
خرج الدولي المغربي نصير مزراوي عن صمته للرد على الجدل الذي رافق لقطة انفعاله على زميله نايف أكرد خلال مباراة المنتخب الوطني الأخيرة، بعدما تم تداول صور ومقاطع واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت اللاعب وهو يوبخ مدافع وست هام عقب خطأ كاد أن يمنح منتخب جزر القمر هدفا.
ونشر مزراوي عبر خاصية القصص على حسابه الرسمي بمنصة إنستغرام صورة تجمعه بزميله نايف أكرد داخل معسكر المنتخب الوطني، في رسالة واضحة تؤكد متانة العلاقة التي تجمع بين اللاعبين وتنفي كل التأويلات التي رافقت تلك اللقطة المثيرة للجدل.
وجاء رد مزراوي ليضع حدا للتكهنات التي تحدثت عن وجود توتر أو خلاف داخل صفوف المنتخب المغربي، حيث أكد بشكل غير مباشر أن ما حدث لا يعدو كونه ردة فعل عفوية داخل أرضية الملعب، تعكس روح المسؤولية والغيرة على القميص الوطني، خاصة في مباريات رسمية لا تقبل الأخطاء.
وتعرف مثل هذه اللقطات تفاعلا كبيرا بين الجماهير والمتابعين، إذ غالبا ما يتم تضخيمها خارج سياقها الرياضي، رغم أنها تبقى مشهدا عاديا يتكرر في أكبر المنتخبات والأندية العالمية، حيث يطالب اللاعبون بعضهم البعض بالتركيز والانضباط داخل رقعة الميدان.
ويجمع نصير مزراوي ونايف أكرد انسجام كبير داخل تشكيلة أسود الأطلس، إذ شكلا معا جزءا مهما من المنظومة الدفاعية للمنتخب خلال الاستحقاقات الأخيرة، وساهما في تحقيق نتائج إيجابية عززت مكانة المنتخب المغربي قاريا ودوليا.
ويواصل المنتخب الوطني تحضيراته وسط أجواء إيجابية ومعنويات مرتفعة، في ظل تركيز كامل على تحقيق الأهداف المسطرة، بعيدا عن الجدل الذي يرافق أحيانا تفاصيل صغيرة يتم تضخيمها خارج إطارها الطبيعي.