تشيلسي يستقبل برشلونة في مواجهة نارية بدوري الأبطال: هل ينجح البلوز في إيقاف العملاق الكتالوني؟

تشهد الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا واحدة من أقوى مواجهاتها عندما يستقبل تشيلسي ضيفه برشلونة على أرضية ملعب ستامفورد بريدج في مباراة منتظرة بقوة نظراً للتاريخ الكبير الذي يجمع الناديين والمواجهات الكلاسيكية السابقة بينهما. وتكتسي هذه المواجهة أهمية خاصة للطرفين، إذ يبتعد كل منهما بنقطتين فقط عن المراكز الثمانية الأولى، ما يجعل الفوز ضرورة ملحة قبل الجولة الأخيرة.

تشيلسي يدخل اللقاء بأفضلية طفيفة واحصائيات تدعمه

تشير التوقعات إلى أن تشيلسي هو المرشح للفوز بنسبة 41.7% مقابل 34.5% لبرشلونة، في حين تبلغ نسبة التعادل 23.8% فقط. ورغم أن الفارق ضئيل، إلا أن البلوز يعتمدون على تاريخهم الإيجابي أمام برشلونة في المواجهات الأوروبية الأخيرة.

فقد خسر تشيلسي مباراة واحدة فقط من آخر تسع مباريات جمعته ببرشلونة في دوري الأبطال، بينما انتهت ست مواجهات بالتعادل، وكانت الخسارة الوحيدة سنة 2018 على ملعب كامب نو بنتيجة 3-0.

كما أن الأندية الإنجليزية حققت نتائج قوية مؤخراً أمام الفرق الإسبانية، حيث فازت في تسع من آخر عشر مباريات في دوري الأبطال، بينما كان الانتصار الوحيد للفرق الإسبانية هو فوز برشلونة على نيوكاسل 2-1.

برشلونة يراهن على قوته الهجومية ورشاقة رشـفورد

يدخل برشلونة المباراة وهو يمتلك سجلاً هجومياً قوياً في البطولة، إذ نجح في التسجيل في آخر 24 مباراة متتالية بدوري الأبطال بإجمالي 67 هدفاً، وهو أطول سلسلة حالياً لأي فريق في المسابقة. كما أن المدرب هانسي فليك لم يتعرض لأي مباراة لم يسجل فيها فريقه منذ توليه الإدارة الفنية.

ويُعد ماركوس راشفورد أحد أهم أسلحة برشلونة في هذه النسخة، حيث سجل أربعة أهداف وصنع هدفاً في أول أربع مباريات له، ليصبح من أفضل اللاعبين في تاريخ النادي من حيث المساهمة التهديفية في مشاركاته الأوروبية الأولى.

ويأمل برشلونة في استعادة راشفورد بعد غيابه الأخير بسبب المرض، بينما يعود فرينكي دي يونغ بعد انتهاء عقوبته. في المقابل، يفتقد الفريق عدة أسماء مهمة مثل غافي، بيدري، وتير شتيغن.

غيابات ثقيلة داخل تشيلسي… لكن الشباب يتألقون

يعاني تشيلسي من عدة غيابات أبرزها كول بالمر وليفي كولويل وروميو لافيا، غير أن المدرب إنزو ماريسكا يعول على نجمه الشاب إستيفاو الذي سجل في أول مباراتين له بدوري الأبطال، وقد يدخل التاريخ كثاني أصغر لاعب يسجل في أول ثلاث مباريات له في المسابقة.

ويمتاز تشيلسي هذا الموسم بكونه صاحب أصغر معدل أعمار في البطولة، إذ يبلغ متوسط عمر تشكيلته الأساسية 23 سنة و278 يوماً، كما منح ماريسكا الفرصة لـ 14 لاعباً من فئة 23 سنة أو أقل.

برشلونة الأكثر خبرة… وأكثر خشونة أيضاً

رغم اعتماد برشلونة على الخبرة، إلا أن الفريق يُعد الأكثر حصولاً على البطاقات الصفراء في البطولة هذا الموسم بـ 12 بطاقة، كما حصل ثمانية لاعبين مختلفين على إنذارات، ما يعكس اعتماد الفريق أحياناً على المخالفات لإيقاف الهجمات المرتدة.

برشلونة وتشيلسي… تاريخ مشحون ومواجهات لا تُنسى

من أصل آخر ثماني زيارات لبرشلونة لملعب ستامفورد بريدج، حقق الفريق الكتالوني فوزاً واحداً فقط مقابل خمس هزائم. ذلك الانتصار كان في فبراير 2006 بهدفين مقابل هدف بفضل هدف من إيتو وهدف عكسي من جون تيري.

وبرغم ذلك يحتفظ برشلونة بذكريات جميلة عندما يتعلق الأمر بالمواجهات الإقصائية، مثل مباراة 2018 التي انتهت بثلاثية نظيفة.

توقعات قمة الثلاثاء

يملك تشيلسي الأرض والجمهور وتاريخاً حديثاً جيداً أمام برشلونة، ومع ذلك لا يمكن تجاهل القوة الهجومية للعملاق الكتالوني الذي يعرف كيف يسجل في أي ملعب.

التوقع الأقرب يشير إلى مباراة مفتوحة، مليئة بالفرص، وقد تُحسم بتفاصيل صغيرة نظراً لتقارب المستوى بين الفريقين.