
في ليلة مليئة بالمشاعر في ملعب سانتياغو برنابيو، ودّع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي نادي ريال مدريد بخطاب وداعي مؤثر، هزّ مشاعر الحاضرين، وجعل رئيس النادي فلورنتينو بيريز يذرف الدموع.
بعد الفوز على ريال سوسيداد بهدفين نظيفين في الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني، وقف أنشيلوتي أمام جماهير “الملكي” ليُعبّر عن امتنانه العميق للنادي الذي أمضى معه لحظات خالدة. قال بتأثر بالغ:
“لا تظنوا أن الحديث سهل… لقد كان شرفًا ومتعة عظيمة أن أكون مدربًا لهذا النادي ولهذه المجموعة من اللاعبين. أشكر رئيسي العزيز فلورنتينو بيريز، كانت تجربة رائعة لا تُنسى.”
وأضاف:
“لن أنسى أبدًا أهداف بنزيما الثلاثة أمام باريس سان جيرمان، ولا ثنائية رودريغو أمام السيتي، ولا تمريرة مودريتش الساحرة في دوري الأبطال 2022. ولن أنسى هدفي خوسيلو في نصف النهائي 2024. كل لحظة هنا محفورة في قلبي.”
وختم أنشيلوتي كلمته بجملة مؤثرة هزّت أرجاء البرنابيو:
“هالا مدريد ولا شيء غير ذلك. أحبكم جميعًا من أعماق قلبي.“
نهاية حقبة وبداية أسطورة
رحيل أنشيلوتي لا يُمثل مجرد نهاية لمسيرة مدرب ناجح، بل لحكاية ملهمة رسمت ملامح المجد، وألهمت أجيالًا من عشاق كرة القدم حول العالم. ودّع كارلو مدريد، لكنه سيبقى محفورًا في تاريخها، وفي قلوب جماهيرها إلى الأبد.