
فائق بلقيه البالغ من العمر 28 عامًا يعتبر اليوم أغنى لاعب كرة قدم في العالم متفوقًا بفارق شاسع على أسماء لامعة مثل كيليان مبابي وكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي رغم أنه غير معروف للجمهور العريض ولم يحقق إنجازات رياضية لافتة على أرض الملعب إلا أن ثروته الخيالية تضعه في موقع فريد ومثير للاهتمام
فائق هو ابن الأمير جفري بلقيه وشقيق السلطان حسن البلقيه حاكم بروناي إحدى أغنى العائلات الملكية في العالم وهو ما يفسر الثروة الضخمة التي يمتلكها والتي تُقدر بـ18 مليار يورو
ولد فائق بلقيه في التاسع من مايو سنة 1998 في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة ويحمل الجنسيتين الأمريكية والبرونية وتلقى تعليمه وتكوينه الكروي في إنجلترا حيث بدأ مشواره في أكاديمية ساوثهامبتون سنة 2009
المسيرة الكروية لفائق بلقيه: الكثير من المحاولات القليلة من النجاحات
التحق فائق بصفوف الناشئين في نادي ساوثهامبتون الإنجليزي وهو في الحادية عشرة من عمره واستمر في تقديم مجهودات واضحة من حيث الانضباط والتدريب غير أن مواهبه الفنية لم تكن كافية لتأمين مكان له بين النخبة
انتقل لاحقًا إلى نادي تشيلسي سنة 2014 بعقد مدته عامين ورغم الآمال لم يتم تجديد عقده بعد انتهائه في 2016
توجه بعد ذلك إلى نادي ستوك سيتي حيث واصل التدريب في صفوف الفريق الرديف دون أن يحقق اختراقًا حقيقيًا
غير أن نادي ليستر سيتي منحه فرصة جديدة حيث وقّع أول عقد احترافي له وتم ضمه إلى الفريق الرديف وشارك في مباريات دوري الشباب Youth League كما ظهر في الصورة الرسمية للفريق لموسم 2018-2019
ورغم بقائه حتى عام 2020 إلا أنه لم ينجح في فرض نفسه وتمت إعارته لاحقًا لنادي مارتييمو البرتغالي الذي يلعب في الدوري الممتاز
تجربة غير ناجحة في البرتغال ثم الانتقال إلى الدوري التايلاندي
لم يشارك فائق بلقيه في أي مباراة خلال موسمه الأول مع مارتييمو وفي الموسم الثاني لعب مباراتين فقط دون أن يسجل أي هدف
وبعد نهاية التجربة قرر النادي الاستغناء عنه لينتقل إلى نادي شونبوري التايلاندي الذي وجد فيه على الأقل فرصة للعب إذ خاض 12 مباراة رسمية دون أن يسجل أي هدف
المنتخب الوطني : الحضور رغم الغياب الفني
رغم تواضع مستواه على صعيد الأندية إلا أن فائق يواصل تمثيل منتخب بروناي الوطني في كل المباريات الرسمية
البعض يربط مشاركته الدائمة في المنتخب بثقل عائلته الملكية في البلاد غير أن المؤكد هو أن اللاعب سجل هدفًا وحيدًا مع المنتخب جاء من ركلة جزاء
فائق بلقيه لا يبدو مهتمًا بالنجومية أو المجد الكروي بل يرى في كرة القدم مجرد هواية ممتعة يمارسها بفضل الدعم اللامحدود من عائلته
تصريحات اللاعب : العائلة أولًا وكرة القدم لاحقًا
في حديث صحفي سابق قال فائق بلقيه ألعب كرة القدم منذ طفولتي لطالما كان لدي شغف كبير بهذه اللعبة
دعمتني عائلتي منذ البداية في التحضير البدني والذهني واليوم تظل عائلتي هي نقطة ارتكازي الأولى
أما كرة القدم فتبقى بالنسبة لي هواية ممتعة وليست أكثر من ذلك
خاتمة
قصة فائق بلقيه تبرز أن الثروة لا تعني بالضرورة النجاح الرياضي فبينما يتصارع النجوم على الألقاب والجوائز يعيش فائق حياة هادئة داخل المستطيل الأخضر دون ضغوط أو طموحات كبيرة
إنه لاعب فريد من نوعه ثروته الهائلة جعلت منه ظاهرة استثنائية في عالم كرة القدم حيث لم تُبنَ مكانته على أهداف أو ألقاب بل على نسبه الملكي وثروته الفريدة
تعليق واحد