط الشهرة والمتابعة الإعلامية المكثفة. ومع ذلك فإن إدارة برشلونة ترغب في حماية موهبتها الثمينة من الانزلاق في أزمات غير ضرورية يمكن أن تعرقل مسيرته في بداية الطريق. ولهذا جاءت خطوة المراقبة والتوجيه باعتبارها وسيلة تأديبية وتربوية في الوقت ذاته
قضية لامين يامال تذكر الجميع بأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت سلاحاً ذا حدين في عالم كرة القدم الحديث. فبينما تمنح اللاعبين فرصة للتواصل مع جماهيرهم يمكن أن تتحول إلى مصدر أزمة إذا لم تُدار بحكمة. برشلونة يسعى من خلال هذا القرار إلى الحفاظ على توازن نجمه الشاب بين الحرية الشخصية والمسؤولية الاحترافية في عالم الأضواء