منتخبات عربية

كواليس تأخر المنتخب المغربي عن الوصول إلى ملعب خليفة الدولي في كأس العرب قطر 2025

شهدت مباراة المنتخب المغربي الرديف أمام منتخب جزر القمر في افتتاح مبارياته ضمن كأس العرب قطر 2025 حادثة غير معتادة بعدما تأخر وصول بعثة الأسود إلى ملعب خليفة الدولي ما أثار تساؤلات واسعة لدى الجماهير والمتابعين وتسبب في جدل كبير حول الأسباب الحقيقية لهذا التأخر وقد تكشفت خلال الساعات اللاحقة تفاصيل غير متوقعة تتعلق بإشكال إداري أثار حالة من الارتباك داخل اللجنة المنظمة وكذلك داخل الطاقم الإداري للمنتخب الوطني

السبب الحقيقي وراء التأخر الإداري المفاجئ

أكد مصدر رسمي داخل اللجنة المنظمة لمنافسات كأس العرب أن السبب المباشر لتأخر وصول المنتخب المغربي يرتبط بوضعية لاعبين اثنين تم إدراجهما ضمن اللائحة الرسمية المشاركة في البطولة ويتعلق الأمر بماروان لوداني وطريق تيسودالي حيث التحق اللاعبان بالأراضي القطرية عبر تأشيرة سياحية بدلا من تصريح الدخول الرياضي الرسمي الذي تعتمد عليه الدولة المنظمة والذي يتم تفعيله بواسطة تطبيق هيا المعتمد في جميع الفعاليات الكبرى

وقد وجد الطاقم الإداري نفسه أمام وضع معقد بعد أن تم إيقاف اللاعبين عند مدخل الملعب ومنعهم من دخول المنشأة الرياضية بسبب عدم توفرهم على الاعتماد الرسمي حيث تلقى باقي أفراد البعثة تعليمات بعدم التحرك قبل حل الوضع ما أدى إلى توقف الحافلة بشكل كامل لأزيد من أربعين دقيقة قبل موعد انطلاق المباراة وهو ما تسبب في توتر داخل البعثة نظرا لحساسية توقيت اللقاء

تدخل عاجل من اللجنة المنظمة لحل الأزمة

فور تسجيل الإشكال سارعت اللجنة المنظمة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية من أجل تسوية الوضع تفاديا لتعطيل مجريات اللقاء أو التسبب في ارتباك تنظيمي أكبر وتم نقل اللاعبين بشكل سريع إلى المكاتب المختصة قصد استكمال الإجراءات الإدارية ومنح التصاريح اللازمة لدخول الملعب وقد بذلت المصالح التنظيمية مجهودا كبيرا من أجل معالجة المشكل دون تأثير على سير البرنامج العام للبطولة

وبعد دقائق من العمل المتسارع تمكنت اللجنة من إصدار تراخيص مؤقتة للاعبين مما سمح لهما بالالتحاق بزملائهما داخل ملعب خليفة الدولي قبل دقائق قليلة من انطلاق المباراة ورغم أن الحادثة أدت إلى ارتباك واضح داخل الطاقم التقني إلا أن ذلك لم يمنع المنتخب المغربي من الحفاظ على تركيزه والظهور بصورة قوية في أول لقاء له ضمن المسابقة

رد فعل المنتخب المغربي داخل الملعب بعد الحادث

على الرغم من الظروف غير المتوقعة تمكن المنتخب المغربي الرديف من الدخول إلى المباراة بعقلية قوية واستطاع تجاوز الإزعاج التنظيمي الذي ترافق مع لحظة الوصول وأظهر اللاعبون رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية من أجل تفادي أي تأثير نفسي للحادثة على أدائهم داخل المستطيل الأخضر وقد نجح الأسود في فرض سيطرتهم على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى معتمدين على أسلوب هجومي منظم وتوازن دفاعي مميز مما مكنهم من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة مقابل هدف واحد لجزر القمر

جاء الأداء المغربي ليبرهن أن الروح الجماعية والجاهزية الذهنية قادرتان على تجاوز أي طارئ خارجي كما أكد الفوز أن المنتخب دخل البطولة بطموح واضح للمنافسة على الأدوار المتقدمة رغم أن مباراة الافتتاح حملت مفاجأة غير محسوبة قبل الصافرة الأولى

تداعيات الحادث على التنظيم واللجنة المنظمة

تسعى اللجنة المنظمة من خلال هذا الحدث إلى مراجعة مساطر الدخول الخاصة بالوفود المشاركة تفاديا لتكرار أي موقف مشابه قد يؤثر على صورة البطولة أو على جاهزية المنتخبات قبل المباريات وقد أشارت مصادر خاصة إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعات تقنية مع ممثلي المنتخبات من أجل توحيد الإجراءات وضمان احترام المساطر المتعلقة بتطبيق هيا وتصاريح الدخول حتى لا يواجه أي لاعب صعوبة عند الوصول إلى الملاعب

كما أن الطاقم الإداري للمنتخب المغربي سيعمل بدوره على تعزيز التنسيق الداخلي والتأكد من جميع الوثائق التنظيمية الخاصة باللاعبين قبل كل تنقل أو دخول إلى المرافق الرسمية في البطولة إذ إن هذا النوع من الأخطاء قد ينعكس سلبا على البرنامج التحضيري وعلى مستوى التركيز داخل الفريق

حادثة رغم غرابتها لم تؤثر على انطلاقة الأسود

في النهاية يمكن القول إن حادثة تأخر وصول المنتخب المغربي إلى ملعب المباراة شكلت حالة استثنائية وغير مألوفة في المسابقات القارية والدولية ورغم كل الجدل الذي رافقها إلا أن الأسود قدموا ردا قويا داخل الملعب من خلال الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وهو ما جعل الحادث يتحول إلى مجرد تفصيل صغير في مسار الفريق ضمن البطولة وقد أظهرت هذه الواقعة أهمية التنظيم الدقيق والرقابة الإدارية في البطولات الكبرى إضافة إلى قدرة المنتخب على تجاوز الضغوط وتحويل المواقف الصعبة إلى دافع إضافي لتحقيق الانتصار

خاتمة

شكل تأخر المنتخب المغربي عن الوصول إلى ملعب خليفة الدولي في كأس العرب 2025 واقعة غير متوقعة أثارت الكثير من النقاش إلا أن معالجة الإشكال بسرعة من طرف اللجنة المنظمة وأداء المنتخب داخل الملعب جعلا الحدث يمر دون تأثير حقيقي على المسار الرياضي للأسود ورغم أن الحادث كشف وجود ثغرات تنظيمية إلا أنه أبرز في المقابل جاهزية المنتخب ذهنيا وفنيا للذهاب بعيدا في البطولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى